شعور الطفل برغبة في العض واللعاب الكثير دليل التسنين


تخلط كثير من الامهات عندما يمرض اطفالهن بين مرض التلوث و بين مرض التسنين. فقد يصاب الطفل بالتلوث وتهمل الام علاجه ويعتبر التسنين مرحلة صعبة بالنسبة للأطفال الصغار ولأهاليهم ايضا يقول بعض الأهالي إن أطفالهم يصابون بارتفاع في درجة الحرارة قبل ظهور كل سن مع تقلصات في الأمعاء أو إسهال لكن لا يعتقد معظم الاطباء أن التسنين يتسبب بمثل هذه الأعراض لأنها لا تحدث دائماٍ عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين.
أمراض جرثومية
أظهرت الدراسات ان اصابة الطفل بالحمى تعني تعرضه لإصابة جرثومية وليس بسبب التسنين و ان السبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل يدل على اصابته بأمراض جرثومية.
وذلك بسبب مص الأشياء او عضها بحيث تكون ملوثة فتدخل الجراثيم الى جسم الطفل وتسبب له المرض كما ان التسنين لا يبدأ مبكرا كما يفترض معظم الاباء فبعض الاطفال قد يصلون لعمر السنة قبل ان تبدأ أسنانهم بالظهور وكل النكد والازعاجات التي يسببها الاطفال قبل هذه الفترة تعتبر تطورا طبيعيا لهم وليست بالضرورة بسبب الاسنان هذا ومن جانب أخر فقد أظهرت دراسة إيطالية جديدة أن الأطفال الذين يستخدمون المصاصات أو يرضعون من زجاجات الحليب أكثر عرضة للإصابة بضعف الأسنان وعدم تناسقها بحوالي الضعف مقارنة بمن يرضعون من أمهاتهم.
الشهر السادس
ويوضح الدكتور حمير الحيمي اخصائي اطفال بأن التسنين عادة ما يبدأ من الشهر السادس من عمر الطفل ومن اهم اعراضه اللعاب الكثير من فمه والرغبة الشديدة في العض وهناك علامات وأعراض شائعة للتسنين بينها احمرار اللثة وانتفاخها واحمرار الخدين أو الوجه عموماٍ ويفرك الطفل الأذن الموجودة في نفس الجهة التي ستنبت فيها السن وسيلان اللعاب المفرط من فم الطفل ويبقى الطفل صاحيا طوال الليل وينام في النهاروفرك اللثة أو العض أو المص وحدة الطبع ونزقه بصفة عامة وعدم الاستقرار.
أما التلوث فهو شيئ أخر ويختلف اختلافا كليا عن التسنين ويجب على الام ان تفرق بين التلوث والتسنين فالتسنين عادة ليس مرضا وقد تاتي مرحلة التسنين على الطفل دون ان يشعر بالامها ويتغلب عليها وبينما التلوث اعراضه مختلفة جدا فيصاحبه اسهال وتقيؤ وحمى وجفاف ويعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي وذلك بسبب عدم قدرة الجهاز المناعي للطفل على مقاومة الميكروبات الموجودة في الأطعمة والمشروبات حيث يستغرق الجهاز المناعي للطفل وقتا للتعرف على دخول ميكروبات داخل جسم الطفل وبدء التعامل ومحاربة هذه الميكروبات.
ويضيف الدكتور الحيمي وهو طبيب بمستشفى الثورة العام : “العضاضة” جزء من العلاج اذ تخفف عن الطفل الم اللثة ولكنها قد تكون مشكلة لان الطفل عندما يرمي بها ثم يعضها ويظل يرمي بها فانها تلتقط الكثير من الجراثيم والتي تؤدي الى مشكلة التلوث عند الاطفال وهنا على الام ان تحافظ على النظافة الدائمة حول الطفل حتى لا يصاب بالتلوث اثناء مرحلة التسنين.
