العملات الورقية الأكثر تلوثا بالبكتيريا المسبب للأمراض

■ اكتشف علماء الوراثة في جامعة نيويورك بعد القيام بفحص أوراق عملة الدولارات لمعرفة كمية البكتيريا التي يحملها الأشخاص في محفظتهم أن هذه الأوراق تحتوي على أنواع عدة من البكتيريا والميكروبات الأخرى الخطيرة.
وحدد العلماء 3 آلاف نوع من البكتيريا على 80 ورقة من فئة الدولار في أحد البنوك في مانهاتن أي ما يشكل فقط 20 في المائة من الحمض النووي غير البشري الموجود. ومن المعروف أن البكتيريا التي تم تحديدها يمكن أن تسبب العديد من الإصابات المرضية المعدية من حب الشباب إلى القروح وغيرها من الامراض الجلدية والتنفسية.
ووفقا لدراسة أجراها مركز جامعة نيويورك لعلم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة فإن معظم البكتيريا والميكروبات التي وجدت على النقود كانت من الأنواع الموجودة على سطح الجلد بالإضافة إلى تلك الموجودة في الفم وحتى بعضها كان من البكتيريا الموجودة في المهبل
وقال جين كارلتون المحقق الرئيسي للدراسة ومدير تسلسل الجينوم في مركز جامعة نيويورك لعلم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة: ” لقد وجدنا بكتيريا قادرة على البقاء على سطح العملة الورقية وهذا يعني أن النقود يمكن أن تكون بمثابة طريقة نموذجية لانتقال العدوى.”
وكانت هذه الدراسة جزءا من مشروع تجريبي لتحديد نوعية البكتيريا في مدينة نيويورك. على سبيل المثال بعض النتائج أشارت إلى انتشار الالتهاب الرئوي على النقود الورقية خلال فترة الشتاء. ووجد الباحثون أن الأوراق النقدية التي تم جمعها في فصل الشتاء مقابل فصل الصيف كانت أكثر عرضة للإصابة بميكروبات الالتهاب الرئوي المكتسبة من المجتمع مما يدل على أن العملات الورقية يمكن أن تلعب دورا في انتشاره.
تم اكتشاف أن الميكروبات الأكثر شيوعا والموجودة في ظروف معتدلة هي الميكروبات التي تسبب حب الشباب. وكانت بعض عملات الدولار تحمل البكتيريا التي تحتوي على جينات مقاومة للمضادات الحيوية مثل MRSA. وكانت هذه البكتيريا المقاومة تعتبر قضية ملحة لا سيما بالنسبة للمجتمع الطبي حيث يصعب علاجها بالمضادات الحيوية. مع ذلك قال علماء الأحياء بجامعة نيويورك أنه لا يوجد أي سبب للمبالغة في الأمر. ” فالميكروبات هي في غاية الأهمية وهي موجودة حولنا في كل مكان جدا وأنها تحيط بنا في كل وقت.

قد يعجبك ايضا