
تبدو كوستاريكا بقيادة مجموعة من المهاجمين الموهوبين جاهزة لصنع مفاجأة أخرى عندما تواجه ايطاليا مساء اليوم الجمعة في المجموعة الرابعة بكأس العالم لكرة القدم المقامة في البرازيل.
وكان من المتوقع أن تكون كوستاريكا بمثابة كبش الفداء في المجموعة لكنها حققت فوزا مباغتا على اوروغواي 3-1 في المباراة الأولى.
وفي مدينة فورتاليزا أظهرت كوستاريكا تنظيميا دفاعيا رائعا وسرعة كبيرة في الهجمات المرتدة وأكدت أنها مختلفة عن كوستاريكا التي شاركت في البطولات السابقة.
وقال سيلسو بورجس لاعب الوسط لرويترز خلال الاستعداد للبطولة: “استطعنا بناء أنفسنا مثل ايطاليا عام 2006م مجموعة دفاعية قوية بالإضافة إلى لاعبين ممتازين في الهجوم.”
واضاف: “عندما نستحوذ على الكرة ننطلق في هجمة مرتدة سريعة لا نقوم بتحضير الكثير للهجوم الأمر مثل الضربة القاضية.”
وفي وجود جويل كامبل – الذي أحرز الهدف الأول في مرمى اوروغواي – كمهاجم وحيد فإن كوستاريكا تملك لاعبا يستطيع صنع الفارق في ظل طريقة اللعب التي يعتمد عليها المنتخب.
وبدورهم فإن أبطال العالم أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 ذكروا الجميع بقدراتهم التنظيمية وصبرهم في الفوز على انجلترا 2-1 في طقس حار بماناوس.
وصنعت ايطاليا بقيادة مدربها تشيزاري برانديلي تقليدا بالفوز في المباريات دون أن تكون في أفضل حالاتها ومن المستبعد أن تهاجم بالطريقة التي قدمتها اوروغواي لكن سيكون ذلك بطريقة أكثر تكتيكية.
وأظهر اندريا بيرلو في مباراة انجلترا أنه مازال أفضل لاعب يتحكم في إيقاع المباراة ورغم تقدمه في العمر فقد تغلب على الحرارة والرطوبة في مواجهة انجلترا بلاعبيها الشبان بقيادة مدربها روي هودجسون.
ويستطيع ماريو بالوتيلي مهاجم الفريق تسجيل أهداف حاسمة.
وفوز كوستاريكا على اوروغواي أزال عنصر المفاجأة وستكون ايطاليا أكثر حذرا.
وقال دانييلي دي روسي لاعب وسط ايطاليا “المباراة أمام كوستاريكا هي أخطر مباراة لأننا سنلعب في الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي وهو أمر صعب للغاية.”
وأضاف: “هل نستطيع الفوز على كوستاريكا¿ كأس العالم لم تعد مثل الماضي.. لم تعد مثل نهائيات ايطاليا 1990 عندما كان يمكن أن تنتهي المباراة 8-صفر. الفرق أكثر تنظيميا وبلاعبين أقوياء ولا يمكن أن تعتقد أن ايطاليا ستفوز على كوستاريكا لأنها فقط ايطاليا.”
وتأمل ايطاليا في تعافي الحارس جيانلويجي بوفون والمدافع ماتيا دي شيليو من الإصابة التي لحقتهما وابعدتهما عن مباراة انجلترا.
وعانى بوفون من إصابة في الكاحل ولعب سلفاتوري سيريجو بدلا منه في حين يعاني دي شيليو من إصابة في ربلة الساق.