الثورة نت/
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، الدول العربية، بالتعاون مع دول الإتحاد الأوروبي، لتحمل مسؤولياتها، السياسية والأخلاقية والقانونية، نحو أبناء قطاع غزة، وهم يعانون الجوع، وسوء التغذية، و الإعياء والعطش، والإفتقار إلى الماء والدواء، ما حول القطاع إلى مكان للموت اليومي، تحت سمع العالم وبصره.
وأشارت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن حالة العجز، أتاحت لدولة الإحتلال إرتكاب الجرائم، وإعلان التحدي السافر للإرادة الدولية، ومبادئ القانون الدولي والإنساني الدولي، وفي ظل دعم سافر من قبل الإدارة الأميركية، التي لم تكف عن إطلاق الوعود الكاذبة لوقف الحرب والموت في القطاع.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن مجموعة الدول العربية تملك من عناصر الضغط والفعل المؤثر ما يمكنها من أن تقوم بالدور المطلوب، بالتعاون مع المجتمع الدولي، وعلى الأخص الإتحاد الأوروبي، وأن تضع حداً لسياسة الموت التي تجتاح القطاع، أطفالاً ونساء ومسنين، وبمشاهد تفطر لها قلوب الإنسانية.
واعتبرت أن “عدم تفعيل عناصر القوة هذه، يرسم أمام شعوبنا عشرات علامات الإستفهام، عن حقيقة المواقف والادعاءات العربية، وقرارات القمم العربية، حول موقع القضية الفلسطينية ومكانتها في الحسابات السياسية العربية، وحول حقيقة الإحساس بالمسؤولية الإنسانية والأخوية والأخلاقية نحو أبناء شعبنا، وهو يعاني ويلات الحصار والقتل اليومي.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: بدوره يملك الإتحاد الأوروبي عناصر قوة، لا تقل أهمية عن العناصر العربية، خاصة وأن الإتحاد الأوروبي هو الشريك الرئيسي لدولة الاحتلال تجارياً، وتربطه بها مواثيق تتعلق بحقوق الإنسان واحترامها، ما يمكن من فرض إرادته على إسرائيل وردعها، وإرغامها على فتح المعابر، وإدخال المساعدات كخطوة حد أدنى، لوضع حد لآلام النساء والأطفال، في إستجابة لحق الإنسان الفلسطيني في لقمة العيش وصون كرامته الإنسانية.
وختمت الجبهة الديمقراطية: إن تاريخ الإنسانية يسجل وقائع المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويرصد، في الوقت نفسه، مواقف الأطراف كلها، خاصة الفاعلة منها والتي تملك القدرة على التدخل ووضع حد لهذه المأساة. والتاريخ لا يرحم ■