مقتل طالبة جامعية..!¿ الحلقة الثانية والأخيرة

ملخص ما نشر في الأسبوع الماضي

مات أبوه وعمره (16) عاماٍ وتركه هو وأخواته الثلاث وأمه وتكفلت أمه بتحمل المسؤولية بعد رحيل أبيه إضافة إلى تعاون أخته الأكبر منه سناٍ التي سعت للالتحاق بوظيفة إلى جانب دراستها بالجامعة وهو واصل دراسته حتى وصل إلى نهاية المرحلة الثانوية وفي هذه الأثناء وكان عمره قد تجاوز الـ19 عاماٍ وصل إلى مسامعه بعض الأقاويل التي تشير أو تسيء إلى أخته الطالبة في الجامعة فبدأ يشعر بنار الغيرة غيرة العرض والشرف وبدأ بتغيير حاله وطبعه لذلك..و.. وهاهي بقية الوقائع ومع أحداث الحلقة الثانية والأخيرة ويسردها المتهم على لسانه..
كان ما أخبرني به ابن خالي الشاب وما سمعته منه كحقيقة مؤكدة عن مشاهدته لأختي وهي برفقة شاب غريب تدخل وإياه أحد الفنادق بالمدينة وينزلان بغرفة في الفندق من بعد الظهر وحتى المساء وما تناهى إلى سمعي من غيره عنها ليس بالذي يمكن أن يمر مروراٍ عابراٍ ولا بالذي يسهل علي تجاوزه والتغاضي عنه وكان من الطبيعي أن تتقاذفني فني أمواج الغضب الهائج وأشعر بنيران الانفعال تتحول إلى لهبُ يلتهم كل ما بداخلي.. ولم أستطع أن أتحمل وأنتظر أكثر فعدت وكلمت أمي في جرأة وبلا تردد قائلاٍ: إن الكلام عن أختي بدأ يسري وعليها أن تنفرد بها وتسألها عما إذا لم تزل على عذريتها أم أنها فرطت فيها وسلمت نفسها لأحدهم وأنها أي أختي- لابد أن تجيب عن ذلك بصراحة وصدق لكي نعرف الحقيقية ولكي يتسنى لنا التعرف قبل توسع الخبر وإفشائه على الملأ…و…!!¿
فانفردت أمي بأختي في غرفتها وسألتها عن نفسها كما طلبت.. فثارت أختي وردت بما يفيد أن ما يقال عنها هو محض افتراء وأنها ليست على علاقة مع أحد ولا تعرف أي شاب ولم تنزل يوما بفندق وأنها لم تزل على بكارتها.. وظلت على كلامها هذا في إصرار لم تتراجع .. فجاءت أمي وأخبرتني بذلك فشككت حول ما سمعته وأخبرني ابن خالي بشأنها وبدأت أفكر وأتساءل: ربما تكون صادقة وبريئة بالفعل وأن ابن خالي قد يكون اشتبه في فتاة ظنها هي – أي أختي- عندما رأى تلك الفتاة والشاب وهما يدخلان الفندق وأن الفتاة تتشابه معها في الأوصاف أو بعضها مثل القوام وبريق العينين وما إلى ذلك وأن ابن خالي لا شك على خطأ فيما ذهب إليه… وآثرت إلا أعود إليه وأقوم بسؤاله للتأكد الجازم وأثير شبح الفضحية من جديد.. ولكني التقيته بعدها بيومين وطالبت منه أن ينسى الخبر ويكتم عنه ولا يتذكره حتى بينه ونفسه.
