شعر

محمد المساح –
لا تخف يا حبيبي من الموت جوعا لديك من الكلمات الكثير من الخبز لكنما امرأة في الطريق القديم ستدخل مثل الرصاصة من ماء عينيك تخترق القلب أهدابها النائمات على الخد ثم تغادر ضائعة في شرود المكان/ لا تخف يا حبيبي من الموت محترقا أو غريقا ستقتلك امرأة لا بسيف اليمانين أو سم ساحرة بل بعينين ذاهلتين ومذهلتين تقولان ما لا تقول البحار البعيدة ما لا تقول النجوم البعيدة ما لا يقول القمر/ لا تخف يا حبيبي من الموت في جوف طائرة أو على سطر سيارة سوف تقتلك امرأة خرجت من شذى الياسمين ومن زبد الضوء ساطعة كالنهار وصافية كالسحابة مورقة كالحدائق غامضة كالبحار /لا تخف يا حبيبي من الموت يأتي على شكل ذبابة أو حصان على شكل عاصفة من رصاص¡ ستقتلك امرأة يشرب الصبح من ضوء ضحكتها يشرب الليل من ماء فضتها¡ يشرب الشعر من شفتيها الكلام¡ ويورق ماء قصائده من بريق أحاديثها في خطوط يديها ينام كطفل وديع سؤال الجمال/ لا تخف يا حبيبي من الموت في جوف زنزانة ليس فيها من الضوء ما تشتهي نملة¡ ومن الخبز ما تشتهي قطة¡ أو من النوم ما يشتهي عاشق سوف تقتلك امرأة بمواعيدها الكاذبات بسلسلة من إشاراتها تتدلى على أفق أيامك الشاحبات لا تخف يا حبيبي من الموت في ساحة للنزاع على الشعر هذا القديم جذورك هذا الجديد امتدادك من امرأة الحب تلك التي أدمنت هجرها قطفت ورد عمرك واستودعتك شجى حارقا وأنينا/ لا تخف يا حبيبي من الموت كن رجلا آه … طفلا ستأخذها الطرقات بعيدا وبعيدا وتأخذك الحسرات بعيدا وبعيدا إلى أن تموت الفراشات فوق دم نازف من حروف القصيدة حين تموت الحياة.
قصيدة جديدة للدكتور عبدالعزيز المقالح بعنوان”وصايا ثمينة من أم لا تكره الأب ” مجلة الدوحة العدد الخامس مارس 2008م .

قد يعجبك ايضا