إسهال وعصبية
تقول الدكتور ليلى احمد طبيبة اطفال: يعتقد كثير من الاباء ان تسنين الطفل يؤدي الى اصابته بالمرض والتقيؤ والاسهال والعصبية وقد يصيبه بالحمى وهذا خطأ يعتقده الآباء فهذه الاعراض انما تكون تلوثاٍ وتسمماٍ أما التسنين فيتسبب في تقلب مزاج الأطفال وتغير انفعالاتهم وكثرة شكواهم ويستمر المزاج السيئ مع أعراض مرضية بسيطة كلما شق سن الطفل طريقه إلى الخارج وعادة ما يشعر الأطفال بضيق وألم وتورم اللثة وارتفاع درجة الحرارة وعلى الأم أن تدرك ذلك التغير في طفلها وتبدأ بفحص لثتيه العليا والسفلى لملاحظة بداية نمو السن ولا يقتصر الضيق والألم على الطفل بل ينسحب أيضاٍ إلى الوالدين اللذين يعانيان بشكل متزامن من معاناة ألم اطفالهما.
وتبقى عملية التسنين مصاحبة للعديد من المشكلات الصحية فيصبح الطفل اكثر عرضة للامراض بسبب مناعته الضعيفة ويزيد سيلان اللعاب من فم الطفل الذي يعاني من التسنين كما يؤدي هذا اللعاب الذي يبتلعه الطفل الى اضطراب ومغص لدى الطفل وعلى الام المحاولة في التخفيف من آلام الطفل وعليها المحافظة على الطفل نظيفا و غسل يدي الطفل مرارا بالماء والصابون وخاصة لأن الطفل عادة يعض يديه. وايضا على الام ان تلف قطعة قماش مبللة ونظيفة على اصبعها ثم تمررها على لثة الطفل لازالة ما تبقى من الطعام والبكتيريا العالقة في فم الطفل ويعطى الطفل قطعة من البسكويت او العضاضة ليتخلص من تهيج اللثة ومن الحكة التي تصاحبها
وتضيف العوامي : التغذية السليمة للطفل تؤدي الى نمو وخروج الاسنان بشكل طبيعي. ايضا الرضاعة الطبيعية هي من افضل الوسائل لعلاج تسنين الطفل فتكسبه المناعة اللازمة لخروج الاسنان وبناء العظام وعلى الام ان تتغذى جيدا وترضع طفلها اطول فترة ممكنة واذا احست الام بان لثة طفلها متهيجة ومصاحبة بإحمرار عليها مسح لثة الطفل بملعقة باردة او تعطيه فاكهة باردة يعضها للتخفيف من الالم مؤقتا.
عضاضة السلكون
وينصح الاطباء المختصون الامهات بإعطاء الطفل حلقة التسنين (العضاضة) الصلبة المصنوعة من السيليكون وتعد أفضل من الأنواع الأخرى التي تحتوي على السوائل والتي يمكن أن يتسرب منها السائل كما لا يمكن تعقيمها وايضا اللهاية (المصاصة) لمساعدة الطفل على التهدئة الذاتية وهو يمضغ حلمتها. وعلى الام مراقبة طفلها جيداٍ إذا أعطته خبزاٍ أو خضروات صلبة ليمضغها.ولا تستخدم الجزر النيء على سبيل المثال لأن الطفل قد يقضم جزءاٍ منها بعد ظهور سنه الأولى وقد يتعرض للاختناق لا سمح الله. وعليها أن تحرص على تجنب وضع أي شيء حول عنق الطفل مطلقاٍ بحجة تسهيل الاستخدام فقد يخنق نفسه به وهذا يشمل حلقات التسنين (العضاضات) واللهايات (المصاصات) وما يسمى بسكويت التسنين القابل للتعليق واذا شعرت بأن طفلها اثناء التسنين مصاحبا للحمى او الاسهال فعليها الاسراع به الى الطبيب المختص لأن التلوث دائما ما تكون اعراضه قيئ واسهال وحمى وقد تؤدي الى الوفاة في حالة اهمال علاجه.

قد يعجبك ايضا