حسان .. متعوس ومنحوس

Doos1986@gmail.com

الصدقة قادتني إلى مشاهدة مباراة قديمة بين حسان أبين وشمسان عدن عبر قناة عدن والتي انتهت بفوز حسان بثلاثية لهدف …حينها لعبت بي الشجون والظنون والأوهام عن فارس عظيم وفريق استقامت له كل الظروف حتى صار بعبعا للأندية العدنية وقاهرا لها ومحطم أفئدة عشاق كرة العاصمة بل انه أول أندية الريف التي احتلت الحواضر وسحبت كأس الجمهورية من داخل أسوار وحصون المدينة الجميلة عدن ..حسان ذلك الفريق والنادي الذي لن تجد منتخبا وطنيا صغيرا أو كبيرا إلا وبه درر وكنوز حسانية ارتوت من مياه سد بنا وباتيس وزنجبار ..حسان الذي كنا نعتبره حاضرة وخاصرة الكرة الوطنية ..حسان كان/ونأمل أن يظل/ عمقنا الاستراتيجي وحديقة الوطن الخلفية التي تمدك بالمواهب والنوابغ من حملة عرش وصولجان الكرة …حسان الراعي ومهدي ومكيش وناشر /واه من ناشر/ وسالم عوض الحارس وجياب ومعاذ واوسام والصاصي والعولقي ومجلدات من الأسماء التي تتعب في تدوينها ولا تنتهي فالقائمة تطول ..حسان الفارس الريفي الذي قتلوا خيله وكسروا سيفه ثم دفعوا به إلى المقصلة .. حسان الذنب الذي يصرخ في وجوهنا {خذوا بدمي منهم فاني قتيلهم} ..حسان الفاكهة الكروية اللذيذة التي لم تدنسها المواد الكيماوية ولا حقن التجسيم ..كيف أصبح اليوم وما هو حاله وأين هو من مفردات التنافس الكروي ومن الذي أوصله إلى ما هو عليه.
لا نريد اليوم أن نجأر بالسبب ومن كان وراء كل ذلك ..لأنه يزيدنا وجعا وألما وخصومة ..ولا نحب ولا نود فتح الدفاتر والكشوفات لمعرفة هوية من وضعوه على نعش الإهمال والعناية المركزة .. وكلنا نعلم وعمل الكثير منا من أبناء النادي وأنصاره وعشاقه المزيفون إلى حالة الموت ألسريري الذي هو عليه الآن .ولكن دعونا نفكر وننقب عن هوية وإمكانية من بوسعه أعادة الوهج الحساني إلى ما كان عليه والى ما هو أفضل مما كان عليه .. حسان وضعته الظروف في بلد متعوس وابن منحوس وقيادة من فئة النصارى والمجوس.
همسة: إلى الرياضي والابيني الشيخ أحمد صالح العيسي أنت الخصم والحكم وأنت ..والله ثم الله ثم الله من بوسعه أن يعيد حسان إلى ما هو أفضل من السابق بيدك جزرة المعز وماله وفيك حكمة لقمان ..اعد حسان لما كان عليه فالشاعر الحضرمي يقول {ماحد يلقي سقاية وأهل بيته ظمأ} ويا مفرق المرق أهل بيتك أحق .. وعد إليهم عود ..عد لتلك المراعي والجبال السود ..فانت القادر على أعادة العشب الأخضر والإبطال الموزعين في ربوع الوطن ..ولا تجعل حسان أشبه ببيت البردوني مع التعديل {ماذا احدث عن (حسان) يا ابتي /مليحة عاشقاها السل والجرب …ماتت بصندوق (إهمال) بلا ثمن /ولم يمت في حشاها العشق والطرب}.
يا شيخنا .. حسان أمانة في عنقك تحاسب عليه يوم الحساب وعلى كراريس التاريخ وأرشيف الرياضة الوطنية .. وعيدكم مبارك.