شرفتمونا

● مرات ومرات .. كتبنا كثيرا .. وتحدثنا مرارا .. أننا لا نعول إلا على نجومنا .. مواهبنا التي فطرها الله سبحانه وتعالى .. لا نعول إلا على حماسهم وإصرارهم فهما السلاحان اللذان سيرفعان راية اليمن عالية خفاقة.
كل مرة يتأكد لنا أن اليمن لن ترتقي ولن تتطور ولن تحصد الإنجازات إلا بمواهبها وحماسهم وإصرارهم .. أما أي أشياء أخرى فلن تدخل في الحسبان ولن نحقق بها أي شيء يذكر.
نجوم المنتخب الوطني أبهرونا وقدموا لنا أطباقا من المتعة في مباراتهم الأولى أمام البحرين والثانية أمام قطر .. مستوى رجولي .. وأداء طيب ومعنويات مرتفعة .. وإصرار عجيب على تقديم الأفضل .. وحماس كبير لتقديم الأروع.
بغض النظر عن ما سيحصده المنتخب في ختام مشاركته الخليجية السابعة وبعيدا عن ما إذا كنا تجاوزنا النقطة بالفعل وهل سنعود إليها في المستقبل أم سنفقدها أم سنزيد من حصيلتها .. فإن المهم أن كوكبة النجوم اليمنية المتواجدة في خليجي 22 أثبتت وأكدت أنها بحماسها وإصرارها ستقدم شيئا للكرة اليمنية.
لم يهتم هؤلاء اللاعبون بكل الاهمال الذي طالهم من المعنيين وفي المقدمة اتحاد القدم.. لم يبالو بعدم وجود المساندة الحقيقية منذ اللحظات الأولى .. ولم يهتموا بالمعاناة التي واجهوها .. ولم تؤثر عليهم عشوائية اتحاد القدم وطريقة تسييره لكل أموره .. لم تنعكس سلبيات اتحاد ارتجالي على معنوياتهم ولم ينتظروا أمرا ايجابيا من اتحاد غارق في المهاترات وتصفية الحسابات والتهافت على الأمور الطيبة.
نجومنا كانوا أكبر من اتحاد تعتريه المشاكل وكل من فيه مشغول بمزيد من الفوائد ولا يهمهم سمعة وطن .. فإن كانت تلك السمعة طيبة فهم أصحاب الفضل في ذلك وإن كانت غير طيبة فالسبب يكمن في الإمكانات وهذه قدرات لاعبينا.
الكثير من المساوئ التي تجاوزها نجوم منتخبنا الرائعون .. وقلبوا الطاولة على اتحاد لم يتمكن من تأمين أدنى إعداد لهذه التشكيلة الرائعة التي أعادت إلى أذهان الجميع حكايات من زمن النجوم الجميلة.
لاعبونا الكبار بلمساتهم وإبداعاتهم .. الصغار في مشوارهم مع كرة القدم وخبراتهم .. أظهروا ثقة غير عادية .. أبدعوا فاللمسات المهارية موجودة ..والجمل التكتيكية حاضرة.. والمتعة تتناثر بين لمساتكم وجملكم.. والرجولة هي الشعار .. والحماس والإصرار هما السلاح .. والرغبة في تشريف الوطن تملأ صدورهم وشعار الوطن أغلى من أي شيء.
شكرا لكم ايها الابطال فالجميع تخلى عنكم ولم تجدوا سوى المديح والثناء بعد أن أبهرتوا الجميع .. لم تجدوا الرعاية والاهتمام.. لكنكم شرفتمونا جمعتمونا على طاولة واحدة .. ورفعتم رؤوسنا عاليا وأكدتم أن لا شيء يقف أمامكم حتى وأن كان اتحادكم الكروي الذي يفترض به أن يكون بجانبكم لا أن يقف ضدكم بحجج واهية تتهاوى لمجرد ظهور أول أحرف الحقيقة.
* جمهورنا الاصيل .. الرائع.. المتميز لا يمكن أن يمر وقوفكم بصورة رائعة مرور الكرام.. كنتم أجمل ما في البطولة.. وأضفتم نكهة الورد والكاذي والفل لخليجي الرياض.. تستحقون أكثر من رفع القبعات احتراما لكم ولما قدمتموه لمنتخبنا الرائع.. فلكم كل الحب والتقدير.

قد يعجبك ايضا