لا نستغرب من الأعمال الإجرامية المتواصلة التي ينفذها الكيان اللقيط بالظرف الراهن بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى داخل فلسطين المحتلة لأن اليهود خميرة الشر في الأرض فإنهم علاوة على ذلك أعداء الله وأعداء الإنسانية طبقا لما أكدته الوقائع القديمة والحقائق التاريخية لأن الصهيونية ذات النشأة الإرهابية العدوانية قامت على الحروب أصلا.
فمنذ إعلان دويلة اسرائيل في 15 مايو 1948م وهي محطة حروب أبعد ما تكون عن السلام لذلك من الطبيعي أن تتواصل الاعمال العدوانية والاعتداءات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال داخل باحات وساحات الأقصى وقد ترافقت تلك الاعمال في ظل التحركات الفلسطينية لاستسصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الصهيوني.
لذلك كثف الكيان اللقيط من حملته المنظمة لتهويد مدينة القدس التي كانت وما زالت وستظل المدينة الوحيدة في العالم التي تواجه أبشع مخططات التهويد في إطار برنامج صهيوني بهدف إلغاء هوية تلك المدينة وإنهاء طابعها الحضاري وطمس هويتها الثقافية العربية والإسلامية في ظل صمت مريب لأعضاء المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي وكأن تلك الدول متواطئة بشكل واضح مع ما يقوم به العدو الصهيوني داخل فلسطين المحتلة.
وقد جاءت الانتهاكات الوحشية الاخيرة بالتزامن مع الانتخابات النصفية الأميركية وكذا ما تمر به منطقة الشرق الاوسط وخاصة المنطقة العربية من اضطرابات ليست بمنأى عن الأصابع الصهيونية ولا شك بأن تلك الاعتداءات الصهيونية ضد القدس والمسجد الأقصى سارية المفعول منذ إعلان دويلة ذلك الكيان اللقيط على الأراضي المغتصبة.
والذي أعطى أولوية في ذلك البرنامج العدواني الاستيطاني لتهويد القدس منذ جريمة الصهاينة المتمثلة بمحاولة إحراق المسجد الاقصى مرورا بحملات التهويد المختلفة لشذاذ الآفاق وجحافل الغزاة ممن يواصلون مساعيهم نحو طمس الهوية العربية لمدينة القدس وما يقومون به بالظرف الراهن من حفريات تحت مزاعم ومبررات واهية منها البحث عن هيكل سليمان المزعوم ارضاء لاولئك المتطرفين المسكونين بخرافاتهم القديمة.
وهو ما يعني ان أي مفاوضات جديدة ومرتقبة هي بالتأكيد مباحثات لا تخدم بدرجة اساسية إلا الكيان الصهيوني والقمع والإرهاب من قبل اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وما نتجت عن ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات وجرف للأراضي وطرد المواطنين جراء تلك السياسة العدوانية الصهيونية الرافضة للسلام بكافة أشكاله وأنواعه.
لذلك ينبغي على من تبقى من الأمتين العربية والإسلامية وكذلك شرفاء وأحرار العالم الإسراع بتنظيم حملة عربية إسلامية دولية لحماية القدس والاقصى من الجريمة الصهيونية المنظمة ضد أقدس مدينة إنسانية في الأرض.
Prev Post
قد يعجبك ايضا