الثورة / هاشم السريحي
أعلنت شبكة الصحفيين الدوليين عن إطلاق دليل شامل وموسّع بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الصحافة: الأخلاقيات وأفضل الممارسات»، باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحافة
يستعرض الدليل أهم التطبيقات الصحفية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى دوره في تحليل البيانات الضخمة، توليد المحتوى الصحفي، التحقق من المعلومات، ومتابعة الأخبار العاجلة، إضافة إلى تحسين التفاعل مع الجمهور عبر استراتيجيات متقدمة لوسائل التواصل الاجتماعي. كما يتناول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث الاستقصائي واكتشاف الأنماط المخفية التي قد تفيد في إعداد التقارير المتعمقة والتحقيقات الصحفية.
أخلاقيات الممارسة الصحفية
يركز الدليل على الأخلاقيات المهنية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، محددًا أربع ركائز أساسية:
– الشفافية: ضرورة إيضاح الصحفيين كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل المعلومات لضمان الوضوح أمام الجمهور.
– الدقة: الالتزام بالتحقق من صحة البيانات التي يعالجها الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، لتجنب التضليل الإعلامي.
– التحيز: الحذر من التحيزات المحتملة في الخوارزميات، وضرورة التأكد من أن البيانات المستخدمة لا تعكس تحيزات غير مقصودة.
– الخصوصية: الالتزام بحماية خصوصية الأفراد ووضع سياسات صارمة لحماية المعلومات الشخصية من إساءة الاستخدام.
استجابة للتحولات الرقمية
يحذر الدليل من التحديات المهنية الناجمة عن التحولات الرقمية السريعة التي فرضتها التقنيات الذكية على الصحافة، داعيًا إلى اعتماد استراتيجيات فعالة تضمن التوازن بين التكنولوجيا الحديثة والمبادئ الصحفية الراسخة.
مرجع أساسي في العصر الرقمي
ووصف خبراء الإعلام الدليل بأنه مرجع عملي وأخلاقي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية الساعية إلى تطوير مهاراتها المهنية عبر توظيف التقنيات الذكية بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مؤكدين أنه يمثل أداة لا غنى عنها في عالم الإعلام الحديث المتغير بسرعة
قد يعجبك ايضا