قطاع الزراعة بالحديدة يحظى باهتمام بالغ ودعم مستمر وغير مسبوق من قائد الثورة

لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في الحديدة :مشروع استصلاح 15 مليون متر مربع من الأرضي الزراعية في مديرية الدريهمي لتحقيق الاكتفاء الذاتي

 

في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي، تشهد محافظة الحديدة، تنفيذ مبادرات حكومية ومجتمعية طموحة تهدف إلى دعم المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي.

تعتبر هذه المبادرات، حجر الأساس في بناء قطاع زراعي قوي ومستدام، قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

في هذا التقرير، سنستعرض أهم المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها مؤخرًا في محافظة الحديدة، ونناقش كيف تساهم هذه الجهود في تحسين الإنتاج الزراعي، وتفعيل الجمعيات التعاونية الزراعية.

الثورة / أحمد كنفاني

  نحو الاستدامة

تعتبر الجمعيات التعاونية الزراعية العمود الفقري للقطاع الزراعي، خاصة في المناطق الريفية. ولهذا السبب، أولت حكومة البناء والتغيير اهتمامًا كبيرًا العمل نحو إنشاء وتأسيس جمعيات متعددة الأغراض في المديريات الأكثر نشاط زراعي.

توزيع المعدات الزراعية

قامت وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بتوزيع أثات للجمعيات ومعدات زراعية، بما في ذلك حفارات وفرامات، على 7 جمعيات تعاونية في باجل والجراحي وزبيد وغيرها.

حيث تم تحسين الكفاءة الإنتاجية: كخطوة إيجابية تهدف إلى رفع مستوى الإنتاجية وتقليل التكاليف على المزارعين.

كما تم دعم الاستصلاح الزراعي، حيث تلعب الجمعيات التعاونية دورًا حيويًا في دعم جهود استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية.

ومن خلال هذه المبادرات، تسعى حكومة البناء والتغيير إلى تعزيز دور الجمعيات التعاونية كمحرك أساسي للتنمية الزراعية المستدامة في تهامة.

 نموذج للاستثمار الزراعي المستدام

يعد مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي، إحدى أهم المبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية المستدامة في مديريات الحديدة، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – بشأن الاستصلاح الزراعي والاكتفاء الذاتي، والتوجه نحو الزراعة واستغلال أراضي الدولة في الجانب الزراعي، وتنفيذا لخطة إنشاء مدينة خضراء لعام1447هـ، وبناء على توجيهات القيادة السياسية بخصوص استصلاح الأراضي البيضاء والصحراوية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتوفير الرقعة الزراعية، وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الأسري والاجتماعي، وبما يكفل الحفاظ على البيئة ووقف التصحر وإيجاد منطقة خضراء وحزام دفاعي لمدينة الجديدة من زحف الصحراء والرمال وغيرها.

وقد شهدت محافظة الحديدة مؤخرًا حدثًا هامًا تمثل البدء في تنفيذ المشروع في مديرية برع، واستكمال مخطط المشروع في مديرية الدريهمي -جنوب مدينة الحديدة، حيث بلغت مساحة المخطط الزراعي 15 مليوناً و305 آلاف و911 متراً مربعاً.

فيما شكلت المساحة الإجمالية للأرض الصحراوية والسبخات -حسب خارطة التصنيف – 109 ملايين و618 ألفا و682 متراً مربعاً، ومساحة 44 مزرعة قائمة في المخطط التي تم مسحها في المرحلة الأولى 3 ملايين و901 ألف و898 متراً مربعاً، في حين تقدر مساحة الخدمات في المخطط الزراعي 3 ملايين و257 ألف متر مربع.

القدرات التشغيلية

يهدف المشروع إلى رفع كفاءة الجمعيات التعاونية الزراعية وتحديث أساليب عملها.. بما في ذلك دعم الاستثمار، من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وإدخال التقنيات الحديثة في الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.

ومن خلال هذا المشروع، تسعى الدولة إلى خلق بيئة مواتية للاستثمار الزراعي المستدام، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

 الزراعة في تهامة

تدرك حكومة البناء والتغيير الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات متعددة الأغراض في تنمية القطاع الزراعي، لذلك تم إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى تمكين الجمعيات اقتصاديًا وتعزيز مشاركتها في التنمية الزراعية المستدامة.. بما في ذلك تقديم منح لإقامة للمشاريع الصغيرة وذلك لتشجيع الأسر الفقيرة على إنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل. من خلال توفير وسائل الإنتاج، وشملت المنح توفير أبقار وأغنام وماكينات خياطة.

وكذلك في مجال التدريب والتأهيل، حيث تمت إقامة تقديم دورات تدريبية لتطوير مهارات المستفيدين في إدارة المشاريع الصغيرة والتسويق.

توفير المعدات الزراعية.. خطوة نحو الزراعة الحديثة

هذه الخطوة تعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية تحديث القطاع الزراعي وتعزيز قدرته التنافسية.

ومن ضمن المعدات التي تم توفيرها كومباين الحصاد : لتسريع عملية حصاد المحاصيل وتقليل الفاقد، وكذلك الحفارات، لتسهيل عمليات استصلاح الأراضي وتحسين البنية التحتية الزراعية، ووحدات الغربلة، لتحسين جودة المنتجات الزراعية وزيادة قيمتها السوقية.

وهذه المعدات الزراعية لا تساهم فقط في زيادة الإنتاجية، بل تساعد أيضًا في تقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات الزراعية، مما يعزز القدرة التنافسية للمزارعين في الأسواق المحلية، وزيادة الإنتاج المحلي، من خلال تحسين الإنتاجية وتوسيع الرقعة الزراعية، كذلك تقليل الفاقد من الغذاء، عبر تحسين سلاسل التوريد وتطوير تقنيات التخزين، وتنويع مصادر الغذاء.

وهذه الجهود مجتمعة تهدف إلى بناء نظام غذائي أكثر استدامة، وقدرة على الصمود في وجه العدوان وتحدياته المستقبلية.

ومع استمرار هذه المبادرات وتوسيع نطاقها، نتوقع أن نرى تحسنًا ملموسًا في الإنتاج الزراعي، وزيادة في دخل المزارعين، وتعزيزًا للأمن الغذائي.

إن مستقبل الزراعة في تهامة يبدو واعدًا، وبفضل الجهود المتواصلة، ستتمكن الدولة من تحقيق أهدافها في التنمية الزراعية المستدامة.

قد يعجبك ايضا