مشارِكات في إحياء ميلاد الزهراء عليها السلام لـ”الثورة”: إحياء ميلاد الزهراء إحياء لقيم العفاف والنجاة من براثن الحرب الناعمة
أوضحت المشاركات في المسيرات النسائية الحاشدة لإحياء اليوم العالمي للمرأة المسلمة أن الرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وسلم قدم نموذجاً راقياً إنسانياً وإيمانياً ومحصناً لكل ما قد يُقدم لنا من ثقافات خارجة عن الفطرة الإنسانية وكانت (فاطمة الزهراء عليها السلام) هي النموذج الأرقى والأسمى والأنقى والتي قال عنها رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلَّا وحيٌ يوحى: (سيدة نساء العالمين).
استطلاع / أسماء البزاز
البداية مع فاطمة المستكا التي قالت أنه في ظل الأحداث العالمية التي تمر بنا الآن وتعصف بالعالم من تدمير للإنسانية والقوانين الدولية وفي ظل انتشار الفساد الأخلاقي والمُعيب والذي لا يفتأ أن يستمر في التدهور يوماً بعد يوم وفي ظل الهجمات الإعلامية الفاسدة والساقطة والحروب الناعمة وتغلغلها وسط الشعوب الإسلامية عامة والعربية واليمنية خاصة كان لا بد من مواجهة هذا كله بنموذج قُدم لنا من رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وسلم نموذجاً راقياً إنسانياً وإيمانياً ومحصناً لكل ما قد يُقدم لنا من ثقافات خارجة عن الفطرة الإنسانية فكانت (فاطمة الزهراء عليها السلام) هي النموذج الأرقى والأسمى والأنقى والتي قال عنها رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلَّا وحيٌ يوحى. قال عنها (سيده نساء العالمين ).
وتابعت المستكا: هي نموذج للمرأة الحرة الأبية والمؤمنة العالمية لذلك كان يوم ميلاد الزهراء. يوماً عالمياً. للمرأة بامتياز. لأنها نموذج البنت والأم والزوجة ونموذج المرأة الإنسانة والتي سطر الله في كتابه الكريم سوره لما قامت به هي وزوجها وابنيها تجاه الإنسان سواء كان مسكيناً أو يتيماً أو أسيرا فلنُعلِم العالم بنموذج الإنسانية والطُهر والعفاف فاطمة الزهراء عليها السلام .
النموذج الحي
من ناحيتها أوضحت رحاب الهلاني أنه من المهم جداً إحياء فعالية اليوم العالمي للمرأة المسلمة في ظل الحرب الناعمة التي تواجه المرأة اليمنية خاصة والمرأة المسلمة بشكل عام , فالمرأة المسلمة اليوم تتعرض للاستهداف الممنهج من قبل الأعداء بالشكل المباشر وغير المباشر وبكل وسائل الاستهداف لإفسادها واستخدامها كأداة لإفساد المجتمعات.. وأضافت الهلاني: إن إحياء هذه المناسبة العظيمة يفضح ويعري ادعاءات الغرب الكاذبة والعناوين الزائفة التي تنادي بحقوق المرأة في هذا العالم، وفي هذا اليوم تحيي نساء اليمن فعالية ولادة الزهراء عليها السلام اعترافاَ بالنعمة الإلهية المهداة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وإحياء للقدوة التي أراد الله لها السيادة في هذا العالم .
وقالت: إن هذا النموذج يمثل قيمة للمرأة التي رفع الإسلام من قدرها وأعلى شأنها، وبالرغم من الحرب الناعمة التي توجه لنساء العالم , إلا أن المرأة اليمنية لا زالت تتمسك بالقدوة الصحيحة , النموذج القرآني الصحيح للحفاظ على إيمانها و مبادئها وقيمها وأخلاقها فارتباطها بفاطمة الزهراء عليها السلام يشكل عائقا أمام مساعي الأعداء ويفشل استهدافهم لها ولمجتمعها ويحصنها ثقافياً وفكرياً ويكسبها الوعي العالي تجاه خطورة هؤلاء الأعداء، وبإحياء هذا اليوم العالمي للمرأة المسلمة تستطيع المرأة اليمنية التعريف بفاطمة الزهراء عليها السلام لكل نساء العالم .
رفعة المرأة
من جهتها تقول آلاء الحمزي : دائمًا نسمع من يتغنون بالحقوق، بل أصواتهم كادت تخرق مسامع العالم، ولكن هناك مثلٌ يقول: “من غرتك أقواله؛ دلّتك أفعاله”، في زحمة هذه المسميات المزخرفة والمُنمّقة يأتي استهداف المرأة وبلا رحمة وبلا ضمير إنساني، يستهدفونها بحرب الإبادة بالقتل المتعمد بالصواريخ والقنابل وشتى أنواع الأسلحة الفتاكة المدمرة، وهذا ما حصل ويحصل في اليمن وفلسطين، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على زيف وكذب ما يدعيه الغرب الكافر، كُممت الأفواه، وعميت الأبصار حين تستهدف المرأة في بلدان المسلمين بدون رحمة، فلم يعد هناك من يتغنى بالحقوق والواجبات، ولم تعد هناك المنظمات التي كادت تصبح أكثر من عدد شعر الرأس، وكأن شيئا لم يكن.
