
يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم لمواصلة عروضه القوية في بطولة خليجي 22 حينما يواجه نظيره السعودي في الثامنة إلا ربعاٍ مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويدخل منتخبنا المباراة وهو يعلم صعوبة المهمة أمام صاحب الضيافة الأخضر السعودي الذي يتطلع هو الآخر للظفر بالفوز والنقاط الثلاث وتأكيد أحقيته في العبور إلى الدور الثاني وعزمه على المنافسة بقوة على خطف لقب البطولة التي تقام على أرضه وبين جماهيره.
ويتسلح لاعبو منتخبنا بالإصرار والعزيمة العالية والجماهير الوفية التي من المتوقع أن تواصل احتشادها وبصورة كبيرة لمؤازرة المنتخب لا سيما في المواجهة الصعبة مساء اليوم أمام السعودية والتي تعد أصعب اختبار للمنتخب الوطني خلال مشاركته الخليجية الحالية بعدما نجح في انتزاع التعادل أمام كل من البحرين وقطر في الجولتين الماضيتين ليحصد نقطتين والمركز الثالث ضمن مجموعته وبفارق الأهداف عن العنابي القطري.
مهمة صعبة
وبالنظر إلى الحسابات الفنية والفوارق الكبيرة بين المنتخبين نجد أن مهمة المنتخب الوطني لن تكون سهلة أبداٍ بقدر ما ستكون في غاية الصعوبة ولكنها ليست مستحيلة وفق مبادئ كرة القدم التي تخدم من يخدمها وستكون المحصلة النهائية لمن يعطي على أرض الملعب ويقدم الأداء المتوازن ويستثمر الفرص التي تتاح أمام الخشبات الثلاث.
وسيعمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة التشيكي سكوب والوطني أمين السنيني على إحداث حالة من التوازن في صفوف المنتخب بالاعتماد على الطريقة المثالية التي تحد من خطورة المنتخب السعودي الذي من المتوقع أن يبادر للهجوم منذ الوهلة الأولى من أجل كبح جماح منتخبنا وقطع الطريق أمام أية محاولات لتهديد مرمى الحارس السعودي وليد عبدالله.
تغييرات طفيفة
وسيجري الجهاز الفني للمنتخب الوطني بعض التغييرات الطفيفة على تشكيلة المنتخب من خلال الدفع باللاعب حمادة الزبيري للعب في مركز مدير عبدربه الذي سيغيب في مباراة اليوم لحصوله على إنذارين في المباراتين الماضيتين ومن المتوقع أن يتم إشراك اللاعب عبدالمعين الجرشي مكان اللاعب محمد بقشان الذي تتوقف مشاركته اليوم على تقييم الجهاز الطبي لوضعه الصحي بالإضافة إلى احتمال مشاركة نزار رزق وأيمن الهاجري لبعض الوقت في الشوط الثاني وبحسب ظروف المباراة وحاجة المنتخب لخدماتهما.
حسابات المجموعة
وستقام مباريات الجولة الثالثة في نفس الوقت وتحديداٍ عند الساعة (7:45) مساءٍ حيث تقام مباراة قطر والبحرين بالتزامن مع مباراة منتخبنا أمام السعودية ولا زالت جميع المنتخبات الأربعة تحتفظ بفرصتها في بلوغ الدور الثاني مع أفضلية واضحة للمنتخب السعودي الذي بات على أعتاب المرحلة الثانية بعدما حصد أربع نقاط في الجولتين الماضيتين مقابل نقطتين لكل من المنتخب الوطني ونظيره القطري ونقطة واحدة للمنتخب البحريني.
ويحتاج منتخبنا للتأهل إلى الفوز على السعودية والذي سيمنحه بطاقة التأهل ولكن بشرط تعادل المنتخب القطري أمام البحرين كما أن التعادل بنتيجة (2/2) يمنح منتخبنا التأهل للدور الثاني ولكن في حالة التعادل السلبي في المباراة الثانية حيث يتأهل حينها منتخبنا بأفضلية الأهداف أمام إذا كان التعادل سلبياٍ فسيتأهل المنتخب القطري.
وفي حال فوز منتخبنا بأية نتيجة وفوز المنتخب البحريني على نظيره القطري فإن منتخبنا سيتأهل إلى الدور الثاني بأفضلية النقاط على البحرين أما في حال خسارة منتخبنا بأية نتيجة فإنه يكفي المنتخب القطري التعادل لضمان التأهل كما أن فوز المنتخب البحريني يمنحه بطاقة العبور إلى دور الأربعة في حال خسارة منتخبنا.
