“نقابات عمال بريطانيا” تصوت بالإجماع على مقاطعة المستوطنات ودعم الاعتراف بدولة فلسطين

الثورة نت /..

صوت المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال بريطانيا(TUC) والذي يمثل أكثر من سبعة ملايين عامل، اليوم الأربعاء، على مجموعة من القرارات التي تخص دعم الشعب الفلسطيني وحقه بالاستقلال.

وصوت المؤتمر، الذي اختتم اليوم في مدينة برايتون، بالإجماع لصالح قرارات منها المقاطعة الكاملة لجميع شركات المستوطنات الصهيونية في فلسطين المحتلة، وتأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية دون أي شروط، ودعوة الحكومة البريطانية إلى وقف إرسال الأسلحة والمعدات الحربية إلى الكيان الإسرائيلي.

كما صوت على المطالبة بوقف الاتفاقيات الاقتصادية مع “إسرائيل”، وإدانة جرائم الإبادة والتجويع والتهجير بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، ودعوة حكومات العالم كافة للاعتراف بدولة فلسطين وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

واختتم المؤتمر الذي عُقد في الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر الجاري أعماله بمدينة برايتون، بإصدار قرارات تاريخية بالإجماع دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وخلال الجلسة الخاصة بفلسطين، رفع أعضاء المؤتمر لافتات كُتب عليها “الحرية لفلسطين”، وهتفوا بصوت واحد “فلسطين حرة”.

وفي كلمته خلال المؤتمر، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، القرارات التاريخية بمثابة رسالة تضامن حقيقية، ليست مع فلسطين فقط، بل مع كل أحرار العالم، مضيفا “أنتم تعيدون الأمل لشعبنا وتؤكدون أن النضال العمالي المشترك قادر على إحداث التغيير”.

وثمّن سعد دعم الاتحاد البريطاني المتواصل للعمال الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه القرارات ستظل علامة فارقة في مسيرة التضامن الدولي.

وشدد على ضرورة تحويل هذه القرارات إلى خطوات عملية على الأرض، من خلال الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لوقف التعاون مع الكيان الإسرائيلي وتجريم المستوطنات.

وقال سعد: “أتيتكم من فلسطين، حيث لا يزال شلال الدم مستمراً، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتجويع تُمارس يومياً ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، لقد بلغ عدد الشهداء عشرات الآلاف، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما يواجه مئات الآلاف من العمال البطالة والفقر نتيجة سياسات الكيان الصهيوني”.

وأضاف أن الضفة الغربية تحولت إلى سجن كبير محاصر بأكثر من ألف حاجز وبوابة عسكرية حديدية، فيما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم من تخريب وحرق واعتداء على المواطنين والمزارعين والمنازل والمواشي، حيث لم يترك الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني سوى مساحات ضيقة للحياة، ويجب على العالم أن يضع حداً لهذه الجرائم.

ونقل سعد أوضاع العمال الفلسطينيين الذين تعطلوا عن عملهم لعامين بسبب العدوان الذي يرتكبه العدو الصهيوني، ومنعهم من التوجه الى أماكن عملهم وملاحقتهم.

وأوضح أن الخناق الاقتصادي تسبب بارتفاع نسب البطالة ليصل عدد المتعطلين عن العمل الى 507,000 عاطلاً، إضافة للملاحقات المستمرة من قبل جيش الكيان للعمال على المعابر ما أدى لاستشهاد 38 عاملا، و12,000 حالة اعتقال، منذ بداية العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023.

قد يعجبك ايضا