وأضافت: من لم تستهدف بالحرب العسكرية الصلبة تستهدف بالحرب الناعمة الشيطانية، التي هي أشرس وأحقر وأخطر من الحرب العسكرية، لأنها تنهش الأخلاق، وتدمر القيم، وتقضي على المبادئ، وتعمل على انسلاخ المرأة كليًا عن هويتها، وتضرب إيمانها، تعمل على غسل العقول والأدمغة، تقسم الناس، وتميت الضمير، رأينا كثيرًا من نساء العالم تطالب بالانفصال وتدعي الحقوق التي تظلمها وتجردها من محتواها، تقول: “إن الرجل يظلمها”، تريد مزاحمته في العمل، تريد أن تتعرى، وتفسد، وتصبح مجرد سلعة وأداة بيد المغضوب عليهم والضالين لتحقيق أهدافهم الهدامة، تحت مسمى “الحضارة، والرقي، والتمدن”.
وتابعت: ولكن في ظل هذه الزحمة، أتى اليوم العالمي للمرأة المسلمة، الذي هو يوم ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وليس كما يدعيه الغرب، أتى هذا اليوم يوم العفة والطهارة، والحشمة والأخلاق، يوم المبادئ والقيم، يوم رفعة المرأة، يوم تزكية نفس المرأة، فثقافة هذا اليوم تواجه الحربين معًا، عسكرية وناعمة، شيطانية وإنسانية.
وخير دليل وشاهد على قوة هذه الثقافة، أنها تبلورت في الميدان بشكل عملي، وقالت: رأينا عظيم قدر المرأة اليمنية خاصةً وباقي النساء عامةً من تثقفن بهذه الثقافة، عظيم قوتهن وصلابتهن فلم يتأثرن لا بحرب الإبادة ولا بحرب الإغواء، لأن ثقافة الزهراء عليها السلام، تشكل حصانة وضمانة للمرأة من الانحلال والفساد، ليس هذا فحسب بل رأينا من تثقفت بثقافة هذا اليوم تواجه هذه الحرب بكل إيمان وثبات وعزمٍ لا يلين، رأينا من سطرت أعظم المواقف المشرفة قدمت الشهداء أنفقت المجوهرات، قدمت الماء والزاد، نسجت الملبوسات، وقدمتها في سبيل الله تعالى، تحركت تنشر الروح الإيمانية الثورية، واجهت الثقافات المغلوطة، استبسلت وجادت، ناصرت القضايا المحقة، ووقفت في وجه المعتدي، وكأنها زهراء الأمس، نعم زهراء العصر تضرب أروع النماذج وتصدر أعظم الأمثلة وتقدم الشاهد على عظيم أثر القرآن الكريم والتربية الإيمانية الجهادية، وجعلت من اليوم العالمي للمرأة المسلمة، كابوسًا لأعدائها، وشرفًا لقاداتها.
الدرة العظيمة
من ناحيتها تقول ملاك خالد: إنه ميلاد سيدة نساء العالمين سيدة نساء الدنيا والأخرى السيدة فاطمة البتول الزهراء عليها السلام النموذج الأرقى والأسمى للكمال البشري التي جسدت كلام الله وتوجيهاته على أرقى ما يكون والتي تمثل لنا طوق نجاة وحبل الله المتين لاسيما وإننا نعاني في هذه الفترة من حرب شعواء تستهدف العقول أكثر من الأجساد وإننا نرى الآن بناتنا ونساءنا في انفصال كبير عن هذه الدرة العظيمة بمظهرهن وبخلقهن وبتربيتهن لأولادهن، وهذا إن دل فإنما يدل على ابتعادنا عن القدوات العظيمات وهجر توجيهات الله سبحانه وتعالى.
مبينة أهمية السير على درب المؤمنات الطاهرات لنصنع التقدم والرقي حقيقة لا سرابا، ونصنع النصر بإذن الله حشمة وتقدما، دينا وتطورا، خلقا وحياء وعلما صبرا وإيمانا، وزكاء نفس واقتداء بالنموذج الأرقى للمرأة المؤمنة الزهراء بضعة رسول الله سلام الله عليها.
بصمة التاريخ
من ناحيتها تقول خولة المقدمي: لقد واجهت المرأة في العصور القديمة وعانت الكثير فقد سلبت حقوقها وتجردت من عاطفتها متظاهرين لها بالتطور والانفتاح وخلف الكواليس الضياع والانحطاط فشن العدو حروبا شعواء أول ضحاياها المرأة الغربية الذي أصبحت سلعة مجردة من الأنوثة ومشاعرها لتظهر لنساء العرب إن الأنوثة تقاس بالتخلي عن القيم والمبادئ والأخلاق، وفي حقيقة الأمر هي تريد أن تكون مدنسة لتقع في الشباك التي وقعت فيه.
وتابعت القدمي: لذلك فمن المهم على المرأة المسلمة العودة لحياة الزهراء عليها السلام في بساطتها وعلمها وعملها واحترامها وتقديرها لزوجها وتربيتها لأولادها التربية القرآنية الصحيحة والعودة للزهراء عليها السلام في تحملها للمسؤولية وحملها همّ قضايا الأمة، والاهتمام بإحياء مثل هذه المناسبة له أهميته الكبرى في أخذ الدروس والعبر .
مبينة أن الزهراء في سموها وكمالها الإيماني وارتقائها في سلم الكمال الذي قدمه الله كشاهد على عظمة الدين، وفتح المجال للمرأة لترتقي في ذلك، خصوصاً ونحن نشاهد الانفلات والضياع والتمييع للمرأة نتيجة ابتعادها عن ذلك النموذج الراقي مما أدى إلى خراب العلاقات الزوجية وانفلات التربية والانشغال بالعالم الافتراضي.