الاتحاد الأوروبي يسعى لإقامة دولة فلسطينية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس التوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي للمطالبة باعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي دولة محتلة.
وقال عباس قبيل بدء اجتماع للقيادة في مكتبه برام الله ان “القيادة الفلسطينية ستقدم الشهر الحالي مشروع قرار إلى مجلس الأمن باعتبار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967م احتلال لأراضي دولة”.
وأضاف: بعد تقديم الطلب نتمنى الحصول على تسعة أصوات لعرضه فإما أن يقبلوه وإما أن يرفضوه وسنقرر الأمور خطوة خطوة بعد ذلك”.
وفيما يخص الأوضاع في مدينة القدس طالب عباس مجلس الأمن التأكيد على وضعية القدس المعتمدة منذ العام 1967م.
وقال: نريد من مجلس الأمن بيانا يؤكد وضعية القدس المعتمدة منذ عام 1967م كأراضي مقدسات إسلامية لا يجوز الاعتداء عليها نطالب المجلس بإدانة ما يحدث والتأكيد على ‘الستاتكو” (الحفاظ على الوضع الراهن).
ويأتي اجتماع القيادة الفلسطينية بعد اشتداد التوتر بين حركتي فتح وحماس عقب وقوع سلسلة انفجارات استهدفت منازل قياديين في حركة فتح في غزة.
أكدت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في قطاع غزة أمس أن الاتحاد “يريد إقامة دولة فلسطينية”.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي عقدته في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي أكثر من ألف نازح بمنطقة تل الهوى غرب مدينة غزة: نحن نريد عمليا دولة فلسطينية.هذا موقف الاتحاد الاوروبي انه يريد دولة فلسطينية”,
واعتبرت أن “العالم لا يمكن ان يحتمل حربا رابعة في غزة”.
وقتل نحو 2100 فلسطيني في الحرب الاسرائيلية الثالثة التي بدأت في 8 يوليو واستمرت خمسين يوما في قطاع غزة قبل التوصل الى اتفاق هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليية في 26 اغسطس برعاية مصر.
واستمعت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية التي تقوم بزيارة قصيرة الى قطاع غزة الى شرح عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم حياتهم في مدارسة الأمم المتحدة بعد ان فقدوا منازلهم التي دمرت في الحرب.
وقالت: جئت الى هنا اولا كأم لاشاهد ما حدث بعد الحرب وخلال مؤتمر القاهرة قلنا جميعا ان غزة تحتاج إلى أن تننفس والأمور هنا يجب ان تتغير ولا يوجد وقت للانتظار”.
واكد ضرورة “الاسراع في إعادة الاعمار الاتحاد الأوروبي على استعداد دائم لدعم منظمات الامم المتحدة”.
وشددت على أن “الوسيلة الوحيدة لانهاء هذه المعاناة وضع حد لهذا الصراع إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.

قد يعجبك ايضا