عواصم/ وكالات
اكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لبي بي سي إنه يعتقد أن ثمة فرصة متاحة لحل الأزمة السورية.
وأضاف: إن اجراءات وقف اطلاق النار قد تنجح بسبب التهديد المشترك الذي يمثله مسلحو تنظيم “داعش” فضلا عن تنامي التعب بين الأطراف من طول النزاع.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى مناطق يتم فيها تجميد ووقف القتال لإتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وقد قتل أكثر من 200 ألف شخص في الحرب الأهلية التي تزداد تشظيا في سوريا بعد أن دخلت عامها الرابع.
وتقاتل الجماعات المتمردة من أمثال تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة القريبة من القاعدة بعضها البعض فضلا عن قتالها ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
واتسع نطاق النزاع هذا العام بقيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشن ضربات جوية في سوريا استهدفت بالدرجة الأساس مسلحي تنظيم “داعش”.
وفي مقابلة معه من مدينة حمص التي مزقتها الحرب قال دي ميستورا: إن ظهور تنظيم “داعش” يعد “عاملا جديدا يمكن أن يؤدي إلى إمكانية النظر الى هذا النزاع بطريقة مختلفة”.
واضاف: إن الأطراف المتخاصمة التي تنظر إلى تنظيم “داعش” وجبهة النصرة بوصفهما عدوا مشتركا بدأت تتساءل “هل منح النزاع فرصة لطرف آخر ما للاستفادة منه¿”.
وأكمل دي ميستورا: فضلا عن الادراك المتزايد بأن محاولات حسم النزاع بالقوة لم تعد ناجعة.
وتستند خطط الأمم المتحدة الى دعوة كل الاطراف إلى تجميد العنف أو عدم تصعيده عبر هدنات مناطقية تسمح بحركة ايصال المساعدات الانسانية.
واوضح دي ميستورا لبي بي سي أن الحديث عن امتلاك خطة سلام سيكون طموحا و”مضللا” مستدركا “لكنني أمتلك خطة فعل وخطة الفعل تلك تبدأ من الأرض بايقاف القتال وخفض العنف”.
وتسعى الأمم المتحدة الى تحقيق هدنات في مناطق محددة للسماح بايصال المساعدات الإنسانية.
وكان الرئيس الأسد قال في وقت سابق: إن حكومته تنظر في خطة هدنة أممية في حلب تفصل ما بين المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وتلك التي تسيطر عليها الحكومة.
وقد ناقش دي ميستورا هذه الخطة مع الأسد في محادثات أجراها في العاصمة السورية دمشق خلال الزيارة الثانية للمبعوث الأممي للبلاد منذ تعينيه في يوليو.
وحقق أسلوب وقف الاطلاق في مناطق محددة بشكل تدريجي ومطرد بعض التأثير في مناطق أخرى من سوريا وكان المبعوث الأممي أشار في وقت سابق إلى ان حلب ستكون مرشحا جيدا لمثل ذلك.
وقد نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مكتب الرئيس الأسد تصريحه بأن الرئيس “يعد مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب”.
ونكبت مدينة حلب باندلاع القتال فيها منذ يوليو 2012م وظلت طوال العام الماضي تشهد غارات شبه يومية من الطيران الحكومي ووقوع العديد من الضحايا والاصابات بين المدنيين.
وكان المبعوث الأممي السابق فشل في التوصل إلى وقف اطلاق نار شامل بين الحكومة والجماعات المتمردة.
Prev Post