فأبدى امتثاله لي ووعدني بتنفيذ طلبي لأن ما يهمني يهمه وما يمسني يمسه… ثم مضت الأيام وانشغل كل منا بنفسه.. ولم يظهر أي جديد حتى ذات مساء والذي كنت جالساٍ للمقيل فيه لدى أحد الأصدقاء الشباب في منزله مع بعض الأصحاب ووصلني اتصال من أمي تخبرني بصوت مضطرب مختنق بضرورة حضوري إليها سريعا في البيت لأن هناك اتصالا وصل إلى التلفون الثابت بالمنزل والاتصال كان من أحد مراكز الشرطة بالمدينة وأبلغها المتصل معرفا بنفسه بأنه نائب مدير المركز وأن هناك فتاة أخرى اسمها فلانة وهي عينها أختي تعرضت لحادث مروري مروع مع فتاة أخرى وشابين تم نقلهم على إثره إلى مستشفى خاص تجاري في المدينة وحالتها ليست عادية بالمستشفى والمطلوب حضور أهلها.
فتركت مجلس المقيل عقب الاتصال هذا وذهبت مسرعا للبيت وبلا انتظار اتجهت أنا ووالدتي مستقلين سيارة أجرة إلى المدينة وكان اتجاهنا إلى المستشفى الذي أفاد به الاتصال من مركز الشرطة لأمي وفيه أختي وهناك حين وصولنا للمستشفى وجدنا حالة أختي كانت أهون وأقل سوءاٍ من بقية رفاقها وهم الشابان والفتاة الأخرى الذين كانت وإياهم كون أحد الشابين لقي حتفه وفارق الحياة ساعة الحادث وتم إيصاله إلى المستشفى وهو جثة هامدة والفتاة الأخرى أصابتها ضربة في المخ ونزيف داخلي ورهن العناية المركزة بينما الشاب الآخر لديه كسور في عظم الصدر وأحد الساقين وحالته لا تسر وأما أختي فكانت إصابتها -حسب تشخيص الأطباء- عبارة عن بعض الكدمات وجرح عميق في ساعد يدها اليمنى وجرح دامُ في فخذها الأيسر إضافة إلى تعرضها خلال الحادث لضربة أو ضغط عنيف على بطنها مما تسبب في إنزال الدم منها بغزارة وإنزال الجنين الذي كان في أول تكوينه لأنها كانت حاملاٍ في بدايته كما أنها ومعها الشاب الذي فقد الحياة كانا مصابين بالفيروس واتضح ذلك من خلال فحص المستشفى لهما وبجانبها الفتاة الأخرى بالعناية المركزة من باب اضطرار المستشفى للقيام بذلك من أجل نقل دم لمن يحتاج منهما وتحديد فصيلة الدم وصلاحيته كل حسب فئته.. وهنا كانت الصدمة والكارثة بالنسبة لي ولأمي.. بل لقد جن جنوني وقتها وكدت أسقط بقامتي على الأرض في حالة إغماء من هول الصدمة.. وأما أمي فلم تستطع التحمل فانفعلت وهوت مغمية عليها ولكن لبعض الوقت كون تأثير الصفعة عليها أشد مني وأنكى غير أنها كانت أماٍ ومن السهل على الأم باعتبارها أنثى أن تفرغ أي شحنة قوية بداخلها وتتخلص أو تخفف منها ثم تعود لتغليب حنانها وعطفها ومشاعر الأمومة التي لا يردها حاجز على أية مشاعر أخرى مغايرة فتكون هي المتناسية الحانية.. وذلك على عكسي تماماٍ كذكر والذي تكون عاطفته مبنية على العقل ومخاطبة المنطق المباشر وليس تأثير المشاعر أو غلبتها على رد فعل آخر ولهذا كان أول ما طرأ على تفكيري هو غسل الفضيحة والعار بالدم وذلك بقتل أختي والتخلص منها ولكن كيف¿ ومتى..