زيارة الرئيس هادي.. خطوة شجاعة حسمت المعركة لصالح سيادة الدولة



> الإشراف المباشر على مجريات المعركة زرع الصمود في نفوس الجْنúد فأخمدوا حرائق الموت والدمار بالتضحية

> حجم الفاجعة لم يثن القيادة السياسية عن زيارة مجمع الدفاع والاجتماع بقياداتها على وقع الانفجارات

كانت الصدمة مهولة لذهن المجتمع والمواقع الإلكترونية تنقل كل ما قيل في الطرقات من أخبار بصرية لا ترى إلا غماماٍ من الغبار يلبد سماء العاصمة صنعاء.. لا مجال للتراجع عن التكهنات التي تذهب إلى أن قلب الدولة قد سقط تحت نيران الإرهاب وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية لا محالة في خارطة الاستهداف فمكان الانفجار وألسنة النيران والدخان والغبار – الملبد للسماء يوحي بالدمار على الأرض- وهو معقل قيادات القوات المسلحة ومكتب قائدها الأعلى والعرضي هو رمز السيادة والدولة والنظام برمته.. الهاجس المخيف للعامة لحظتها بصريح العبارة كان يقرع أجراس الموت: “الوطن في خطر وحياة الرئيس في خطر”.. فما الذي تغير في الساعات الأولى للمعركة..¿ وما تبعها وصولاٍ إلى تطهير مستشفى العرضي ومجمع الدفاع. من عناصر الإرهاب.¿.. وكيف انتصرت اليمن بقيادتها السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية المشرف المباشر على معركة صد إجرام الإبادة والغدر والإرهاب المنبوذ اجتماعياٍ ودينياٍ وإنسانياٍ..¿ وماذا مثلت الإطلالة التاريخية للرئيس هادي على موقع المعركة لأفراد القوات المسلحة وللعامة من ناحية وعلى المجرمين ومن يقف ورائهم من ناحية أخرى…. إلى التفاصيل

