الثورة نت/
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، “إن مواصلة النازيين الجدد حرب التجويع الممنهجة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بالتزامن مع قصف واسع النطاق، وتهجير قسري للنازحين المنهكين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية والخدمية، وأزمة مياه شرب حادة تهدد حياة السكان، تُعد جرائم حرب كبرى غير مسبوقة، تتجاوز كل ما عرفه التاريخ من نازية وفاشية”.
وأضافت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن “استسهال قتل المدنيين المُجوعّين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مصائد الموت التي ترعاها أمريكا، يعيد إلى الأذهان مشاهد معسكرات النازية التي كانت تُجهز البشر للموت بالجوع والمجازر، ويؤكد تورط الولايات المتحدة بشكلٍ مباشر ومشاركة فعلية في هذه الجريمة النكراء، التي يرتكبها الاحتلال في ظل القصف والحصار المشدد الذي يمنع دخول أبسط مقومات الحياة”.
وأردف البيان: إن صمت العالم وتخاذله المريب أمام هذه الجريمة، وعجزه عن محاسبة الاحتلال وتواطؤه السافر مع الولايات المتحدة، هو سقوط أخلاقي مدوٍ وخيانة فاضحة لكل معاني الإنسانية.
وقالت “إن يُترك شعب بأكمله ليواجه مجاعة حقيقية وموتاً بطيئاً تحت الحصار والقصف، هو اشتراك فعلي في هذه الجريمة التي ترتكبها بأبشع صورها النازية الجديدة، صناع الفظائع ومجرمو هذا العصر، الذين يواصلون جرائمهم بلا رحمة، فيما يكتفي العالم بإصدار بيانات جوفاء لا تساوي الحبر الذي كُتبت به والتي تَحّولت إلى أدوات تخدير وتواطؤ مقنّع”.
وطالبت من “شعوب العالم أن تنهض وتواجه مسؤولياتها، وأن تحاسب كل من يشارك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في هذه الجريمة؛ فقد آن الأوان للانتصار للإنسانية والكرامة، فالذي يجري في غزة يتجاوز كل حدود القسوة والوحشية”.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني “لن يغفر ولن يسامح من تخاذل أو تواطأ أو صمت وتركه وحيداً في مواجهة الجوع والإبادة. وإن صرخات الأطفال الجوع ستبقى شاهدة، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين والمتفرجين”.