
قال الأخ مناع علي التوعري مدير عام الدائرة الجمركية في منفذ الطوال الحدودي الواقع في محافظة حجة إن العام الحالي 2014م شهد تنامياٍ وزيادة في الرسوم الجمركية والعوائد الأخرى بفعل الجهود المبذولة في الدائرة الجمركية إضافة إلى عدد من الإصلاحات الإدارية والفنية والشكلية التي تم إجراؤها لتطوير ودفع الأداء في المنفذ الحدودي وتعزيز وتنمية الإيرادات المتحققة إلى جانب النظام الجمركي الحديث المتبع في عملية الترسيم الجمركي في المنفذ.. مشيراٍ أن الإيرادات الجمركية والعوائد الأخرى حتى نهاية شهر أكتوبر 2014م بلغت 21 مليار ريال بزيادة عن الفترة المقابلة من العام المنصرم بحوالي 2 مليار ريال.
وأشار أن الصادرات الوطنية (الزراعية والصناعية والحرفية) عبر المنفذ بلغت خلال نفس الفترة 304.600 طن من الصادرات المختلفة بقيمة اجمالية تجاوزت 40 مليار ريال.
جاء ذلك في حديثه لـ”صحيفة الثورة” والذي تطرق فيه إلى واقع ونشاطات الدائرة الجمركية وسير عملية الترسيم الجمركي في المنفذ وإلى الرؤى والتصورات الكفيلة بتعزيز الأداء الجمركية في المنفذ الحدودي فألى التفاصيل:
* نود من خلالكم إعطاء فكرة حول أنشطة الدائرة الجمركية وسير عملية الترسيم الجمركي في المنفذ!!
– نحن في الدائرة الجمركية نعمل جاهدين على النهوض بكافة المهام والمسؤوليات المناطة بالدائرة وفق القوانين واللوائح والتعليمات الصادرة فيما يخص الترسيم الجمركي بما يمكن العملية التنفيذية من تحقيق الغايات والأهداف المرجوة وحريصون كل الحرص على بذل الجهود من أجل تنمية الموارد والدفع بواقع التحصيل الجمركي إلى واقع أفضل لرفد الخزينة العامة للدولة بهذه الإيرادات المتحققة وخلال الشهور الماضية تمكنا من إجراء جملة من الإجراءات الإدارية والتنظيمية والشكلية لتعزيز الأداء في المنفذ وإعطاء صورة جيدة ومتميزة عن المنفذ باعتباره واجهة اليمن الأولى للزائرين والوافدين وموردي البضائع والسلع التجارية وقمنا بوضع آليات عمل تتسم بالبساطة والمرونة خصوصاٍ في جانب إجراءات المسافرين متجاوزين العوائق التي كانت موجودة في وقت سابق وفي إطار تبسيط الإجراءات عملت الإدارة على خلق استمرارية للعمل خلال الفترة المسائية في مختلف الإدارات العاملة بما يكفل إنجاز المعاملات واستيعاب تدفق المركبات والبضائع وخروج فترة ما بعد الدوام في حال استكمال الإجراءات الجمركية المختلفة المحدودة قانوناٍ والذي بدوره خلق حالة من التسهيلات والتخفيف من الأعباء والمشاق في عملية الترسيم الجمركي وهذه الإصلاحات المتخذة شملت الجوانب الإجرائية والتنظيمية والرقابية وأيضاٍ جانب المظهر العام للمنفذ.
نظام جمركي حديث
* كيف تنظرون إلى واقع التفتيش الجمركي وعمليات الترسيم ومدى فاعليتها في الحد من التهرب الجمركي.. وما تقييمكم لحجم الإيرادات الجمركية المتحققة خلال الفترة المنصرفة من العام الحالي 2014م¿
– الإدارات الجمركية المختلفة في الدائرة تعمل بصورة جيدة وقادرة على النهوض بكافة المهام والواجبات بفاعلية كبيرة وإدارة الجمرك تشرف على أعمال هذه الإدارات وتراقب سير عملها باستمرار وهناك قوانين ولوائح منظمة لعمل كل إدارة والإجراءات اللازمة والمتبعة في أداءها وتعاملها في العملية الجمركية والنظام الجمركي الحديث المتبع في دائرة الطوال الجمركية نظام حديث ودقيق يحد من أي محاولات تلاعب أو تهرب جمركي حيث يوجد جهاز الأشعة للكشف على القاطرات والسيارات المحملة بالبضائع وتحديد ماهية البضائع والحمولات والتفتيش الآلي لها وتحديد الحمولات المسموح بها بما يعزز من الرقابة الفاعلة في عملية التفتيش على هذه البضائع ولذلك يمكن القول أن إجراءات الترسيم للبضائع التي تمر عبر الجمرك تتم بصورة دقيقة وفاعلة ولا توجد بها أي حالات قصور وبالنسبة للإيرادات التي تم تحصيلها في المنفذ من إيرادات جمركية وعوائد أخرى خلال الفترة الماضية يمكن القول انها إيرادات جيدة وتم تخطي الإيرادات المقابلة لها في العام الماضي حيث بلغت الإيرادات الجمركية للفترة يناير- أكتوبر 2014م بمبلغ 20.950.480.325 ريالا منها مبلغ 7.647.959.687 ريالاٍ رسوم جمركية و11.418.723.365 ريالا رسوم ضريبية و1.883.797.373 ريالا عوائد أخرى وبلغت الزيادة الإجمالية في الإيرادات الكلية عن المقابل لها بحوالي 2 مليار ريال ويمكن القول أن هذه الزيادة المتحققة في الإيرادات الجمركية المختلفة هذا العام تحققت بالرغم أن سيارات التصدير الواصلة والتي تمثل 60% من إجمالي الرسوم الجمركية والضريبية والعوائد الأخرى أقل من العام الماضي بنسبة 40% وهذا التخطي في الإيرادات هو ثمرة التعاون والتكامل بين إدارة الجمرك والإدارات المختلفة والجهود المبذولة من مختلف العاملين في الدائرة الجمركية وحرصهم على إنجاح المهام وتنمية وتطوير الإيرادات المتحققة واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
آلية مشتركة
* كيف تنظرون إلى مستويات التعاون مع الدائرة الجمركية¿!
