
مع استمرار منافسات مونديال البرازيل لم يعد الأمر مقتصرا على متابعة المباريات حيث يبحث المتابعين عبر الشاشة الصغير عن المتعة والإثارة والنكهة الإضافية للمباريات .. وبات لكل معلق رياضي جمهوره ومتابعيه.
ويشارك نخبة من ألمع المعلقين العرب في التعليق على مباريات المونديال وفي مقدمتهم عصام الشوالي ورؤوف خليف وفارس عوض وفهد العتيبي وحفيظ دراجي وغيرهم.
ولكل من المعلقين طريقته وأسلوبه في التعليق والانفعال مع زيادة الحماس والاقتراب من تسجيل الأهداف كما ترتفع أصواتهم حينما تتهادى الكرات في الشباك.
وتكمن المتعة الحقيقية عندما تسمع من المعلق عبارات وجمل تشعر بموسيقى الشعر فيها فيغلب عليها الجناس والطباق عند استخدامهم لأسماء مبدعين عالميين فمثلا في مباراة البرازيل والمكسيك قال المعلق عصام الشوالي « لو كان الراحل غابرييل غارسيا ماركيز حيا لكتب يوم عذبت المكسيك البرازيل في هذا الماتش «
ولا ينفك الشوالي عن ذكر عبارات متطابقة ومتجانسة وعندما يريد أن يطلق تشبيها على لاعب معين يصدر له الكثير من الألقاب وتكون في محلها وخلال المباراة نفسها كان نجمها حارس مرمى المكسيك الذي أطلق عليه الشوالي تشبيها وهو «كوبرا الأمازون» التي توقف تقدم البرازيل.
كما يورد المعلقون أسماء الفنانين والمبدعين في العالم ويشبهون لاعبي الكرة بهم كقول الشوالي للاعبي ايطاليا في مباراته مع انجلترا « ماذا نقول لدافنشي عن ابداعكم « وهل رسم سلفادور دالي لوحات كالتي ترسمونها وهل روى فكتور هيغو روايات كالتي تروونها « ماذا نقول لبتهوفن عن ابداعكم ».
أما المعلق رؤوف خليف فله كلمات كثيرة يردها في كل مباراة وتكون كلها على القافية ومنها (شوف الكووورة وهات الصورة تمريرات ارضية بلغة الاكاديمية مساء الفل على الناس الكل
كما يتميز المعلق فارس عوض بكلمته ويقول أيضا بلغة موزونة «ذبحهم كواهم سجل فى مرماهم « مهما اختلفت الضحايا سيضرب مدفعهم…انهم المدفعجية ولا ينسى الجزائريون ما قاله حفيظ دراجي في مباراة الجزائر وبلجيكا عندما سجلت الجزائر هدفها الأول في البطولة «اوووو يا سلام على هذا الهدف هذا هو اللي يعطيكم القوة هذا هو اللي يعطيكم الارادة من أين لك كل هذا يا عنتر».
ويبقى للتعليق الرياضي خصوصية معينة عندما يتابع المشاهد المباراة فيشده المعلق بثقافته الرياضية عندما يبدأ يسرد تاريخ الفرق ويذكر معلومات الدول ويورد ضمن سياق حديثه شيئا عن شعرائها ومبدعيها وآثارها.