يوم قاس ومؤلم للاحتلال في غزة يرويها إعلام العدو
تفاصيل مروعة لمقتل 7 جنود صهاينة ظلوا يحترقون من خانيونس إلى «إسرائيل»
الثورة / افتكار القاضي
«صباح مؤلم استيقظنا فيه على مقتل عدد من جنودنا في معارك خان يونس» .. هكذا وصف رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الكمين الذي نصبته المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال في خان يونس ، وأدى إلى مقتل ضابط و6 جنود حرقا.
وقال: إن الوضع في غزة صعب والمعارك ضارية والعبء لا يحتمل».
فيما قال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه «صباح صعب للغاية وكارثة كبرى أودت بحياة سبعة من مقاتلينا جنوب قطاع غزة».
تفاصيل المشهد
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن التحقيق الأولي كشف أن مقاومًا فلسطينيا واحدًا اقترب من ناقلة الجنود وألصق بها عبوة ناسفة انفجرت مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.
وقالت إن قوات الإطفاء العسكرية التي تم استدعاؤها إلى المكان، فشلت في السيطرة على الحريق وإنقاذ الجنود ولذلك تم إحضار جرافة من نوع «دي 9» D9 إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل.
ولم يكن هناك من حل سوى سحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها يحترقون
ولم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل «إسرائيل»، وفق إذاعة جيش الاحتلال، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.
وقالت: إن مهمة تحديد هوية الجنود القتلى استمرت ساعات طويلة. وبعد عملية التعرف على الجثث، تم إبلاغ عائلاتهم
وتحدثت وسائل الإعلام العبرية- عن إصابة 16 جنديا آخرين، فيما تم وصفه بـ«أصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة».
مشاهد القسام
ويوم أمس كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل العملية التي استعدفت ناقلتي جند للعدو وادت إلى هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وقالت القسام أنها تمكنت من تدمير ناقلة جند إسرائيلية في خان يونس ما أدى لاحتراقها وطاقمها، ثم استهدفت ناقلة جند أخرى خلال الكمين المركّب مشيرة إلى أنّ عناصر القسام رصدوا هبوط الطيران المروحي لتنفيذ عمليات إجلاء استمرت عدة ساعات.
وفقا للمشاهد التي بثتها القسام فقد وقعت العملية في منطقة مسجد علي بن أبي طالب بخان يونس بعبوتين من طراز «شواظ» و«العمل الفدائي».
وأظهرت المشاهد رصد الآليتين اللتين كانتا تتحركان وسط أنقاض بيوت مهدمة قبل أن يبدأ المنفذان الاقتراب منهما والتخفي بين حطام البيوت.
وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المنفذان -في وضح النهار- من على مسافة أمتار قليلة جدا متجهين نحو الآليتين. حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الآليتين وعاد أدراجه دون غطاء.
في الوقت نفسه، كان المقاتل الثاني يفجر الناقلة الثانية التي كانت تقف على بعد أمتار قليلة جدا من الناقلة الأولى، حيث انفجرتا في وقت واحد تقريبا، فيما التقط المنفذان صور احتراق الآليتين وهما ينسحبان من المكان، ويتعهد أحدهما بالعودة مجددا.
وأظهر الفيديو الذي بثته الجزيرة جنديا إسرائيليا يقف إلى جانب إحدى الآليتين ولا يستطيع التحرك، كما أظهر تحليق مروحية يبدو أنها وصلت لإنقاذ الجرحى.
وأسفرت العملية عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود بعدما عجز الجيش عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما ألصق بها أحد المقاتلين عبوة ناسقة.
يوم بائس ومروع للعدو
الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة وصفلقناة «الجزيرة» « ما جرى بأنه «يوم بائس من أيام الغزاة» ، بينما اهتم المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زيادة بالإشارة على أن ناقلة الجند المدرعة «بوما» هي إحدى أقدم وأثقل المركبات القتالية المدرعة المستخدمة ضمن وحدات سلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال.
وأوضح أن هذه المركبة تحمل طاقمًا يصل إلى 8 جنود مجهزين تجهيزًا قتاليًا كاملًا، كما أنها مزوّدة بأنظمة هندسية متقدمة تُستخدم في تفكيك الألغام، ونسف العوائق، وتنفيذ أعمال الهدم الميداني.