
التدريب والتوجيه ليس مجرد تمرين للتغلب على مشكلات الإنتاجية وإجراء مراجعات الأداء بل يجب أن يكون جزءا من الممارسة العادية للمدير والمسؤول خصوصا في الأوضاع اليومية للعمل والتي تواجه فيها العديد من الممارسات والأعمال.
منها بحسب “منتدى الموارد البشرية” عندما يواجه موظف صعوبة في إنجاز عمل ما ففي هذه الحالة يجب الانتباه لجهود الموظفين لتعلم مهارات جديدة أو أداء تكليفاتهم اليومية فالموظفون يحتاجون للتوعية بشأن ما يمكن أن يحسن أداءهم عندما يشعرون بالحاجة لذلك.
أيضا عندما يكون هناك موظف متميز فالتوجيه والتدريب ليس فقط لمن يواجهون مشاكل في الأداء. فالمسؤول يجب أن يعمل أيضا مع الموظفين الذين يحققون إنجازا كبيرا بمساعدتهم على تطوير مهاراتهم أكثر حتى يتطوروا مهنيا وعندما يحتاج الموظف لتحد جديد على المدير أن يبحث عن الموظفين الذين أصابهم الملل مما يعملون أو الذين لا يحققون الأداء المتوقع منهم وعليه أن يوجه هؤلاء نحو مهارة جديدة أو مشروع جديد يساعدهم على تفجير طاقتهم وكشف قدراتهم.
وفي حال انضمام موظف جديد لفريق العمل يفترض بالمدير أن يمضي بعض الوقت مع الموظفين الجدد ويساعدهم على التكيف بسرعة وعليه أن يتأكد من قدراتهم وأن يوضح لهم ما ينتظره منهم ويدربهم على مهارات محددة سيحتاجونها حتى يندمجوا بسلاسة في فريق العمل.
هذا لا يعني تجاهل مشكلات الأداء في موقع العمل فالخبراء يحذرون القيادات الإدارية من أن تجاهل هذه المشكلات سيؤدي إلى نتائج صعبة حيث ستزداد المشكلة وتصبح أكثر تعقيدا فالسلوك السيئ لأحد الموظفين قد ينتشر إذا رأى الآخرون أن هناك من يتجاوز عنه بالإضافة إلى انخفاض المعنويات لأن الموظفين يحبون أن يفخروا بأعمالهم ومؤسساتهم وشركاتهم وإذا لم تكن هناك معايير عالية للأداء والانضباط فإنهم لن يشعروا بأنهم يقومون بعمل مهم.