■ لقاء/ وائل شرحة –
■ هناك تنسيق متكامل بين الأمن واللجان الشعبية.. والجميع يعمل تحت قيادتنا
اتخذت قراراٍ بعدم تقييد أي قضية ضد مجهول
■ أتمنى على الحكومة سرعة استيعاب أفراد اللجان الشعبية رسميا في الشرطة
■ سنعيد ترتيب وتقسيم المناطق الأمنية بما يواكب التقسيم الإداري لأمن العاصمة
■ نطمح بتوفير الأجهزة التكنولوجية الحديثة
في كافة مرافق الشرطة
أكد مدير عام شرطة العاصمة صنعاء العميد عبدالرزاق المؤيد أن الإدارة العامة أعدت خطة أمنية للعام الجديد 2015م وتم رفعها إلى وزارة الداخلية, وهي تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة ترتيب وتأهيل الإدارة الأمنية والأقسام وتحديثها أبرز ما تهدف إليه الخطة.. مشيراٍ إلى أنه وبحسب مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة, يجب إدماج مكون أنصار الله في كل مكونات الحكومة وأجهزتها منها الأمنية.
ولفت العميد المؤيد خلال هذا اللقاء إلى أن هناك تنسيقاٍ متكاملاٍ بين الأمن و أفراد اللجان الشعبية وأن الجميع يعمل تحت قيادة الإدارة العامة لأمن الأمانة.. مطالباٍ وزارة الداخلية والقيادة العليا للدولة بالإسراع في خطوات استيعاب أفراد اللجان الشعبية بأجهزة الأمن نظراٍ لدورهم الكبير في تحقيق الأمن والاستقرار.. المزيد في تفاصيل اللقاء..
* لو تحدثنا في البداية عن أبرز ما حققتم منذ تعيينك وعن الصعوبات التي تواجهكم..¿
ـ منذ تعييني مطلع أكتوبر الماضي وأنا أعمل جاهداٍ برفقة أفراد شرطة الأمانة, على تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الذي لطالما ظل يحلم به, واستطعنا ومن خلال العمل بروح الفريق الواحد أن نحقق أشياء كثيرة وعظيمة لم تتحقق من قبل, ولكم الاطلاع على التقرير الإحصائي للجرائم والضبطيات ومقارنتها بالأشهر والأيام الأخرى, إذ انخفضت نسبة وقوع الجريمة إلى 59% خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الماضي, بينما نسبة الضبط وصلت خلال الفترة ذاتها إلى 74,7% .
وهذه النسبة تعتبر جيدة, ولم يتم تحقيقها بسهولة, أو بجهودي الشخصية, وإنما تم تحقيقها بجهودي وجهود منتسبي شرطة العاصمة من ضباط وصف وأفراد, وكذا بجهود أفراد اللجان الشعبية, التي يمكن أن أأأاااصفها بالجهود الكبيرة والجبارة, في ضبط العصابات والمجرمين وكل الخارجين عن النظام والقانون, لأن اللجان الشعبية متواجدون في الشوارع وأقسام الشرطة, ويعتبرون شرطة مجتمعية
وبالنسبة للصعوبات فهي لا بد من تواجدها في أي عمل, لاسيما العمل الأمني المحفوف بالمخاطر, لكننا وبإرادتنا القوية وأملنا البعيد, يكمن في تحقيق الأمن والاستقرار, تجاوزنا ـ وسنتجاوز ـ كل الصعوبات والمعوقات التي سنواجهها في مسيرة العمل الأمني والشرطي.
* ماذا عن خطتكم للعام الجديد 2015م¿
ـ لدينا خطة متكاملة ومدروسة ومنزلة, تهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار في كافة أرجاء وحواري وشوارع أمانة العاصمة, ومن ضمن خطتنا أيضاٍ إيجاد أقسام شرطة جديدة بحيث تكون كافية ومؤهلة للقيام بالوجبات التي عليها قانوناٍ وشرعاٍ, وكذا إعادة ترتيب وتقسيم المناطق الأمنية بما يواكب التقسيم الإداري لإدارة أمن الأمانة, لأن هناك خللاٍ في التقسيم الحالي للمناطق, وسنسعى جاهداٍ لحل هذه الاختلالات.
ونجحنا حالياٍ قمنا برفع خططنا لوزارة الداخلية, وبمناسبة ذكر الوزارة أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان لما يبذله من جهود في توفير احتياجاتنا والإمكانات التي نحن بحاجة لها والمعقولة منها, ونحن نطمع بأن تتوفر لدينا الأجهزة الأمنية التكنولوجية الحديثة في كافة أقسام وإدارة الأمن, وذلك من أجل الارتقاء بالعمل والمستوى الأمني.
* هل يمكن القول بأنه تم دمج أفراد اللجان الشعبية رسمياٍ إلى أجهزة الأمن¿
ـ بحسب مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة, يجب إدماج مكون أنصار الله في كل مكونات الحكومة وأجهزتها, ونحن قمنا بدمج أعضاء اللجان الشعبية في إدارات وأقسام الشرطة من كان غير موظف, وبالنسبة لمن كانت لديه وظيفة أو ليست لديه رغبة بالانضمام إلى الشرطة, فهؤلاء لهم صفة الضبط القضائي باعتبارهم من مناصري الشرطة, ومثلهم مثل عقال الحارات والمشايخ والوجهاء.
