الثورة / محمد أبو هيثم
يظل الفن التشكيلي دوما هو الحاضر بقوة مع تغيرات و مسارات ايقاعات المجتمات البشرية في مختلف الأزمنة والعصور.
وهو الشاهد على مايطرأ على هذه المجتمعات من تغيرات حضارية تقفز نحو مراحل في مختلف جوانب الحياة.
وكثير من هذه الاعمال التشكيلية تحمل العديد من السمات التي تبشر بميلاد بميلاد مواهب ذات خصوصيات مميزة وطاقات إبداعية تبشر بالابداع المتجدد والخلاق .
وان هناك الكثير من المشاريع التي تنظر الفرصة المناسبة للاعلان عن ميلادها.
ولذلك نجد أن الساحة الثقافية والفنية كان لهاج حضورها القوي والبارز في مواجهة العدوان وذلك من خلال انتاجاتها الفنية المعبرة التي عكست اللوحة الحقيقية لصمود وبطولة شعبنا اليمني وما يسجله من ملاحم أمجاد وبطولة وكذلك توثيق ذلك الخراب والدمار الذي سببه العدوان الغاشم لبلادنا.
هذه الاعمال التي هي ملونة بألوان الحياة والصمود والبطولة والألم والإصرار، رغم لون السواد والخراب والدمار الذي يحاول العدوان أن يجعله هو اللون الوحيد في مشاهد الحياة العصية على أوهام ذلك العدد الحاقد.. ولكن لون الحياة والمجد والنصر والإصرار كان وسيظل هو اللون المشرق والطاغي على كل ألوان الموت والألم والأسى والدمار.
ومن يتابع الأعمال التشكيلية الفنية التي ينجزها الكثير من الفنانين التشكيليين بين فترة وأخرى سيرى أنهم يرسمون وينجزون العديد من الأعمال الفنية المعبرة والمميزة التي تعكس صمود هذا الشعب العظيم ,كما تبرز ما يتعرض له من عدوان همجي وقصف وحشي طال الكثير من البنى التحتية المرتبطة بحياة الناس.
إنها لوحات ناطقة بالألم والأسى والوجع تعكس حجم الدمار والخراب والعدوان الهمجي الذي لحق بالإنسان والأرض جراء العدوان الهمجي، وبمختلف الأسلحة التي استعملها وألقاها من خلال قصفه البربري بالصواريخ وقنابل طائراته الحربية .
كما أن تلك الأعمال الفنية لوحات ناطقة وبليغة في التعبير عن روعة صمود وبطولة الشعب اليمني ومواجهته لقوى العدوان والتصدي البطولي لكل جحافله ومرتزقته وتحطيمه وكسره والانتصار عليه وسحقه.
إنها لوحات فنية معبرة أشد التعبير وهناك منها ما يدمي القلب ويشعل الألم في وجدان كل إنسان وخاصة تلك اللوحات التي وثقت بصدق وعمق للكثير من القصف الوحشي على المدارس والأسواق والمستشفيات والتجمعات السكنية وذهب ضحيتها الكثير من المواطنين وخاصة الأطفال وطلاب المدارس.
إن الكثير من الاعمال التشكيلية انجزها العديد من المواهب التي تملك الامكانيات المبدعة والتي في طاقتها سوف تقوم في انجازها للعديد من الاعمال الفنية التي ننتظر منها كل جديد.
وتحية جديرة لجميع المشاركين على هذا المشاركة القيمة في هذا المعرض الذي ابرز الطاقات والمواهب التي عملت في صمت..وكان عملها يشق الطريق بصمت واقتدار..
تصوير/حامد فؤاد