سواريز يقهر الانجليز

● لقن منتخب أوروجواي نظيره الانجليزي مرارة الهزيمة الثانية في مونديال البرازيل وفاز عليه بهدفين مقابل هدف أمس الخميس في المباراة التي أقيمت على ملعب ارينا كورينثيانز في ساو باولو ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة لكأس العالم.
وتقمص لويس سواريز -هداف ليفربول والدوري الإنجليزي- دور البطولة في صفوف منتخب أوروجواي وسجل هدفي الفوز للفريق في الدقيقتين 39 و85 بينما سجل واين روني مهاجم مانشستر يونايتد الهدف الوحيد لإنجلترا في الدقيقة 75 ليكون أول هدف له في ثالث مشاركة له في المونديال.
وحقق منتخب أوروجواي فوزه الأول في كأس العالم بعد أن خسر في المباراة الأولى أمام كوستاريكا 1 / 3 بينما خسر المنتخب الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي بعد أن خسر في الجولة الأولى أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف ليصبح منتخب الاسود الثلاثة قاب قوسين أو أدنى من توديع المونديال.
ويتصدر منتخب كوستاريكا ترتيب المجموعة بفارق الأهداف أمام أوروجواي وإيطاليا برصيد ثلاث نقاط لكل منهم وذلك قبل مباراة إيطاليا مع كوستاريكا اليوم الجمعة.
وجاءت المباراة مثيرة منذ البداية وحتى النهاية وتقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات المباراة ولكن سواريز كان له مفعول السحر في منتخب أوروجواي وقاده للفوز الأول في البرازيل.
وخاض روي هودسون المدير الفني للإنجليز المواجهة بنفس تشكيلة وخطة المباراة الأولى التي خسرها أمام إيطاليا 1-2 حيث اعتمد على طريقة 4-2-3-1 شكلت تحركات روني ورحيم سترلينج وستوريدج بينما واصل داني ويلبيك أداءه المتواضع واستسلم لرقابة مدافعي أوروجواي مارتن كاسيريس ودييجو جودين.
الخطورة الأكبر للإنجليز جاءت عبر الركلات الثابتة روني سدد كرة فوق العارضة ثم استقبل عرضية ستيفن جيرارد برأسه في العارضة إلا أن خطة “الأسود الثلاثة” عابها أن ثنائي الوسط هندرسون وجيرارد فشلا في إيقاف الهجمات المرتدة للمنافس.
تاباريز المدير الفني لأوروجواي دفع بسواريز منذ البداية واعتمد على استغلال المساحات في دفاع الإنجليز أثناء اندفاعهم للهجوم ورغم أن “ألباسيليستي” استحواذه على الكرة بلغ 40% في الشوط الأول إلا أن فرصه القليلة شكلت خطورة كبيرة على الحارس الإنجليزي جو هارت.
نيكولاس لوديرو مع ألفارو جونزاليس نجحا في مد ثنائي الهجوم لويس سواريز وكافاني بالتمريرات الحريرية حتى منح كافاني هدية على طبق من ذهب لسواريز بكرة عرضية وضعها سواريز في الزاوية اليمنى محرزا التقدم لأوروجواي وهدفه رقم 60 بقميص منتخب بلاده.
وتنبأ الجميع أن أوروجواي سيلجأ للدفاع لتأمين تقدمه إلا أن مدربه أوسكار تاباريز أعطى للاعبيه الضوء الأخضر للهجوم على الإنجليز وبالفعل كاد ممثل الكرة اللاتينية أن يضاعف تقدمه من ركلة ركنية خادعة لعبها سواريز في المرمى ثم أضاع كافاني انفرادا تاما بالمرمى من تمريرة القصير المكير لوديرو.
أجرى هودسون أيضا نفس التبديلات التي لجأ إليها في مواجهة الطليان أشرك روس باركلي وآدم لالانا وريكي لامبرت مكان ويلبيك وسترلينج وهندرسون وانتفض الإنجليز لإنقاذ فرصهم في المونديال والهروب من شبح توديع المونديال مبكرا.
روني الفتى الذهبي لإنجلترا كان أفضل لاعبي منتخب بلاده هدد مرمى أوروجواي أكثر من مرة وحرمه موسليرا من تسجيل هدف محقق قبل أن يحول مهاجم مانشستر يونايتد كرة عرضية لعبها المنطلق من اليمين جلين جونسون في المرمى الخالي ليعاد الكفة بين الفريقين بعدها أبعد موسليرا تسديدة ماكرة من ستوريدج.
ووسط الاندفاع الهجومي للإنجليز لعب موسليرا كرة طولية وصلت إلى سواريز الذي انطلق وسدد كرة قوية في شباك جو هارت محرزا الهدف الثاني له ولأوروجواي قبل أن يخرج ليكتم فرحته بالفوز على “الدكة” بعد استبداله في اللحظات الأخيرة التي لم تسفر عن جديد طوال خمس دقائق وقت بدل ضائع.

قد يعجبك ايضا