صورتان من زمن الفن


الصورة الأولى:
تدربوا على مجمل الفنون بما فيها عنوان القتال ويمتلكون مواهب عديدة .!!ويعتزون بمشاركة زميلاتهم في المسرح هذه الرقصة الكوكبانية بالزي العسكري في منصة احدى وحدات الجيش .
كان الجيش متعدد المهام ( للحرب والإعمار ) وكانت الفنون تزيد من معارفه (الأغنية الرقصة المسرحية) . كانت كلها في مواقع الجيش الأمامية وكانت معنويات الجيش عالية !!.
كيف ولماذا غابت الفنون فانكسرت المعنويات وتاه الجندي وانقسم على بعضه السبب واضح تماما . من استبدل الفنون بالمحاضرات التعبوية والفرز الديني هو وراء كل هذا .
الصورة Black and white Negative 1977
الصورة الثانية:
الفنون بتنوعاتها هي مقياس تطور المجتمعات والشعوب.
كان الناس يرتادون المسارح أو قاعات عادية لا تتوفر فيها مواصفات مسرح بل هي منصات تعمل لإحياء حفل ما خطابي وغيره.
كان المجتمع تواقا لمشاهدة كل الفعاليات الفنية (رقص, موسيقي, مسرح, اسكتشات, فكاهة), كانت الأماكن تلك تحتشد بالناس من الجنسين عوائل وغيرها .لم يحدث ان سمعنا أو رأينا حادثة جنائية مخلة بالآداب.
كانت فرق الغناء الجماعي والرقص الجماعي تنتشر في كل مكان حتى أننا أقمنا احتفالات شاملة في خيام البدو في مأرب والجوف وصعدة, وكان الناس يشاهدون تلك بارتياح وتهذب ونقابل بالترحاب والضيافة والتوديع الحسن .
ترى لو لم تحارب الفنون مقابل تشجيع وازدهار التمذهب والتحزب الأعمى ونشر سلوكيات العنف والانغلاق ومراقبة حياة الناس, هل كنا سنصبح شعبا بلا هوية ¿ شعب نحر موروثه الحضاري لترثه النعرات والاقتتال البيني لمجرد الاختلاف في الرأي أو المذهب ¿
الصورة عام 1975/76م Black and white
فرقة الرقص الشعبي اليمني وضيفتها فرقة الفنون الاوزبكية الاتحاد السوفيتي
الإهداء للعزيزة الباحثة ملكة المشاقر أروى عبده عثمان وزيرة الثقافة.

قد يعجبك ايضا