قضايا الأمن وتغيير المناخ تتصدر قمة العشرين وسط مسيرات احتجاجية في بريزبين

> بان كي مون يدعو الدول الثرية إلى التصدي لإيبولا قبل فوات الأوان

شارك نحو ألف شخص في مسيرة سلمية أمام مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة بريزبين الاسترالية أمس رغم الحر الشديد والتواجد الكثيف للشرطة للفت أنظار المجتمعين لقضاياهم.
وتستضيف بريزبين التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة أعمال القمة التي بدأت أمس بحضور عدد من كبار قادة العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك اوباما والصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وهتف عدد من المحتجين “هم يتحدثون عن الحرب ونحن نتحدث عن الرفاه” بينما حمل آخرون لافتات مناهضة للفقر وانعدام المساواة فيما كان عشرات من رجال الشرطة يراقبون الوضع طقس حار حيث زادت عن 30 درجة مئوية.
وركز المتظاهرون على مجموعة من القضايا من بينها التغير المناخي وانعدام المساواة في العالم والنزاع في اوكرانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحافية بأن القمة تحولت إلى ممارسة ضغوط قوية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بأزمة أوكرانيا تخللها انتقادات أميركية وأوروبية لروسيا لم تخل من التلويح بفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وفي حين دعا بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة زعماء قمة العشرين في استراليا إلى تكثيف جهودهم للتصدي لوباء ابيولا تفاديا لأزمة غذائية كبيرة.
وقد وصف الرئيس باراك أوباما عدوان روسيا على أوكرانيا بأنه “مروع” ويمثل تهديدا للعالم فيما لوحت الدول الأوروبية بفرض المزيد من العقوبات على موسكو إذا لم توقف تدفق الأسلحة والقوات.
وعلى هامش قمة مجموعة العشرين في بريزبين بأستراليا حدد أوباما قضايا الأمن وتغير المناخ لتكون محور اجتماع الزعماء لتطغى على محادثات بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
وقال أوباما: إن الولايات المتحدة تقود العالم في “معارضة العدوان الروسي ضد أوكرانيا والذي يمثل تهديدا للعالم مثلما رأينا في الاسقاط المروع للطائرة ام.اتش 17.”
وطالب رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي خلال القمة موسكو بوقف نقل الأسلحة والقوات إلى أوكرانيا والضغط على المتمردين لقبول وقف اطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات اضافية.
وأضاف أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيجتمعون غدا الاثنين لتقييم الموقف في أوكرانيا وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات ومن بينها العقوبات الإضافية.
وتنفي روسيا أي دور لها في تصاعد الأنشطة العسكرية في الآونة الأخيرة بأوكرانيا وأيدت تنفيذ وقف اطلاق النار المتفق عليه في مينسك في سبتمبر الفائت.
وقال يوري أوشاكوف وهو مساعد في شؤون السياسة الخارجية بالكرملين للصحفيين في قمة مجموعة العشرين “لسنا متورطين.”
هذا وقد دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس في قمة مجموعة العشرين في استراليا قادة الدول الاكثر ثراء في العالم الى تعزيز جهودهم للتصدي لوباء ايبولا بهدف تفادي أزمة غذائية كبيرة.
وقال بان في مؤتمر صحافي في بريزبين في شرق استراليا “أود التشديد على ضرورة تكثيف الرد الدولي لمواجهة انتشار إيبولا في غرب أفريقيا”. وأضاف “في حين يتراجع عدد الحالات في منطقة فإنه يزداد في مناطق اخرى. إن انتقال (الفيروس) اكثر سرعة من رد المجتمع الدولي أدعو قادة دول مجموعة العشرين الى تكثيف” جهودهم.
وأوضح بان أن أزمة إيبولا يمكن أن تنعكس في مجالات اخرى ما سيؤدي الى ازمة غذائية جراء الاضطراب الذي يصيب المحاصيل الزراعية في الدول المصابة في غرب افريقيا وقال أيضا “هذا الامر يمكن ان يتسبب بأزمة غذائية كبيرة تصيب مليون شخص في المنطقة”.

قد يعجبك ايضا