الثورة / وكالات
توالت ردود الفعل الدولية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الصهيوني، الذي أعلنته قطر، ويدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنه يأمل في أن «يسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية».
الأردن- لبنان- الكويت
ورحب الأردن، باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على «ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية».
وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على «ضرورة الالتزام الكامل» بالاتفاق.
ونقل البيان عن الوزير أيمن الصفدي قوله: «نؤكد على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».
وفي لبنان رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، آملاً «أن يكون مستداماً وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تالياً إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة».
وقال ميقاتي «إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير من جراء العدوان الإسرائيلي».
ورحبت وزارة الخارجية الكويتية بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أهمية أن يسهم في إنهاء الاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وعبرت الوزارة في بيان عن الأمل في أن يسمح الاتفاق بإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين “دون تأخير وبشكل مستمر”.
ايران – تركيا- باكستان
وفي طهران، اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن فرض وقف إطلاق النار على “الكيان الصهيوني” يعتبر هزيمة له ونصرا مبينا وعظيما لفلسطين، وأكد أن حماس خرجت منتصرة من ميدان المفاوضات بفضل إيمانها وصمود غزة والدعم العالمي.
بدوره، رحب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بالاتفاق الذي “جعل النظام الصهيوني يفشل في تحقيق هدفه الإستراتيجي”. ودعا إلى “التحرك لمعاقبة النظام الإجرامي وتضميد جراح الأمة الفلسطينية”.
وفي تركيا قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده تأمل بإرساء «سلام دائم» في غزة بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق. وجاء في منشور للرئيس التركي على منصة «إكس»: «نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيداً لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين».
وفي باكستان، أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف عن أمله أن تحترم الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره، وقال “متضامنون مع الفلسطينيين ونشيد بتضحيات آلاف الأبرياء ضحايا الفظائع الإسرائيلية”.
الصين- هولندا- كندا
كما رحبت الصين بالاتفاق متعهدة ببذل “جهود متواصلة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون خلال مؤتمر صحفي دوري “نأمل بصدق أيضا أن تغتنم الأطراف المعنية وقف إطلاق النار في غزة كفرصة للعمل على تخفيف التوترات الإقليمية”.
وفي هولندا، رحب رئيس الوزراء ديك شوف بالاتفاق، قائلا إنه “تطور مهم”، وأضاف “ينبغي الآن لكلا الجانبين الالتزام بالاتفاق حتى يصل مزيد من المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة المعذبين ويتمكن الرهائن أخيرا من العودة إلى أحبائهم”.
وفي كندا، أعرب رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو عن شكره لمصر وقطر والولايات المتحدة على جهودهم الكبيرة للمساعدة في تحقيق الاتفاق، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يزال هناك ما يتعين القيام به “ولكن لدينا أمل اليوم في التوصل إلى حل الدولتين”.
ايرلندا – النمسا- سلوفينيا
من جهته، اعتبر الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أن إعلان وقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن يبعثان الأمل والارتياح في إمكانية انتهاء معاناة جميع الأطراف.
وفي أيرلندا، قال رئيس الوزراء سيمون هاريس إنه يأمل أن تستغل جميع الأطراف هذه الفرصة لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل، وأضاف في بيان أن المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره في هذه العملية.
ورحبت وزارة الخارجية السلوفينية بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، وأشارت في بيان على منصة “إكس” إلى أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة.
كولومبيا – البرازيل
وفي كولومبيا، قال الرئيس غوستافو بيترو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “خبر جيد للإنسانية”، وأضاف “كم هو جميل فرح الأطفال، وكم هي ذات أهمية دموع وضحكات فرح الأطفال من أجل الحياة والسلام”.
وفي البرازيل، اعتبر الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن وقف إطلاق النار في غزة “مبشر” من أجل حل دائم، وأوضح في منشور عبر منصة “إكس”، أن إنهاء المعارك والإفراج عن الأسرى سيساعد في إحلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
المفوضية الأوروبية
كما رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، بالإعلان عن الاتفاق. وحضّت الطرفين على «التنفيذ الكامل» للصفقة.
وجاء في منشور لها على منصة «إكس» أن «كلا الطرفين يحب أن ينفّذ بالكامل هذا الاتفاق، بصفته منطلقاً نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع».
فرنسا- ألمانيا
شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، على وجوب «احترام» الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس» لوقف إطلاق النار في غزة وضرورة «التوصل إلى حل سياسي».
وجاء في منشور لماكرون على منصة «إكس»: «بعد خمسة عشر شهراً من المعاناة غير المبررة، ارتياح هائل لسكان غزة، وأمل للرهائن وعائلاتهم»، معرباً عن تضامنه مع الفرنسيين – الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس».
وشدّد ماكرون على أن «الاتفاق يجب أن يحترم. ويجب الإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة. يجب التوصل إلى حل سياسي».
وفي المانيا قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن هناك أملاً في إطلاق سراح الرهائن أخيراً وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.
وذكرت بيربوك في بيانها عبر منصة «إكس» أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.
الأمم المتحدة
ورحّبت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، على جهودهم المتفانية للتوصل إلى هذا الاتفاق، عادّاً أن التزامهم الثابت تجاه إيجاد حل دبلوماسي كان مهما في تحقيق هذا الإنجاز.
وذكّر غوتيريش بأنه دعا، منذ اندلاع الحرب، إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج فوراً ودون شروط عن جميع الرهائن.
وأكّد أنه «من الحتمي أن يزيل وقف إطلاق النار هذا، العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة أمام توصيل المساعدات بأنحاء غزة كي نتمكن من دعم الزيادة الكبيرة للدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة»، مشدداً على أن «أولويتنا يجب أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع».
وذكّر بأن «الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية»، داعياً جميع الأطراف إلى تيسير الإغاثة الإنسانية العاجلة والآمنة دون عوائق للمدنيين المحتاجين للمساعدة.
وعدّ الأمين العام للأمم المتحدة «هذا الاتفاق خطوة أولى مهمة»، مشدداً على «ضرورة حشد كل الجهود لتعزيز تحقيق الأهداف الأوسع بما في ذلك الحفاظ على وحدة واتصال وسلامة الأرض الفلسطينية المحتلة». وصرح بأن «الوحدة الفلسطينية أساسية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين»، مشدداً على أهمية «الحكم الفلسطيني الموحد».