
في أجواء إيمانية ومفعمة بالروحانية والسكينة يتوافد ضيوف الرحمن منذ ساعات الصباح الأولى اليوم االسبت – العاشر من ذي الحجة إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى وذلك غداة أدائهم الركن الأعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر.
وبعد أن مكثوا ساعات في مزدلفة التي نفر إليها نحو مليوني حاج بما فيهم الحجاج اليمنيون في وقت واحد من صعيد عرفات تبدأ أفواج الحجاج بالتوجه إلى منى لرمي الجمرات.
واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة إلى منى بمئات الآلاف من الحجاج المتوجهين إليها مشيا أو على متن حافلات وألسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك”.
ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل حيث يبيت ضيوف الرحمن بمنى ثلاث ليال أو ليلتين لمن تعجل من أيام التشريق وهن ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتا الحادي عشر والثاني عشر للمتعجل حيث يرمي الحجاج جمرات العقبة الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصوات لكل جمرة وبعدها يطوفون طواف الوداع سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة قبل أو بعد رمي الجمرات.
كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الإحرام الأبيضثم يغادرون مكة المكرمة عائدين إلى ديارهم.
وكان مليونا حاج من ضيوف الرحمن قد وقفوا أمس الجمعة على صعيد جبل عرفة الطاهر لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج في يسر وسهولة وذلك بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية الذي أكد أن الحج “يسير بشكل طبيعي وكل شيء على ما يرام”.
ونشر أكثر من مئة ألف من عناصر قوى الأمن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج هذه السنة.
وتوجه أمس مئات آلاف الحجاج الذين ارتدى الرجال منهم لباس الإحرام الأبيض منذ الصباح الباكر إلى جبل عرفة وهم يرددون “لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك”.
وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم القى من جبل الرحمة خطبة الوداع في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة (الموافق 632 ميلادية) أي قبل حوالي شهرين من وفاته.
وأفادت مصادر سعودية أن أكثر من 1.83 مليون شخص وصلوا من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية لتأدية مناسك الحج أي اقل بـ1.5% عن عدد الحجاج العام الماضي الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين حاج .
ويحج من داخل المملكة بين 700 إلى 800 ألف شخص غالبيتهم من المقيمين الوافدين لان اعداد السعوديين لا تتجاوز ربع مليون بحسب مصادر في وزارة الحج السعودية.