وما هي تصوراتكم لتعزيز الأداء الجمركي.. ونوعية الصعوبات القائمة والحلول الممكنة لها¿!
– نرى من الضروري وجود آلية مشتركة في العمل الجمركي وخلق تنسيق أفضل بين الدوائر الجمركي البرية المتمثلة في المنافذ حيث وهناك بعض الدوائر الجمركية ما زالت دون نظام آلي جمركي والذي يحد من التنسيق والتعاون بين الدائرة الجمركية في الطوال والدوائر الجمركية القريبة وهذا لا يتحقق إلا من خلال تطبيق منظومة آلية تربط الدوائر الجمركية البرية ببعضها البعض وربطها بالنظام الآلي والشبكة العامة في مصلحة الجمارك وهذا من شأنه تطوير الأداء الجمركي وتنمية الموارد الجمركية وخلق حالة تواصل وتنسيق فاعل بين الدوائر الجمركية المختلفة.
ولعل من أهم الصعوبات التي تواجه الدائرة الجمركية في منفذ الطوال هي ضآلة الاعتمادات المحدودة للدائرة الجمركية في الموازنة السنوية حيث لا تفيء هذه الاعتمادات بالمطلوب مقارنة بحجم النفقات والمصرفات الفعلية للدائرة واحتياجات العمل وخصوصيات وظروف المنفذ وأهمها الاحتياج المستمر للوقود للمولدات الكهربائية نتاج انقطاع الكهرباء في الوقت الذي يتوجب على الدائرة خلق تيار كهربائي مستمر للدائرة الجمركية وبقية الجهات العاملة في المنفذ نظراٍ لارتباط أعمال غالبية الجهات بالتيار الكهربائي وكون المنفذ حدودياٍ ونتطلع إلى وضع حلول لهذه الصعوبات.. شاكرين كل أشكال الدعم والعون للدائرة الجمركية من مختلف الجهات.
ارتفاع حجم الصادرات
* ما هو حجم الصادرات الزراعية والصناعية والحرفية عبر المنفذ والتكلفة الإجمالية لهذه الصادرات الوطنية¿!
– الصادرات الوطنية عبر منفذ الطوال سواء صادرات زراعية أو صناعية أو حرفية بلغت حتى نهاية أكتوبر الماضي بـ(304,600 طن) بلغت القيمة الإجمالية لها أربعون مليار وسبعمائة وثمانية وثلاثون مليون وثلاثمائة وأربعة ألف وستمائة وأربعة وثلاثون ريالاٍ منها صادرات زراعية بلغ حجمها (238,063 طن) بقيمة (13,644’845’030 طناٍ) وصادرات صناعية (16,118 طناٍ) بقيمة (6,798,728,752, طناٍ) إلى جانب الصادرات الحرفية وصادرات الجلود وصادرات أخرى متنوعة بلغ (667,663 طناٍ) بقيمة (17,820,718 ريالاٍ) والتعاون قائم بين إدارة الجمرك والجهات الأخرى ذات العلاقة ومنها إدارة الحجر النباتي لتسهيل مرور هذه الصادرات بعد استيفاء الإجراءات المحددة لها.
وأود أن أشيد بالتعاون والتكامل القائم بين إدارة الجمرك ومختلف الجهات العاملة في المنفذ سواء الجوازات أو النقل أو هيئة المواصفات أو الحجر النباتي وغيرها من الجهات باعتبار أن العمل في المنفذ تكاملي والتعاون ضروري لإنجاح مهام مختلف الجهات..