الجبهة الديمقراطية: واشنطن دولة إمبريالية تدعم الإرهاب والعدو خسر المعركة بسبب صمود حماس

فلسطين تطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الصهيوني على غزة

 

موسكو: من المستحيل تحقيق السلام في غزة وسط دوي المدافع

الثورة / إسكندر المريسي

أظهر العدوان الصهيوني على قطاع غزة فشل المجتمع الدولي وعجزه عن إيقاف ذلك العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من شهرين .
حيث اتضح بما لا يدع مجال للشك بأن الشعارات والمهام والمبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية بهدف حماية السلم والأمن الدوليين إنما هي بالتأكيد عكس للتك الشعارات الزائفة ومجردة من كل قيم الإنسانية بدليل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية ودمار وتهجير على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
حيث طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، المجتمع الدولي “بالتحرك لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه، وإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات إليه”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن “منصور وجه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول فشل مجلس الأمن الدولي في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة جراء استخدام الولايات المتحدة “الفيتو”، ما سمح لآلة الحرب الإسرائيلية بمواصلة قتل الفلسطينيين مع الإفلات التام من العقاب”.
ولفت منصور، في رسائله، إلى أن “عرقلة مجلس الأمن عن الاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق تتناقض بشكل صارخ مع النداءات العالمية لوقف إراقة الدماء وتتجاهل تفعيل الأمين العام للمادة 99 من الميثاق وتحذيره من خطورة هذا الوضع غير المسبوق، والذي قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات على صون السلام والأمن الدوليين”.
وناشد منصور المجتمع الدولي الوفاء بالقول والفعل بالتزاماتهم القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم أجمع يتطلعون إلى تحرك الجمعية العامة من دون تأخير لاستعادة إيمانهم بسيادة القانون الدولي وبالإنسانية.
ونوه منصور بالرسالة غير المسبوقة التي أرسلها المفوض العام للأونروا إلى رئيس الجمعية العامة التي حث فيها الدول الأعضاء على التحرك الفوري لتنفيذ وقف إطلاق النار، وتطبيق القانون الدولي إلى جانب ضرورة منع التهجير القسري للفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، أن حديث وسائل الإعلام العدو عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، هو حديث يهدف للتخفيف من نقمة أهالي الأسرى الإسرائيليين، نظراً لوجود ضغوط كبيرة على حكومة بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، الذي لم يوفر أي مناخ لإطلاق سراح رهائنه.
وقال فيصل: “جيش الاحتلال فشل في عمليته العسكرية على الرغم من استخدامه القوة المفرطة، ولا خيار أمامه سوى تبادل الأسرى مع “حماس”، مشيرًا إلى أن “المقاومة الفلسطينية قالت بصريح العبارة إن عملية التبادل يجب أن تكون مسبوقة بوقف كامل لإطلاق النار، وإدخال المواد الغذائية والطبية إلى غزة، فضلا عن إعادة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع”.
وأكد أن “حماس” “تملك القدرة والجاهزية الكافيتين لمواجهة كل الاعتداءات الإسرائيلية والمجازر التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، وتوقع خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي، من خلال عمليات فدائية من خلف الخطوط وأخرى من المسافة صفر، كما لديها قدرة صاروخية تؤهلها لضرب جميع المدن الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يريد إعطاء فرص جديدة الكيان الاحتلال كي تستمر بعدوانها الذي يتناقض مع آراء الشعوب وكل المواثيق الدولية، مذكّرًا بأنها استخدمت الأسلوب ذاته خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وحربه على القطاع عام 2014.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتبنى مفهوم “الصهيونية”، ويوقد الشموع في الاحتفالات لكسب الصوت “الصهيوني” في انتخاباته القادمة لتجديد ولايته، مؤكدًا أن “الخلافات الحالية في الولايات المتحدة تنعكس سلبا على الرأي العام الأمريكي، الذي يريد وقف إطلاق النار ووقف المجازر في غزة، إذ اكتشف الأمريكيون أن دولتهم عنصرية، ودولة عدوان وحرب وتجويع وقتل وإرهاب”.
وأشار إلى أن وجود ارتباك في الإدارة الأمريكية تُفسر باستقالة موظفين من وزارتي الدفاع والخارجية، لأن الأمريكيين باتوا يرَون أنهم ليسوا سوى أسرى لإسرائيل، التي تكبدها خسائر اقتصادية فادحة.
وجدد تأكيده أن الولايات المتحدة دولة إمبريالية واستعمارية وداعمة للإرهاب، وتستغل الحروب على حساب رفاهية سكانها، ولا تستجيب لأي مطالب دولية أو شعبية أو عربية.
إلى ذلك أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، بأن استقرار الوضع الإنساني في قطاع غزة أمر مستحيل وسط “دوي المدافع” هناك، وستكون هناك حاجة إلى خطوات جادة لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال ما إذا كان المجتمع الدولي لا يزال لديه أدوات التأثير على الوضع في قطاع غزة: “نرى أن الأعمال القتالية قد استؤنفت ولا تزال مستمرة. الوضع الإنساني الذي تشهده غزة محط اهتمام وقلق للعديد من بلدان العالم”.
وأضاف: “هذا سيتطلب جهودا فعالة للغاية جداً وخطوات جادة وسريعة من أجل تقديم المساعدة بسرعة للفلسطينيين، ومع دوي أصوات المدافع من المستحيل عمليا القيام بذلك.

قد يعجبك ايضا