اللحظات – وقتها- ليست هينة فالاحتمالات مفتوحة على أسوأ ألوانها.. وأسئلة الموت تدور حول مصير البلد بعد دقائق من الكارثة- لا سمح الله وينجح الإرهاب في إسقاط مجمع الدفاع- خصوصاٍ ونزعة التحليل اليمنية تسري في الشارع كالنار في الهشيم وتتشافه الحديث المْر عن هدف العملية من وجهة نظر الخوف والفزع واستمرار النكسات التي يشهدها البلد.. وأكد من يعرف مستشفى العرضي من المحللين في الساعات الأولى أن أسرة العمليات وغرف الفحص ومن عليها من مرضى وزيارات للفحص والاستشفاء في مستشفى العرضي -الخاص بقيادات الدولة العليا- هي الهدف الأهم للمجرمين ظناٍ منهم أن الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية في المستشفى لزيارة أحد أقربائه أو إجراء فحوصات طبية – حسب رجúم المحللين غيباٍ عبر الأثير المباشر للفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية- معتبرين سقوط مجمع الدفاع لحظتها بالكارثة.. فذلك يعني القضاء على روح اليمن ورمز سيادتها ونافذة الأمل الوحيدة التي يتطلع منها الشعب اليمني بعد أزمات طاحنة كادت تودي بالوطن إلى مهاوي الاحتراب الأهلية السحيقة على غرار ما يجري في ليبيا وسوريا.. لكن العناية الإلهية شاءت لكل ذلك السراب.. مؤيدة قيادة الوطن السياسية ممثلة برئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي والجنود المخلصين لله والوطن بالنصر والتمكين في معركة الحسم التي فصلت بين الحق الباطل في الصباح المظلم..
طلائع مجريات المعركة
في الساعات الأولى التي تلت المعركة بدأت الحالة الذهنية أكثر ذهولاٍ بأخبار وتكهنات عن نوع العملية وعن كونها انقلاب محقق على النظام والبلد برمته وعلى التسوية السياسية بعد أن تنفست اليمن الصعداء وعن بداية فصل جديد من الانقلابات السلطوية وعن الضحايا من القيادات العليا للدولة وعن وعن وعن…. لكن ما كان يجري يفوق كل الانقلابات والأعمال الإرهابية الإجرامية ..كانت محاولة للقضاء على اليمن أمناٍ وسلاماٍ وحكمةٍ وحضوراٍ إقليمياٍ ودولياٍ.. وما هي إلا ساعات من الأخبار المفزعة والشائعات إلا ونقلت المواقع الإلكترونية سواء الرسمية أو غيرها صورة تلفزيونية للرئيس عبد ربه منصور هادي وهو في مقر وزارة الدفاع بمجمع العرضي مجتمعاٍ بقيادات وزارة الدفاع ثم مْطلاٍ من نافذة أحد المباني على ساحة العرضي حيث تجري المعركة مع بقية عناصر الإرهاب التي باتت متحصنة داخل بعض المباني بعد أن خطفت الأرواح البريئة ودمرت كل شيء جميل.. فسكن الروع والطمأنينة بأن الدولة واثبة وثوب الجبال وأن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي تقود معركة حقيقة حليفها النصر حسب معطياتها الأولية التي رسختها الصورة في ذهن المجتمع اليمني المرتبك.. فكانت الإطلالة بمثابة القاصمة التي ضربت وهم الانتصار في نفوس المجرمين ومن يقف وراء مخططهم الإجرامي الشنيع.. الأثير المباشر للفضائيات والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذه الصور العاجلة والتغطية المباشرة أضاء الفزع في نفوس العامة بنور السكينة ولاح ضحى النصر بروقاٍ من سيوف السلام..
كان صمود أبناء القوات المسلحة الفريد واستبسالهم يعكس العقيدة العسكرية الراسخة بأن الوطن ليس في حاجة لأحد إلا في هذا الموطن.. ومن ناحية أخرى يعكس ما أوقعه هول الكارثة وشناعة الإجرام في نفوسهم التي أبت إلا أن تنتصر للدماء البريئة التي سفكت على حين غرة من قيم الإنسانية وضميرها المعدوم في فكر الإرهاب فكان لا بد من الصمود حتى آخر نفس.. لكن زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لقيادة وزارة الدفاع ومجمع العرضي في لحظة معركة التصدي وإشرافه المباشر على مجرياتها عزز روح التضحية في نفوس الجْنúد المرابطين فأخمدوا حرائق الموت والدمار مضحين بأرواحهم فداءٍ لهذا الوطن في هذه اللحظات الحرجة.. وبهذا كانت القوات المسلحة واقفة بالمرصاد للإرهاب ومن ورائه مْفúشلِةٍ كل مخططاتهم الإجرامية والانقلابية الفجة وبوهجُ من إصرار وحكمة القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية..
إعلان النصر المؤكد
التقرير الأولي للجنة الأمنية التي كلفها الرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية كان بمثابة إعلان النصر النهائي والمؤكد على العناصر الإرهابية ومخططها الإجرامي حيث ذكر التقرير أن المجموعة الثانية الإرهابيين- الذين توزعوا على مجموعتين- اتجهت نحو مبنى المختبر والعيادات الخارجية وقتلوا كل من وجوده أمامهم من المارة ثم واصلوا سيرهم إلى البوابة الشرقية وتمكنوا من الوصول والتمترس في الدور الثاني من البوابة الشرقية وهم يحملون أسلحة شخصية من نوع الجيتري وكمية من القنابل اليدوية مما صعب عملية الانتشار الأمني وصعوبة القضاء عليهم وتمشيط المباني في المجمع من قبل وحدة مكافحة الإرهاب من قوات العمليات الخاصة وقوات الحماية الأمنية في المجمع..لكن تمت عملية المقاومة والدفاع من قبل أفراد الشرطة العسكرية وقوات الحماية الرئاسية داخل المجمع وقوات الدعم من اللواء 314 مدرع وتمكن صمود المقاومة من قتل الإرهابيين ومنعهم من الانتشار داخل المجمع وتم حصرهم في مكان محدد دون الوصول إلى مباني وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بالإضافة إلى تأمين مجمع الدفاع من الداخل والخارج.
وبعد إجراءات المقاومة من قبل أفراد الشرطة العسكرية واللواء 314 مدرع المتواجدين تم تعزيزهم من الشرطة العسكرية واللواء 314 مدرع حماية رئاسية واللواء الأول حماية رئاسية وقد قامت هذه الوحدات بالانتشار داخل المجمع وحوله من جميع الاتجاهات..كما أسندت مهمة للشرطة العسكرية بإغلاق الاتجاهين الشمالي والشرقي واللواء 314 مدرع حماية رئاسية إغلاق الاتجاه الغربي وقوات الأمن الخاصة إغلاق الاتجاه الجنوبي.. فيما أسندت مهمة للخدمات الطبية للقيام بعمل الإسعافات وإخلاء جثث الشهداء والقتلى وإسعاف الجرحى.
دائرة الهندسة العسكرية قامت بتحريك فريق مهندسين للقيام بإبطال العبوات التي وجدت بجانب المستشفى وبجانب البوابة الشرقية.. كما طلب أربعة قناصين من قوات الأمن الخاص للمشاركة. .وتم طلب فريقين من مكافحة الإرهاب من قوات العمليات الخاصة للقيام باقتحام البوابة وتطهيرها.. وتم طلب فريق من دائرة الأشغال العسكرية للقيام بحصر الأضرار والبدء في رفع المخلفات وترميم المباني..
وأضاف التقرير: كما تم تشكيل لجنة من دائرة الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية وألوية الحماية الرئاسية والأمن القومي من قبل رئيس هيئة الأركان العامة وقد باشرت مهامها بالتحقيق مع كل من كان موجوداٍ بالبوابات والمستشفى وبقية المرافق لا زالت مستمرة في علمها.. إضافة إلى تشكيل لجنة فنية لحصر المعدات والأجهزة المتضررة والموجودة داخل المستشفى من قبل الدوائر المتخصصة.

mibrahim734777818@gmail.com

قد يعجبك ايضا