¿! إنها كارثة وأية كارثة¿! ثم بصعوبة تحاملت على نفسي في تلك الأثناء وآثرت أن أكتم ذلك في داخلي إلى حين.. وتبين من المحاضر التي أجريت مع أختي بعد تحسنها بأن الشاب الذي استسلمت له وكان صديقها هو ذلك الشاب المتوفى صاحب الجثة الهامدة وكان هو صاحب السيارة التي عملت الحادث وسائقها.. وقد صبرت لتنفيذ ما عقدت العزم عليه وهو القيام بغسل العار من أختي حتى بعد خروجها من المستشفى وانتقالها للبيت وشفائها من إصابات الحادث حيث إنها صارت معزولة ومنبوذة في غرفة خاصة لها منذ خروجها من المستشفى وانتقالها للمنزل ولم تعد للجامعة ولا للوظيفة بالشركة التي التحقت بها.. وكان مما أجبرها على ذلك أمران وهما: الأول: الخوف من الناس وأعينهم الساخرة والهازئة والثاني : قيامي مع أمي وخالي بوضعها تحت الإقامة الجبرية داخل البيت ومنعها من الخروج منه لأي سبب من الأسباب حتى يتم النظر بشأنها من قبلنا .. وكنت أنا حول ما سبق وفكرت فيه ونويت بغسل العار وقتلها ولم أفصح به لخالي ولا لأمي وقررت أن أحصر العملية علي وأتولى التخطيط والتنفيذ لوحدي دون أن أشرك أياٍ منهما بذلك حتى ولا بإخبارهما أو إشعارهما مجرد إشعار.. وخلال الأيام التي سبقت يوم التنفيذ أخذت أتصرف وأسير وأدخل وأتكلم بصورة طبيعية واجتهدت أن أتوارى عن أنظار الناس أو أتحدث وأجلس مع أحد منهم كلما خرجت للشارع وذهبت إلى أي مكان خجلاٍ وانتكاسة .. ثم في ذلك اليوم الذي كان يوم التنفيذ وخرجت فيه أمي من البيت لغرض ما وكان المنزل خالياٍ إلا مني وأختي المنبوذة داخل الغرفة التي بها قلت لنفسي أن هذه تعد الفرصة السانحة لتنفيذ ما نويت عليه ويجب التحرك بسرعة وكنت قد تجهزت من قبل بالحصول على سلاح مسدس وحملته بحوزتي على مدار الساعة وإخفائه من غير أن يشعر به أحد وكان محشواٍ بالذخيرة ومعمراٍ بالكامل .. فدخلت إلى أختي بالغرفة التي كانت بها وقلت لها وأنا أحمل المسدس في يدي وأصوبه نحوها: هكذا تفعلي بنا يا فاجرة ..¿!.. لقد وسختينا ووصمتينا بسوء السمعة والفضيحة وجعلتني تحت الأقدام مداسين للأبد يا فاسقة..¿!.. ثم ضغطت الزناد وأطلقت عليها أربع طلقات متتابعات أصابتها جميعاٍ في الرأس والوجه والصدر.. فارتمت هي على أرض الغرفة ولفظت أنفاسها في ساعتها وكانت الطلقات التي أصابتها في مقتل فلم تمكث أكثر من لحظات معالجة خروج الروح من الجسد وأمست جثة هامدة بلا نفس.. وكانت هي قبل أن أضغط الزنا وأطلق عليها النار حينما رأت المسدس بيدي قد حاولت الصياح والصراخ للاستنجاد ثم الاقتراب مني للمقاومة والهروب إلا أني كنت أسرع منها وقمت بالتنفيذ كما أردت.. وبعد ذلك عادت أمي من خارج البيت وفوجئت برؤية المنظر وكانت جثة أختي بأرض الغرفة على حالها فصرخت وصاحت مستغيثة وحضر الجيران على صراخها وقاموا بإبلاغ العاقل والشرطة فحضر رجال الشرطة وباشروا إجراءاتهم وتحقيقاتهم تجاه الحالة.. وكنت قد خفت بعض الشيء وهربت إلى خالي وحكيت له ما فعلت فسلمني خالي بنفسه إلى جهة الشرطة قائلاٍ لي “لا تخف .. إنها تستحق وسيكون خيراٍ إن شاء الله.. و… و .. هكذا كانت القصة والواقعة .. ونسأل الله السلامة والستر لأولادنا وبناتنا..¿!

قد يعجبك ايضا