الثورة نت|
نظم فرع الهيئة العامة للأوقاف ومدارس شهيد القرآن ومكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية ثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد ، السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحت شعار “الشهيد القائد حمل هم الأمة وتبنى قضاياها الكبرى”.
وفي الفعالية أكد محافظ ذمار محمد البخيتي أهمية معرفة الشهيد القائد وعظمة المشروع الذي جاء به لمقارعة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي لم يكن الكثير يعي أهمية هذا المشروع ومكانته إلا بعد ما بدأت أمريكا في دعم محاربته.
وأشار إلى أن الشهيد القائد منذ نشأته حتى استشهاده كان عنوانا لقضية عادلة ومؤسسا لمشروع يلامس الجوانب الإيمانية والجهادية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واستعرض المحافظ البخيتي، صورة الشعب اليمني اليوم أمام المجتمع الدولي بعد موقفه المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر من قبل الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تولدت لدى شعوب الأمة قناعة في أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هو من يمثلها ويلبي تطلعاتها، بينما تتسابق الأنظمة العربية والإسلامية للارتماء في أحضان الأعداء والصمت إزاء المجازر بحق الفلسطينيين.
ونوه إلى حاجة الأمة إلى مراجعه صادقة لموقفها والاقتداء بالشهيد القائد والسير على نهجه في مقارعة قوى الاستكبار العالمي.
فيما أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، أن الشهيد القائد ظل يبحث عن مشروع ينهض بهذه الأمة ويمكنها من استعادة الهوية الدينية والمشروع الإسلامي العظيم ومواجهة الأعداء.
واستعرض البدايات الأولى لانطلاق المشروع القرآني والتحديات التي برزت في مواجهته، والمحطات البارزة في حياة الشهيد القائد وحجم التضحيات التي قدمها في مقارعة قوى الاستكبار العالمي وأدواته.
وأشار العلامة الحوثي، إلى أن الشهيد القائد كان يسعى إلى إصلاح وضع المجتمع عقب الانفتاح السياسي بعد تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م، وأسس في حينه حزب الحق قبل أن يكتشف أن الأحزاب مجرد أداة بيد الأنظمة القمعية ووسيلة لإفساد المجتمعات.
وتطرق إلى ما اتصف به الشهيد القائد من صفات حميدة وبذل وعطاء وتضحية باذلاً روحه في سبيل نصرة الأمة في مرحلة حرجة كان يعيشها الشعب اليمني منطلقا من ثقته بالله واعتماده على كتابه وتشبعه بالثقافة القرآنية.
وبين أن الشهيد القائد وضع من خلال محاضراته وخطبه خارطة الطريق لنجاة الأمة مما تواجه من تحديات والشعب اليمني اليوم بفضل المسيرة القرآنية يشهد الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينيه والانتصار.
وعرج رئيس هيئة الأوقاف على موقف الشعب اليمني المناصر للشعب الفلسطيني وما يواجه من مجازر وحرب إبادة، مبيناً أن هذا الموقف ينطلق من واجبه الديني والأخلاقي والإنساني الذي حتم على قائد الثورة اتخاذ القرار الشجاع والجريء في مواجهة أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.
وأضاف: الشهيد القائد نهض بالأمة في وقت صعب وسعى إلى تغيير وعي وثقافة المجتمع، واليوم أصبح شعار الصرخة يردد في أرجاء اليمن وفي عدد من الدول بعد أن كان في يوم ما محارب ويواجه من يردده بالحرب والسجن والقتل، ولم يكن يتخيل أحد أن يأتي اليوم الذي يواجه هذا المشروع أمريكا وقوى الشر العالمي وجها لوجه.
من جانبه أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة عبد الله الجرموزي، إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد، واستلهام الدروس والعبر من حياته وسيرته في الصبر والصمود والثبات على الحق والتضحية في مواجهة أعداء الأمة.
ونوه بمناقب الشهيد القائد ومواقفه التي جسدها في مسيرته القرآنية وتحركه الجاد في مواجهة الطغيان والاستكبار ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية الصهيونية وتوعية الأمة بمخاطرها وضرورة التصدي لها.
ولفت الجرموزي، إلى أن إحياء ذكرى الشهيد القائد تمثل احتفاء بالمبادئ والقيم والغايات النبيلة التي سعى إلى تحقيقها في واقع الأمة، واستلهام معاني التضحية والفداء والعزة والكرامة وإحياء الروحية الجهادية في نفوس الأمة لمناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي الصهيوني بالمنطقة.