نايف الكلدي
فريق فحمان لكرة القدم من محافظة أبين والصاعد الموسم الماضي ليخوض منافساته هذا الموسم في دوري النخبة لأول مرة في تاريخه.
بعد هبوط فريق حسان أبين إلى الدرجة الثانية ثم إلى الثالثة .. وغاب نجمه وأفل .. وكان السفير والممثل الوحيد لمحافظة أبين في دوري النخبة الكروية .. وجاء صعود الفريق الفحماني إلى الدرجة الأولى بمثابة أمل للأبينيين بأن يكون فحمان هو البديل لفريق حسان ويحل مكانه سفيرا وممثلا لمحافظة أبين في دوري الأضواء.
ولكن كان الكثير خائفين أن يكون الصاعد الفحماني مثله مثل بقية الأندية الأخرى التي تصعد إلى الأضواء من أجل أن تهبط ثانية وتعود إلى المكان الذي أتت منه وبالتالي سيعود فحمان إلى الدرجة الثانية وتظل المحافظة ابين بدون ممثل في مصاف أندية الدرجة الأولى لكرة القدم.
لكن الفحمانيين قدموا مفاجأة جميلة ومفرحة للأبينيين عامة .. وحققوا نتائج اكثر من رائعة .. وقدموا عروضا متميزة نالت اعجاب المتابعين بمختلف الوانهم وميولهم.
حققوا مفاجأة من العيار الثقيل واجبروا أعتى الفرق على احترامهم وانتزعوا منهم الأفضلية أداء ونتيجة وأحرجوا الخصوم على أرضهم .. وحصدوا خمس نقاط من خمس جولات ليحتلوا المركز الخامس في الترتيب متقدمين على فرق كبيرة وعريقة .. ونتمنى أن تظل عروضهم الرائعة والقوية وتستمر النتائج المفرحة ليكون الفريق الفحماني هو الحصان الاسود لهذا الموسم.
مشاركات مخجلة
مشاركة بلادنا في دورة الألعاب الآسيوية في كوريا مؤخرا .. بعشر ألعاب رياضية مختلفة .. انتهت كسابقاتها خروج مبكر من الأدوار الأولى ولم تحقق أي هدف .. واصلا مشاركاتنا معظمها بدون هدف .. فما هو الهدف الذي سيتحقق.
وخرجت بلادنا بألعابها العشر المشاركة بعد أداء مخجل ومتواضع وركيك .. وفشل يضاف إلى الفشل الأولمبي السابق في ظل غياب الرقابة والمحاسبة .. والفوائد الذي تحققت ليس بالاستفادة واكتساب الخبرة لفرقنا لأننا قد اكتشفنا منذ وقت سابق بأننا لم نمتلك الفهم حتى نستفيد ولو توفرت هذه الصفة فينا لاستفدنا من المشاركات السابقة التي لا تحصى ولا تعد .. ولم نكسب الخبرة لأن سيقاننا مليئة بالجروح والدماء من كثر الاحتكاك ولا اكتسبنا الخبرة ولا استفدنا من الاحتكاك .. ولكن الفوائد التي نقدر تقول عليها هي من بدل السفر والتنزه وغيرها.
ملاعب لسباق الخيول
للأسف نلاحظ أن معظم ملاعبنا لكرة القدم في المحافظات التي تقام عليها منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى أشبه بساحات سباق الخيول.. فهي مليئة بالحفر والمطبات ولم يعد هناك اثر يؤكد أنه كان هناك حشيش سواء طبيعي أو زراعي ..
والمشكلة أن القائمين على الشأن الرياضي يلزمون الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم .. وكذا السلطة المحلية بالمحافظات التي تتسلم نسبة من مخصصات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة 30 % وتصرفها في أمور أخرى .. وهي أساسا تصرف لأمور كهذه .. فمتى نشعر بالمسؤولية تجاه المنشأة الرياضية التي كلفت البلد مبالغ باهظة ونشاهدها تدمر أمام أعيننا ونحن صامتون.