
شباب مبدعين : نحتاج للفرصة والاهتمام من الجهات المختصة لنوصل ثقافة اليمن للعالم
مواهب يحدوها الأمل بالوصول للنجومية وأخرى تكتفي بأمنية وصولها في ذات الوطن وبين هذه وتلك صعوبات ومعوقات ومع كل ذلك يظل الحفر على الحجر لتسجيل النجاح..
الفرق الموسيقية الشابة في اليمن لا تجد من يدعمها أو يساندها حتى تستطيع أن تسجل حضورها بشكل قوي ولا فت محلياٍ مما يجعلها تسعى لنيل النجاح والنجومية من خارج اليمن
استطلاع من خلاله نسعى لمعرفة المعوقات التي تعترض شباب مبدعين في عالم الفن والموسيقى .. فإلى التفاصيل :
في البداية يقول الفنان محمد خليل – بفرقة صولا الموسيقية : قامت الفرقة الموسيقية بدعم شخصي.. وليس لوزارة الثقافة والجهات المختصة في الدولة أي مساهمة أو حتى تشجيع.. فالفرق الموسيقية أو الفنانين يحاولون النجاح بأنفسهم رغم التهميش المتعمد من الجهات المختصة وهناك الكثير يحاول الخروج خارج اليمن محاولة منه لإظهار موهبته متحدياٍ كل العراقيل والصعاب والإهمال الذي يواجهه في الوطن..
مضيفاٍ : وبدأنا بالفعل نشهد نماذج مشرفة من الفنانين الشباب الذين سعوا للنجاح خارج البلد ووصلوا للتصفيات النهائية ومنهم من أخذ جوائز واستطاع أن يوصل صوته وفنه ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العربي.. وهذه النماذج المشرفة ظهرت بجهدها الشخصي وساهمت في نقل صورة مشرفة لليمن..
لا يوجد من يدافع عن الفن
أما الفنان محمد الآنسي يشبه واقع الفرق الموسيقية في اليمن ” كالحبل ” مربوط من جهة واحده وكل من مر به يدوس على الطرف الآخر ويأسف الآنسي من أن اليمن لا تمتلك جامعه أكاديمية خاصة للموسيقى والفن بشكل عام..
مؤكداٍ بأنه لا يوجد أي دعم مادي أو معنوي للنهوض بالمواهب النائمة في إدراج الفن الأصيل حيث والفن التراثي اليمني مسروق بحجة مصطلح (فلكلور) هذه الكلمة والتي صنعت حديثا لكي يتم بها سرقة التراث اليمني وللأسف لا يوجد من يدافع عن الفن أو التراث الذي ينهب من قبل دول شقيقة حيث والمسئول الأول في ذلك الجهات المختصة بحسب رأي الآنسي..
ويقول الآنسي بأنه ومهما اعترضت طريقة من صعاب أو تخاذل من الجهات ذات العلاقة فإنه مصمم لإكمال مسيرته الفنية أكاديمياٍ بحيث سيصل من خلالها إلى النجومية والعالمية ..
الإهمال سيد الموقف
ومن جانبه يأسف الموزع الموسيقي محمد جمعان – بفرقة الغدير الموسيقية : بأن الساحة اليمنية لا توفر أي اهتمام للفنان اليمني أو العازف أو أي شخص لدية موهبة وهواية وطموح ..وعدم الاهتمام بالنشئ والشباب ذوي الموهبة والطموح حيث أن الإهمال سيد الموقف لدى الجهات المختصة والمسئولة.. بداية من وزارة الثقافة ووزارة الشباب وانتهاء بالاستوديوهات كل ذلك غير متاح وغير متوفر..
وتابع جمعان حديثه متمنياٍ بأن يكون للفن اليمني حضور على الساحة العربية وبالأخص دول الخليج مع حفظ الحقوق الفكرية للفن والفنانين.. كما يتمنى وصول هذه الرسالة لوزير الشباب ووزيرة الثقافة بأن يلتفتوا للشباب ويعطوهم الفرصة لإثبات وجودهم الفني وطموحهم ..
الفن أسمى الرسائل
كما أوضح الفنان والملحن صادق الضباري : بأنه لا توجد جهة مختصة تهتم بالشباب فيما يخص الجانب الموسيقي والثقافي في اليمن وأنا شخصياٍ لم المس أي تشجيع من الجهات ذات العلاقة في الدولة فآمنت بأني في بلد يسمى ” مقبرة المواهب ” ولست الوحيد الذي يعاني من الإهمال والتهميش من الجهات المعنية بالدولة فهناك الكثير من الفنانين الشباب والفرق الموسيقية يعانون في مسيرتهم الفنية سوى تشجيع الأهل والأقارب والأصدقاء ومن ثم المجتمع حين تستطيع إيصال صوتك وفنك لمسامعهم..
ويضيف متمنياٍ : أن يكون لثقافة اليمن من خلال الفن وشبابه اهتمام لأن رسالة الفن أسمى الرسائل العالمية التي لا تحتاج للغة أو ترجمة فالموسيقى والفن يصل إلى القلوب والعقول بدون حواجز أو حدود عالمية.. فمن خلال الفن والموسيقى نستطيع أن نصل ثقافة اليمن إلى أنحاء العالم فقط نحتاج للفرصة والاهتمام من الجهات المختصة..
الجهات المعنية لا تقوم بواجبها
ومن جهته يقول نعمان إبراهيم المسئول الإداري بفرقة لامور : فرقة لامور بقيادة الفنان خالد قحطان عبارة عن مجموعة شباب مبدع من فنانين وعازفين وإيقاعين فرقة متكاملة قامت بدعم شخصي..ولا توجد أي جهة حكومية تدعم الفرقة لكن على العكس فرقة لامور هي من تقدم خدماتها للجهات الحكومية وذلك على سبيل المثال في المناسبات والاحتفالات الرسمية ..
ويأسف بان الجهات المعنية لا تقوم بواجبها بالدعم فيما يخص الشباب المبدع في مجال الفن بقدر أن يأتي ذالك الدعم من خارج اليمن وبمشاركة شباب مبدعين حتى وصلوا للنجومية على سبيل المثال لدينا فؤاد المقبلي ووليد الجيلاني وفؤاد عبد الواحد ..
ويوجه نعمان رسالة للجهات ذات العلاقة بأنه ولابد من أن تحافظ الدولة على شبابها المبدعين لأنهم أساس البناء في كل المجالات..