تمرين أخير
المنتخب الوطني أجرى مساء أمس تدريبه الأخير قبل مواجهة السعودية حيث أجرى حصة تدريبية على ملعب نادي الهلال السعودي ابتداءٍ من الساعة (5:50) وحتى (7:50) مساءٍ وأقيم التدريب وسط حالة من المعنويات العالية لدى اللاعبين والطموح للظهور بصورة مميزة في مواجهة المنتخب السعودي.
وتم خلال التدريب تطبيق عدد من الجمل التكتيكية والأسلوب المناسب الذي سيتم اتباعه في المواجهة المصيرية أمام السعودية والتي تتطلب أكبر قدر ممكن من التركيز الذهني والانضباط التكتيكي لدى اللاعبين وعدم إتاحة الفرصة للاعبي السعودية بالتحرك بأريحية وخاصة عند مشارف منطقة الجزاء.
واشتمل التدريب على اختبار القدرات الدفاعية في التصدي للكرات العرضية التي يعتمد عليها المنتخب السعودي في بناء الهجمات وإيكال المهمة لعدد من العناصر في خط الدفاع والمسِاكين لفرض الرقابة اللصيقة على عناصر الخطر لا سيما ناصر الشمراني وتيسير الجاسم ونايف هزازي (في حال مشاركته) وذلك من أجل إيقاف المد الهجومي السعودي وإسناد مهام دفاعية لخط الظهر عند الهجمات المضادة من أجل تخفيف الضغط على الخطوط الخلفية قبل العودة إلى المواقع الطبيعية في مرحلة التحضير للهجمات العكسية.
عنصر المفاجأة
ولا زال الجهاز الفني للمنتخب الوطني يحتفظ بالكثير من الأوراق التي قد تساهم في تقليص الفوارق الفنية الكبيرة بين منتخبنا والسعودية بما يسهم في إيجاد حالة من التكافؤ النسبي والندية في الأداء والحيلولة دون حدوث الانهيار في منظومة اللعبة ومحاولة إيجاد عنصر المفاجأة لإجبار لاعبي السعودية على اللعب بواقعية بعيداٍ عن الاندفاع الزائد والرغبة الجامحة في خدش شباك منتخبنا بصورة مبكرة.
اختبار بدني
وتمثل مواجهة السعودية اختباراٍ لمدى القدرة البدنية لعناصر منتخبنا وقوة التحمل طوال زمن المباراة خاصة وأنها تتطلب بذل مجهود كبير من قبل اللاعبين وفي ظل الفوارق البدنية الكبيرة ووجود لاعبين سعوديين يتمتعون ببنية جسدية عالية والتي ستمنحهم الأفضلية في الحوارات الثنائية واستثمار الكرات الهوائية وهو ما يستوجب وضع الحلول المناسبة لها من قبل لاعبي منتخبنا عبر الكرات البينية السريعة والتناقل السلس للكرة بما يساعد على نقل الكرة بسرعة إلى مناطق المنتخب السعودي وتفادي الاحتكاك مع عناصره والذي يفقد لاعبي منتخبنا الكرة ويعرضهم للإصابة.
تصنيف المنتخبين
تتقدم السعودية بـ (81) مركزاٍ على منتخبنا في أحدث تصنيف للمنتخبات والذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث تحتل السعودية المرتبة (97) عالمياٍ في تصنيف شهر أكتوبر الماضي بينما يحتل المنتخب الوطني المرتبة (178) عالمياٍ.
ويعكس التصنيف الفارق الكبير بين الكرة السعودية والكرة اليمنية وما يتطلبه من جهود حثيثة وعمل متواصل لاختزال تلك الفوارق وتغيير المعادلة وحسابات الفوز والخسارة.
تشكيلة منتخبنا
ومن المحتمل أن يخوض المنتخب الوطني المباراة بالتشكيلة التالية:
في حراسة المرمى: محمد إبراهيم عياش
في خط الدفاع: عبدالمعين الجرشي حمادة الزبيري محمد فؤاد نزار رزق
في خط الوسط: أحمد الحيفي فؤاد العميسي علاء الصاصي عبدالواسع المطري وليد الحبيشي
في خط الهجوم: وحيد الخياط
تشكيلة السعودية المحتملة:
وليد عبدالله سعيد المولد أسامه هوساوي عمر عثمان سلمان الفرج نواف العابد سعود كريري ناصر الشمراني وليد باخشوين تيسير الجاسم سالم الدوسري.