من خسر الآخر ¿
خسرت اليمن أمام السعودية بهدف وحيد وودعت «خليجي 22» ليطفو على السطح سؤال: من خسر الآخر هل خسرت اليمن التحليق في أجواء دورة الخليج أم أن دورة الخليج هي التي خسرت النكهة اليمنية بمنتخب قدم درسا في البذل والعطاء والروح القتالية متسلحا بجماهير رائعة أقل ما يقال عنها إنها فاكهة «خليجي 22».
وعندما يودع المنتخب اليمني البطولة دون أن يدخل مرماه سوى هدف واحد فإننا نكون أمام شهادة ميلاد جديدة للكرة اليمنية تماما مثلما كانت «الرياض 2002» بمثابة شهادة ميلاد جديدة للكرة العمانية التي حققت في «خليجي 15» أول فوز وبعد ثلاث دورات اعتلت الكرة العمانية قمة الكرة الخليجية ومن يدري ربما كررت الكرة اليمنية التجربة نفسها طالما أنها تمتلك العزيمة والإصرار والرغبة القوية والجمهور العاشق لكرة بلاده وسيأتي اليوم الذي نتفق فيه جميعا على أن «خليجي 22» بالرياض كان نقطة تحول في مسار الكرة اليمنية.
……………….
تذكرني طريقة تأهل المنتخب القطري إلى المربع الذهبي لـ «خليجي 22» بما حدث لمنتخب إيطاليا في مونديال 1982 عندما أنهى الطليان الدور الأول بثلاثة تعادلات مع بيرو والكاميرون وبولندا دون أن يقووا على تحقيق فوز واحد تماما مثل حالة المنتخب القطري في الدورة الحالية بتعادله مع السعودية واليمن والبحرين دون أن يسجل مهاجموه هدفا واحدا إذ جاء هدف التعادل مع السعودية عن طريق المدافع إبراهيم الماجد.
ويبقى السؤال: هل يكمل العنابي في «خليجي 22» التجربة الإيطالية في مونديال 1982م عندما انتفض الآزوري في الأدوار التالية وهزم كل منافسيه بمن فيهم البرازيل والأرجنتين وألمانيا أم أن العقم التهديفي للمهاجمين سيحول دون تكرار تلك التجربة¿.
………………..
خارج الدائرة قضي الأمر وودع منتخب مصر تصفيات بطولة أمم أفريقيا دون أن يفوز ببطاقة المركز الثالث وهي حقيقة تجسد معاناة الكرة المصرية التي كسبت البطولة ثلاث مرات متتالية وودعت التصفيات ثلاث مرات متتالية أيضا وهو ما يشكل لغزا حارت القارة السمراء في تفسيره وعليه العوض ومنه العوض.
* نقلا عن الاتحاد الإماراتية