طهران تعلن إحباط هجوم تخريبي إسرائيلي استهدف قاعدة عسكرية في أصفهان

تحول إلى مادة للسخرية من الكيان الإسرائيلي وقدراته

 

يحيى الربيعي/ وكالات

أعلنت القوات المسلحة في إيران أنها أحبطت عملية تخريبية إسرائيلية كانت تستهدف قاعدة عسكرية في مدينة أصفهان صباح أمس الجمعة، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادات عسكرية أن أصوات الانفجارات التي سُمعت في سماء أصفهان ناتج عن تصدي المضادات الإيرانية لأجسام مشبوهة كانت تحلق بالقرب من القاعدة العسكرية غرب المدينة ولم تسجل أي خسائر.
ويُظهر الهجوم الذي أكدت إيران أنه ليس من خارج البلاد، أنّ “إسرائيل” لجأت إلى تفعيل أدواتها الداخلية للقيام بعملية تخريبية في إيران عبر عدد محدود من المسيّرات.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إنّ النطاق المحدود للهجوم، وعدم تبنّي “إسرائيل” المسؤولية عنه، يسمحان للإيرانيين بأن يقولوا لشعبهم وللعالم إنّه “لا يوجد شيء”، لأنّه “لم يكن هناك شيء”.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نشرت صورة مزيفة، زعمت أنها تعود “لاستهدف موقع في إيران بهجوم صاروخي في الصباح الباكر”؛ وبعد بحث الصورة في الانترنت تبين أنها قد نشرت سابقا بتاريخ 17 أغسطس 2022 (قبل عامين) في موقع هذه الصحيفة تحت عنوان “الحرب في غزة”.
كما ادعت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مصادر أمنية في كيان الاحتلال إن “إسرائيل شنت الهجوم على إيران ردا على من هاجمها، أمس الجمعة، لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه لأسباب استراتيجية”.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، سخرمن حجم الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران،
وكتب بن غفير كلمة واحدة عبر منصة “إكس”، كلمة “فزاعة”(مسخرة)، ويقصد أن الهجوم كان هزيلاً وضعيفاً وشكلياً، مما تسبب بانتقادات واسعة مطالبين بطرده من الحكومة.
في السياق، وجهت موجة كبيرة من السخرية صوب الهجوم التخريبي الإسرائيلي المحدود بالطائرات المسيّرة على أصفهان، فجر الأمس، سخر فيها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في إيران من الهجوم بوصفه بالرد التافه على ما يقرب من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة أطلقتها إيران باتجاه الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على نطاق واسع عبر الإنترنت، أمس الجمعة، تظهر فتاة وهي ترمي طائرة ورقية على مبنى سكني وتقارنها بالضربة الإسرائيلية، وتضحك بينما ترتطم الورقة المطوية بالهيكل الخرساني.
فيما نشرت ناشطة أخرى صورة لحفرة صغيرة جداً محفورة بشكل يدوي في أرض ترابية، معلقةً “أول صورة حصرية للموقع الذي ضربت فيه الصواريخ الإسرائيلية قاعدة شيخاري الثامنة في أصفهان”، مضيفةً “تريد إخافة الناس الذين يأكلون اللبن مع أذن الفيل بطائرة كواد كابتر، أليس كذلك يا عنتر؟”؛ و”أذن الفيل” هي نوع من المخبوزات المقلية المحلاة المعروفة في إيران، وتحمل هذا الاسم لأنها مصنوعة على شكل أذن الفيل.
ونشر أحد الناشطين صورتين إحداهما لنسر مهيب، والثانية لإحدى أفراخ الطيور التي لم يكس جسدها الريش بعد، وكتب تحتها “إسرائيل في الإعلام وعلى أرض الواقع”، وتضمنت تغريدات أخرى صوراً لقط أليف وصغير الحجم مقابل نمر ضخم مع التعليق ذاته.

قد يعجبك ايضا