من الساحات المحمدية: حرائر اليمن في ذكرى مولد الهدى.. طوفانٌ محمدي ينال إعجاب العالم

 

خرجنا للاحتفال بمولد الرسول الأعظم حبا له وفرحاً بهذا اليوم لأنه يعيش في قلوبنا ولن ينطفئ نوره أبداً
نقول للأعداء لا تفرحوا باستشهاد قادتنا صحيح أننا حزنا لفقدهم لكنهم رحلوا بأعظم وسام وهو الشهادة في سبيل الله

في أجواءٍ إيمانيةٍ تتلألأ بالفرح والولاء، احتشدت حرائر اليمن المُحمديّات، حاملات برقيّة الإحياء الأعظم للذكرى الغرّاء.. وبرايات السُّندس المُشِعّ عشقاً وتأسياً برسول الرحمة المُهداة جددن العهد بتعظيم شعائر الله رغم الجراح التي طالت أهلنا في غزة، وكذا استشهاد رئيس ووزراء حكومتنا الكرام في ذكرى النّور، وما يُعزّينا أنهم في ضيافته يحتفون من عليائهم المُمجّد.. معلنات أنّ حبهنّ لرسول الله صلى الله عليه وآله ليس مجرد شعور وجداني، بل هو موقف عملي، ورسالة حضارية تتجدد في كل زمان.
وفي الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي للهيئة النسائية بالأمانة لـ”الأسرة” أكدت حرائر اليمن أنّ بلدنا قيادةً وجيشاً وشعباً ماضٍ على خطى العشق المحمّدي الأعظم، في مواجهة جبروت الظلم والعدوان، ونصرة المستضعفين الغزّاويين.
ومن قلب ميدان الحرائر المُحمديّات، نقلنا الرسائل المتنوّعة للحاضرات في هذا الحدث الاستثنائي.. إليكم الحصيلة:

الاسرة /خاص

بدايةً مع زينب محمد الكبسي، التي تحدثت قائلة: رغم الظروف القاسية التي يعيشها اليمن، ورغم ما يعانيه أهلنا في غزة من حصارٍ وعدوان، فإننا نقول للعالم أجمع: والله العظيم، مهما اشتدت بنا الأحوال ومهما عظمت التضحيات، فإننا سنحتفل بكل مناسبة دينية وشعائرية يوجّهنا إليها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، لا حصار، ولا أذى، ولا قصف قادر أن يوقفنا عن ولائنا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ولا عن ثباتنا إلى جانب فلسطين وأهلها المظلومين.
وتوجهت الكبسي برسالتها لأعدائنا من اليهود والنصارى قائلة: لن تستطيعوا أن تثنوا عزائمنا، هذا الشعب ثابت، ورجال قواته المسلحة يردّون العدوان بضرباتٍ موجعة، وأبناء اليمن جميعاً ـ من القيادة إلى الجنود، ومن النساء إلى الأطفال ـ يقفون صفاً واحداً لا يلين، وأثبت التاريخ أن اليمنيين لا يسكتون على ظلمٍ ولا على استهداف قياداتهم، ولا على دماء شهدائهم، بل يزدادون قوةً وصموداً، لأنهم يعلمون أن القتل لهم عادة، وكرامتهم من الله الشهادة.
ومضت الكبسي تقول: نحن نحب القتال في سبيل الله، في ميدان العزة والكرامة، في الميدان المحمدي الذي فتحه الله، والذي بشّر به السيد القائد بأنه ميدان النصر والفتح، والحمد لله اليوم نقاتل العدو وجهاً لوجه، مؤمنين بأن النصر قادم لليمن وفلسطين معاً.
ورسالتنا إلى غزة: أنتم لستم وحدكم، نحن معكم بدمائنا وأرواحنا، برجالنا ونسائنا وأطفالنا، بكل ما نملك، ما يجري عليكم يجري علينا، وما يسيل من دمائكم يسيل من دمائنا، ولن نترككم أبداً مهما كان الثمن.
وواصلت الحديث: نبشّر المجاهدين في فلسطين المحاصَرة بالنصر القريب، وبأنكم أنتم من ستدوسون أمريكا وإسرائيل تحت أقدامكم بإذن الله، لأن الله كتب لكم النصر، وجعل لكم العزة والكرامة، ولقد خرجنا ملبّين دعوة الله، ودعوة رسوله صلى الله عليه وآله، ودعوة القائد الكرّار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله، وسنمضي في هذا الطريق حتى يتحقق وعد الله:(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ).
نورٌ لا ينطفئ
أما أم اشرف مراد فتشير قائلة: خرجتُ احتفالاً بمولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حباً له، وفرحاً وسعادةً، لأنه يعيش في قلوبنا، ولن ينطفئ نوره أبداً.
وأكدت مراد أن هذا الخروج المهيب يمثل رسالة قوية تغيظ الأعداء، نحن نحتفل برسول الله رغم حصارهم وعدوانهم، وحتى عندما قدّمنا القادة والوزراء شهداء مؤخراً، ورغم حزننا، إلا أن عزيمتنا ازدادت قوة وثباتاً.
وتوجّهت مراد برسائل عدة مفادها: نقول للأعداء: لا تفرحوا بشهادة قادتنا، صحيح أننا نحزن لفقدهم، لكنهم رحلوا بعزة وكرامة، ونالوا أعظم وسام وهو الشهادة في سبيل الله، فرحمهم الله وأعلى درجاتهم.
مضيفة: لأهل غزة نقول: نحن معكم، نشعر بآلامكم، ونعاني من معاناتكم، ندعو الله أن يفرّج كربكم، وأن يخزي أعداءكم وينصركم نصراً مؤزراً.
وللسيد القائد: حفظك الله ونحن على العهد صامدون مهما واجهنا العدو، ثابتون لا نتراجع.
ولقواتنا الصاروخية والمجاهدين: أسأل الله أن ينصركم، ويثبّت أقدامكم، ويخذل عدوكم، ويشمت به، أنتم عزّنا وكرامتنا، ونصرنا بيد الله ثم بسواعدكم.
حبٌ وولاء
من جانبها تقول أم أمين عن سبب خروجها للساحات: خرجنا هنا في حب رسول الله، خرجتُ أنا وبناتي وحفيداتي ونساء أولادي وأحفادي، نعبر عن ولائنا، ونوجِّه رسالةً للعدو نقول فيها: عليه غضبُ الله ولعنته، فقد تكفّل الله بفضحه وإهلاكه، وهو القويّ العزيز.
ووجهت أم أمين رسالتها لأهل غزة: نسأل الله أن يفرّج كربكم، ويفك حصاركم، فنحن لا نملك أن نصل إليكم بأيدينا، إلا أننا ننشُر الكلمة ونبذل ما نستطيع، ورجاؤنا بربِّ الجود والكرم أن يجعل لنا ولكم الفرج القريب، فما لنا غيره سبحانه، وهو أقرب إلينا من كل قريب.
مضيفة: ورسالتنا إلى السيّد القائد: نسأل الله أن يحفظه، ويقوّي عزيمته، ويعينه على أعدائه وعلى قضاياه، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
بدورها تقول أم طه شرف الدين: هذه المناسبة عظيمة جداً، والحمد لله على نعمة الاحتفال بها، فهي مناسبة نتشرف فيها بخير خلق الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ورغم الظروف الصعبة التي نعيشها، من صراعٍ مع اليهود والنصارى، أمريكا وإسرائيل، فإن احتفالنا بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله هو عزّة وكرامة، وهو تجديد للهوية الإيمانية في الأمة الإسلامية بأسرها، نحمد الله أن هيأ لنا هذه المناسبة العظيمة، في ظل قيادة حكيمة متمثّلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سلام الله عليه.
وبعثت شرف الدين برسالة إلى الأعداء قائلة: لن نخاف منكم، وسنجاهدكم حتى آخر قطرة من دمائنا، سنبذل أبناءنا وأزواجنا وكل ما نملك في سبيل الله، وفي نصرة فلسطين، لن نتخلى عن قضيتنا المركزية مهما تآمر المتخاذلون، فاليمنيون إلى جانب فلسطين، آلامكم آلامنا، وشهداؤكم شهداؤنا، ونحن معكم صفًا واحدًا، حتى النصر أو الشهادة، فهما لنا عزة وكرامة.
وختمت قائلة: نهنّئ من قدّموا دماءهم في هذه المسيرة العظيمة نصرةً لفلسطين، ونقول: هنيئاً للشهداء، وهنيئاً لأهاليهم هذا الفخر الكبير، أيّ كرامة أعظم من أن يكون رئيسنا شهيدًا، ووزراؤنا شهداء؟، هذه من نعم الله الكبرى علينا.

قد يعجبك ايضا