
حقا يا أبطال اليمن.. حقا يا من رسمتم أسمى معاني الوطنية والإخلاص لأمكم اليمن وشعبكم الذي صار لكل اسم فيكم وصورة نجم منكم شارك هذه المرة بخليجي 22 مكانة عظيمة في قلوبنا.
بالأمس كان لكم استقبال مشهود بكل فخر واعتزاز وخرج الشيبة الكهل والشاب اليافع وحتى النساء وطالبات المدارس كلهم تسابقوا وتهافتوا إلى مطار صنعاء الدولي وعلى طول شارع المطار وحتى مقر الاحتفال بكم للتعبير عن سعادتهم بكم وبما قدمتموه من مستوى عال خلال الثلاث المباريات التي لعبتموها وكنتم الأفضل فيها بكل المقاييس في كل شاردة وواردة وكل قواميس نجومية كرة القدم فتعظيم سلام ومليون تحية لنجوم منتخبنا الوطني الذين نثروا الأفراح في ربوع اليمن بعد ما أطاحت بأحلامنا الخلافات والتفجيرات والمماحكات السياسية والمكايدات التي صادرت الأحلام والآمال التي دوما اليمنيون يتحلون بالحكمة والصبر حتى تزول كل غمة وهم.
وبكم أنتم وحدكم ومنكم فقط أزلتم عنا كل المعاناة وغسلتم عنا كل الهموم وأزلتم من نفوسنا كل المآسي والإحباطات التي كانت جاثمة على قلوبنا.
لكم أنتم كل القبلات ولكم أنتم ستغرد الطيور في ربوع اليمن وبكم أنتم فقط جعلتم العدو قبل الصديق يعترف بأن اليمن كبيرة وكبيرة جدا بأمثالكم وأن اليمن أرض الحضارة والإنسان والتاريخ ولكم أنتم وما رسمتموه من صورة جميلة على أرض المملكة العربية السعدوية بالرياض أن اليمني كبير وفوق مستوى الإحباطات واليمني عظمته ووفاؤه وإخلاصه لوطنه ظهرت من خلال تفاعل المغتربين اليمنيين الذين كانوا مثالا للوطنية والإخلاص ولهذا فتعظيم سلام للجماهير الوفية التي تقاطرت من مواقع اغترابها في مكة والدمام وجدة والطائف والمدينة المنورة والأحساء والقصيم وبريدة وحتى تبوك وغيرها من مناطق الشقيقة السعودية لمؤازرة الاحمر الكبير.
تحية للجماهير اليمنية التي سلبت العقول وألهبت المشاعر وفرضت احترامها وتقديرها لدى الآخرين وسجلت أكبر تظاهرة رياضية على مدار إقامة البطولات الخليجية.. فكنتم ياسفراءنا العظام ملح البطولة بل عسلها الدوعني .. وبقدر ما كان نجومنا كبارا في البطولة الخليجية 22 التي سيكون لهم نصيب الأسد في الاشادة والاحترام في كل ربوع الأرض الخليجية وسيكون للصاصي وعياش والمطري والحبيشي والحيفي ووحيد الخياط ومحمد عمر واحمد علوس وأيمن الهاجري نظرة النجوم الكبار ويكفيهم أن الاضواء نحوهم تتسابق لخطب ودهم وبالمناسبة أيضا فإن دور المدير الفني مير وسلاف سكوب كان له عظيم الأثر في إثبات الصورة الحقيقية لقدرات وموهبة اللاعب اليمني إضافة إلى مساعده الكابتن أمين السنيني.. شكرا جمهورنا الوفي.. قبلاتنا الحارة لكل النجوم المتلألئة وأهلا وسهلا بكم اليوم وغدا وإلى كل بطولات قادمة.
آخر السطور.
لا أقول لمسئولينا شيئا أكثر فالرسالة بالتأكيد وصلت ونحن في الانتظار.. والحليم تكفيه الإشارة.