كما أنه جرى تنسيق مع وزارة الداخلية والقيادة العليا للبلد بشأن استيعاب أفراد اللجان الشعبية وتجنيدهم رسمياٍ.. وأتمنى الإسراع في هذه الخطوات والروتين البطيء.
وهناك بعض السلبيات في بعض أفراد اللجان الشعبية, لكن عند قياسها بالايجابيات سنجد بأنها ليست شيئاٍ.. وسنكتشف أنها تصرفات فردية وليست بتوجيهات من المشرفين.. وهناك من تم ضبطهم وإيصالهم إلى أقسام الشرطة والمناطق الأمنية.
* هل يرى العميد المؤيد أن المظاهر المسلحة ستختفي خلال هذا العام¿
– في الحقيقة أن المظاهر المسلحة, بدأت تختفي من شوارع أمانة العاصمة, وستنتهي هذه المظاهر لاسيما بعد استيعاب أفراد اللجان الشعبية في أقسام وإدارة الأمن, وذلك نظراٍ لدورهم الإيجابي في تحقيق الأمن, وفصل قضايا كانت حبيسة في أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم.
عصابات صرف
* ماذا عن عصابات صرف التي سمعنا عن تمكنكم من ضبطها..¿
– لقد تمكن أفراد الشرطة واللجان الشعبية من ضبط ما يقارب الـ “15” فرداٍ من قيادات العصابات, وهناك آخرون ما يزالون فارين, لكننا في إطار متابعتهم ومراقبتهم ومطاردتهم وسيتم ضبطهم في القريب العاجل.
كما أنه يجب على أمن الأمانة ضبط كل العصابات والأفراد الخارجين عن النظام والقانون المعتدين على أملاك وحرمة وكرامة الآخرين والذي يشكلون خطراٍ على السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار, وبدون تهاون أو تساهل معهم.. ولابد أيضاٍ أن ينال هؤلاء المجرمون أشد العقوبات من القضاء ليكونوا عبرة لغيرهم.
وأنا أتخذت قراراٍ حين تم تعييني, مفاده عدم تقييد أو تسجيل أي حادثة أو جريمة ضد مجهول, فإما أن تكن ضد المجرم أو الأمن, وهنا أطمئن سكان العاصمة بأن الثلاثة الأشهر الماضية لم تقيد فيها أي قضية ضد مجهول.
* ماذا عن محاولات تفجيرات 22 ديسمبر بالقرب من صنعاء القديمة..¿
ـ هي بالفعل محاولات فاشلة ويائسة من قبل الإرهابيين الذين لا دين لهم ولا وطن, حاولوا أن يضعوا العبوات الناسفة بالقرب من المساجد أثناء وقت الفجر, بهدف تفجير كل من يرتاد تلك المساجد التي يعتقدون بأنها زيدية ومناهضة لفكرهم الضال, لكن ولله الحمد, وبلطف من الله وبسبب يقظة وتعاون المواطنين وسرعة استجابة الأقسام للبلاغات والنزول إلى أماكن تواجد تلك العبوات ومنع المواطنين من المرور والتجمع حولها, وبالفعل تمكنا من تفكيك اثنتين بينما الثالثة انفجرت أثناء تفكيكها وراح ضحيتها الشهيد أيمن الغيثي الذي تمكن من تفكيك الهاتف الأول بالعبوة دون أن يعلم أن فيها هاتفين مزدوجين, وقد ضحى بنفسه الشهيد الغيثي لإنقاذ الآخرين.. وأتمنى من الحكومة ممثلة بالداخلية أن تعتبر الشهيد الغيثي من ضمن شهداء الداخلية وأن تعامل أسرته معاملة أسر الشهداء.
* هل لك أن تحدثنا عن كيفية التنسيق بين الأمن واللجان الشعبية..¿
ـ هناك تنسيق متكامل فيما بين الأمن واللجان الشعبية, وهم يعملون الآن تحت قيادة واحدة وهي إدارة أمن العاصمة, ومنها تتفرع المناطق والأقسام.
إعادة ترتيب
* هل ستشهد الإدارة والأقسام الأمنية تغييرات أو إعادة ترتيب خلال الأيام القادمة..¿
ـ بالنسبة إلى إعادة ترتيب الإدارة الأمنية, فهذا الأمر قد بدأنا فيه وعملنا عليه, كما أنه يجب علي في الوقت الحالي إعادة ترتيب الوضع بإدارة أمن العاصمة, نضراٍ لانضمام مكون آخر إليها.
وقد شملت الخطة التي أعديناها للعام الحالي وتم رفعها للوزارة بعض النقاط الخاصة بإدارات وأقسام الشرطة وما نعاني من نقص وما فيها أيضاٍ من ضعف في التأهيل والتدريب والإمكانيات البشرية والفنية, ونحن نتمنى من وزارة الداخلية توفير وتلبية الاحتياجات التي وردت في الخطة وتحديث أقسام وإدارات الأمن وإعادة تأهيلها وتدريب كوادرها البشرية.
* كلمة أخيرة تود قولها نهاية هذا اللقاء المقتضب..¿
ـ أشكر صحيفة الثورة على تغطيتها المستمرة لقضايا وهموم المواطن وكذا الأحداث والقضايا الأمنية, وأطلب منها عدم الانحياز لأي طرف أو مكون سياسي, وأن تكون للشعب.
وأدعو كافة أبناء المجتمع إلى التعاون مع أفراد الأمن ومساندتهم والعمل معهم لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يشترط لتوفيره عمل جماعي.