أوباما: الاستخبارات الأميركية استهانت بـ”الدولة الاسلامية”

أقر الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية “استهانت بقدرات تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا”.
وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي اس: إن “مقاتلي تنظيم القاعدة الذين هزمتهم الولايات المتحدة والقوات السنية في العراق تمكنوا من التجمع في سوريا ليشكلوا (داعش) أو ما أطلقوا عليه أخيرا اسم تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأضاف أوباما: إنه وفقا لمدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر فإن الولايات المتحدة قللت من شأن الأحداث الجارية في سوريا في الوقت التي بالغت في قدرة وعزيمة الجيش العراقي على قتال التنظيم”.
وقال اوباما: إن مسؤولي الدعاية في تنظيم الدولة الاسلامية اصبحوا “ماهرين للغاية” في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي واستقطبوا مجندين جددا من اوروبا واميركا واستراليا والدول الاسلامية.
وعبرت وكالة الاستخبارات الأميركىة في مؤتمر لها هذا الشهر عن أسفها لعدم قدرتها على تعقب تنظيم الدولة الاسلامية.
في هذه الأثناء أفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة غرب العاصمة العراقية بغداد.
وأكد أوباما أن عناصر القاعدة الذين طردوا من العراق تمكنوا من التجمع في سوريا ليشكلوا تنظيم الدولة الاسلامية
وقالت مراسلة بي بي سي ليز دوسيت: إن “الاسلاميين المتشددين توقفوا عن التقدم بعدما تصدت لهم القوات الحكومية العراقية التي تساندها غارات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة”.
وأضافت: لم يتراجع المتشددون سوى 10 كيلومترات من المدينة”.
وفي سياق متصل كشف محللون متابعون للوضع الأمني في سوريا أن شبكة خراسان التي كشفت الولايات المتحدة عن وجودها مؤخرا بقيادة الكويتي محسن الفضلي تحت إمرة تنظيم القاعدة كانت محاولة من قبل التنظيم لاسترداد زعامة الجماعات المتشددة من تنظيم “داعش”.
وذكر محللون تحدثوا لـCNN أن تنظيم القاعدة الذي عانى ضربات موجعة مؤخرا أفقدته الكثير من قدراته العملية واللوجستية بالتزامن مع الصعود السريع لنجم “داعش” في سوريا والعراق دفع القاعدة إلى البحث عن طريقة لاسترداد “تاج الإرهاب” من المنافسين الجدد.
واستدل المحللون على صحة توجههم من خلال ما ذكره الناطق باسم القاعدة حسام عبدالرؤوف الذي رد في تسجيل له صدر مؤخرا على التقارير الأميركية حول تراجع خطر التنظيم بالقول: “كيف يمكن أن يكون خطر القاعدة قد تقلص بشكل كبير وخسر العديد من كبار قادته في الوقت الذي يتوسع فيه التنظيم أفقيا ويفتتح جبهات جديدة¿” في إشارة إلى إعلان زعيم التنظيم أيمن الظواهري عن تشكيل فرع للتنظيم في الهند.
وتعزز التقارير الأميركية وجود “خطر داهم” كانت شبكة خراسان تمثله على الولايات المتحدة صحة فرضية سعي القاعدة إلى استخدام الشبكة لتنفيذ عمل إرهابي كبير.
وقد استهدفت الطائرات الأميركية مقار الشبكة في الموجة الأولى من القصف على سوريا قبل أيام ولا يعرف على وجه التحديد مصير قائدها الفضلي الذي يعتقد أنه كان يعمل انطلاقا من بلدة “بنش” بريف إدلب. وكان أحد عناصر هذه الشبكة قد نشر أمس الأول تغريدات يشير فيها إلى مقتل الفضلي.
وتشن الولايات المتحدة ودول عربية غارات جوية ضد أهداف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ اسابيع ووسعت نطاق الحملة لتشمل اهدافا في سوريا الاسبوع الماضي.
ويكشف زعيم الاغلبية في مجلس النواب جون بونر أن “الولايات المتحدة قد لا يكون لديها أي خيار آخر سوى إرسال قوات برية أميركية إذا فشلت الغارات الجوية التي تقودها امريكا والعمليات العسكرية للقوات العراقية والكردية على الأرض القيام إضافة إلى تدريب المعارضين السوريين لتحقيق أهدافها”.
وحصل الرئيس اوباما على تفويض من الكونغرس لتجهيز وتدريب مجموعات معارضة سورية معتدلة لتقود القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية على الارض .
وأضاف أوباما: ما يتعين علينا القيام به هو التوصل الى حلول سياسية في العراق وسوريا بصفة خاصة ولكن في الشرق الاوسط بصفة عامة فإن هذا يتحقق من خلال الجمع بين السنة والشيعة الذين هم السبب الأكبر للنزاع ليس فقط في الشرق الاوسط ولكن في العالم”.

قد يعجبك ايضا