الاحتجاجات تُجبر بايدن على الدخول من الباب الخلفي لفندق واشنطن هيلتون

أمريكا تشتعل من الداخل والاحتجاجات تعمّ جامعاتها رغم حملة القمع والاعتقالات

 

الثورة / متابعات

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية بالاحتجاجات الملتهبة التي عمّت معظم جامعاتها المناهضة للحرب الصهيونية وما يرتكبه كيان العدو من حرب إبادة جماعية في غزة، مرحلة جديدة من الاحتقان في السياسة الأمريكية المتخبطة والعشوائية في المنطقة والعالم.
وقد أجبرت الاحتجاجات المتزايدة على الحرب الصهيوني في غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الدخول من باب خلفي للفندق الذي استضاف العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، مساء السبت.
يأتي ذلك بينما تجمع محتجون يحملون لافتات أمام فندق واشنطن هيلتون، مكان إقامة الحفل السنوي، ورددوا هتافات عن سقوط الصحفيين في غزة.
وردد المحتجون عبارة «عار عليكم»، وافترش عدد منهم الشارع أمام المدعوين، في إشارة إلى ضحايا الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر.
وتجنّب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق ودخل عبر المدخل الخلفي، حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.
ويواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة شملت بعد الجامعات حفلاً لجمع تبرعات في مارس بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الحرب على غزة.
ويواصل طلبة الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بوقف العدوان الإجرامي على قطاع غزة، وإعلان الجامعات إنهاء تعاونها مع كيان الاحتلال بشكل فوري والشركات الداعمة لجيش الاحتلال.
وشدد الطلبة على ضرورة الاستمرار في المظاهرات رغم الاعتقالات التعسفية والتضييق عليهم من الإدارات، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية في ظل صمت دولي على ما يحصل في فلسطين من جرائم يومية أدت لاستشهاد أكثر من 35 ألف مواطن، وإصابة عشرات الآلاف منذ شهر أكتوبر 2023.
وبتصاعد هذه الاحتجاجات بدأت أمريكا فعلياً تجني ثمار سياستها العشوائية وتكتوي بنار العنف الذي لطالما مارسته بحق شعوب المنطقة والعالم، وسعيها للسيطرة على ثروات وخيرات الأمة والاستيلاء عليها ونهبها بالغزوات والحروب واستغلال إمكانياتها ومواقعها وسرقة مكوناتها خدمة لأجندتها ومطامعها الاستعمارية.
ويرى مراقبون أن الاحتجاجات التي توسعت لتشمل معظم الجامعات الأمريكية، قد تكون مقدمة لانتفاضة طلابية عارمة ضد سياسة النظام الأمريكي الداعم والمساند للكيان الصهيوني الذي ارتكب وما يزال آلاف الجرائم وحرب الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، وما تمارسه من عنصرية وسياسة الكيل بمكيالين فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.
ويرى المراقبون أن أمريكا بدعمها اللامحدود لكيان العدو الصهيوني، استعدت شعوب العالمين العربي والإسلامي، وأحرار العالم، ما يتطلب من واشنطن مراجعة حساباتها وسياساتها الداخلية والخارجية، خاصة وأن نيران الغضب تشتعل في عقر دارها من خلال الاحتجاجات التي تشهدها معظم الجامعات الأمريكية، والتي يصنفها مراقبون بأنها الأولى منذ عقود.
ولعل استخدام واشنطن حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار جزائري يقضي بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، يكشف زيف أمريكا وادعاءاتها بحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967م، وهو قرار ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدى العقود الماضية تمانع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستفيدة في ذلك من تماهي المجتمعين الدولي والعربي مع سياسة واشنطن العدوانية بحق الشعوب الحرة، وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا