الثورة/ قاسم الشاوش
جرائم العدو الصهيوني وحرب الابادة الجماعية والوحشية ضد أبناء فلسطين في غزة منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى في 7 اكتوبر حتى اليوم تجاوزت كافة الخطوط والقيم والمبادئ والمعايير الإنسانية، حيث بلغت ارقام مجازر العدوان الصهيوامريكي بحق الشعب الفلسطيني بغزة (43151) ما بين شهيد وجريح حيث بلغ عدد الشهداء (11451) بينهم 4630 اطفال و3130 امرأة و682 مسناً و31700 جريح . وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، حيث سيثأر الشعب الفلسطيني الصامد والمدافع عن حقه ضد هذا العدوان المحتل والغاصب الذي عجز جيشه الهش والمهزوم عن تحقيق أي نصر على الارض بسبب وجود مقاومة قوية من أبناء غزة. فالوهم الذي يعيشه الكيان الصهيوني والذي يحظى بدعم أمريكي غربي وبعض الدول العربية باستهدافه لكافة مناحي الحياة في غزة بما فيها المستشفيات التي تكتظ بالجرحى والنازحين ووهمه بتحقيق النصر من خلال إخفائه حقيقة الخسائر التي يتكبدها في معركته الخاسرة هي أوهام وخيال وأكاذيب لكسب الداخل الصهيوني فقط . فجرائم ومجازر العدو الصهيوني تتزايد بشكل يومي ضد أبناء غزة وسط صمت وخزي ووقاحه أنظمة غربية وعربية لم يشهدها التاريخ آخرها اقتحام مجمع الشفاء الطبي . وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة، امس ، ارتفاع عدد الشهداء إلى 11451 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والجرحى إلى نحو 31700 جريح. وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أنها تواجه لليوم الثالث على التوالي، تحديات في تحديث أرقام الضحايا بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال. وبيّنت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس 11255 شهيداً، بينهم 4,630 طفلاً، 3,130 امرأة، و682 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 29 ألفاً. وقالت: إن أكثر من 3250 مدنياً ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1700 طفل. وارتقى 202 شهيد من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب إصابة أكثر من 200 جريح من الكوادر الصحية، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة. وبيّنت الوزارة أن 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. ويواجه مئات الآلاف من المواطنين في المنطقة الشمالية، إما غير الراغبين أو غير القادرين على النزوح القسري جنوبًا، تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء، إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة، وفقا للوزارة، مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه. وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي، فخلال الـ 24 ساعة الماضية، استمر قصف وهجمات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء، وتعرض من هم داخل المستشفى وما حوله، بينهم عامل فني ومريض ومهجرون قسرياً، لاستهداف من قبل قناصة الاحتلال، وتضررت وحدة العناية المركزة وجناح الولادة والطابق العلوي من مبنى الجراحة، بالإضافة إلى ذلك، اندلع حريق بالقرب من القسم المسؤول عن علاج مرضى اضطرابات الكلى. وأكد التقرير دفن جثامين 170 شهيدا في مقبرة جماعية أمس، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات. وفي مستشفى الشفاء، توفي 32 مريضا، بينهم ثلاثة أطفال خدج، منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب نقص الوقود وإغلاق أقسامه بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال. وتتعرض مستشفيات الشفاء والقدس حاليا لقصف مكثف، ما يجعلها خارج الخدمة، وقد اشتدت عمليات القصف حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة منذ ظهر يوم 11 نوفمبر/، حيث تم استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة الأوكسجين، وخزانات المياه والبئر، ومركز القلب والأوعية الدموية، وجناح الولادة، واستشهدت ثلاث ممرضات، في حين تمكن العديد من النازحين داخليا وبعض الموظفين والمرضى من الفرار، فإن آخرين محاصرون في الداخل، خوفا من المغادرة أو غير قادرين جسديا على القيام بذلك. ولا يستطيع المرضى والجرحى الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، والعديد منهم فقدوا حياتهم إما بسبب النزيف أو بسبب عدم تلقيهم أي تدخل طبي، ولا يوجد ماء للشرب ولا طعام في المستشفى لا للمرضى ولا للموظفين، بالإضافة إلى ما يعانون منه، كما أكدت الوزارة. وتابعت أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا تستطيع التنقل بين الأقسام والمباني، حيث تطلق طائرات الاحتلال دون طيار النار على كل من يتحرك داخل المجمع أو حوله. وبيّنت الوزارة أن عشرات الشهداء لا يمكن دفنهم، ما يشكل خطرا آخر على حياة المرضى وانتشار الأمراض، ما قد يؤدي إلى حدوث كارثة صحية، لأن الجثث بدأت تتحلل في ساحة المستشفى، بالإضافة إلى تراكم النفايات الطبية داخل المجمع. وأكدت الوزارة إطلاق النار على المدنيين النازحين قسراً والذين يحتمون في المستشفيات وعلى المرضى والطاقم الطبي أثناء محاولتهم الخروج من مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقالت: إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ظلت تتلقى مئات المكالمات على الخط الساخن للطوارئ من المحاصرين في مدينة غزة، الذي يطلبون بشكل عاجل مركبات إسعاف للجرحى، ومساعدات في إجلاء العائلات المحاصرة، ودعم من هم تحت الأنقاض، وظلت العديد من نداءات المساعدة هذه دون إجابة. ووفقًا للأونروا، فمن المتوقع أن تتوقف العمليات الإنسانية عند معبر رفح اليوم، بسبب استنفاد الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات والآلات لنقل الإمدادات من الحدود وتفريغها في غزة، وإذا لم يصل وقود إضافي، فلن تصل إمدادات أخرى. واعتبارًا من 11 /نوفمبر، كانت سبع مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال لا تزال تعمل، ولكنها معرضة لخطر التوقف التام بسبب نفاد الوقود. وقالت الوزارة: إن قوات الاحتلال أصدرت أمراً بإخلاء المستشفيات في المنطقة الشمالية للقطاع، ومع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذا الإجراء قد يصل إلى حد “حكم الإعدام” بسبب الانهيار العام للنظام الطبي، وعدم قدرة المستشفيات في جنوب غزة على استيعاب المزيد من المرضى. وبينت أن 10.000 مريض أورام كانوا يعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي، مهددون بالموت بعد أن طردهم الاحتلال من المستشفيات. وفي 12نوفمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس في مدينة غزة لم يعد يعمل بسبب نفاد الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي. وبعد ظهر يوم 11 نوفمبر، أفادت التقارير أن غارة جوية أصابت ودمرت العيادة السويدية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، حيث كانت تؤوي حوالي 500 نازح، ولا يزال عدد الضحايا غير واضح. وقصفت غارة جوية أخرى مستشفى المهدي في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طبيبين وإصابة آخرين. وتعرض مستشفى ناصر للأطفال في مدينة غزة والمنطقة المجاورة لمستشفى الشفاء للقصف خلال الغارات الجوية، ما أدى إلى وقوع إصابات، فيما توقف مستشفى الطب النفسي الوحيد في غزة عن العمل. ويضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير، بما في ذلك جرحى القصف الإسرائيلي والنساء، اللواتي يخضعن لعمليات قيصرية. وتوقفت ما لا يقل عن 65 محطة لضخ مياه الصرف الصحي في مدينة غزة والمناطق الشمالية عن العمل، ما يشكل خطراً وشيكاً لفيضانات الصرف الصحي. أما في الضفة الغربية بما فيها القدس، فبلغ عدد الشهداء منذ 7/10/2023 وحتى مساء أمس الأول الثلاثاء، 196 شهيداً، حيث استشهد فجر وصباح أمس في طولكرم 7 مواطنين جراء اقتحام الاحتلال للمدينة، وجرح نحو 2700 مواطن منذ بدء العدوان. ويمثل عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 43% من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023. وبيّنت الوزارة أن أكثر من 53% (276 ألف وحدة سكنية تقريباً) مدمرة في قطاع غزة، بينها أكثر من 54 ألف وحدة مدمرة كليا، و222 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئياً. وتعرضت 50 منشأة تابعة للأونروا، بما في ذلك العديد من ملاجئ الطوارئ المخصصة، للأضرار، حيث أصيبت إحداها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنا وإصابة 195 آخرين بين النازحين، كما تضرر ما لا يقل عن 7 كنائس و73 مسجداً. إلى ذلك حوّلت قوات العدو الصهيوني أمس، مجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمته فجرا إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للتنكيل والاعتقال، وتعتدي على من فيه وتقتحم مختلف أقسامه. وأكّدت قناة الميادين أنّ قوات العدو، حوّلت مستشفى الشفاء إلى ثكنة عسكرية، ونقل أنّه خلال اقتحامها كبّلت عدداً كبيراً من الأطباء وأطلقت النار على بعضهم، بما يسمح لهذه القوات توسيع اعتداءها في أروقة المجمع الطبي. وأضافت: أنّ قوات العدو اقتحمت قسم غسيل الكلى، والعناية المركّزة وأقسام تخصصيّة أخرى، وتواصل اقتحام مزيد من الأقسام. ووصفت ما ترتكبه قوات العدو في “الشفاء” بـ “جريمة حرب”، مشيراً إلى أنها حاصرت أيضاً المجمع الطبي بالدبابات التي تقصف بها على أقسامه. من جهته، علّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على العدوان الصهيوني على المستشفى بالقول إنّ “الكيان الصهيوني”حوّل مباني المجمع الطبي إلى مركزٍ للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين، فضلاً عن الأطقم الطبية. وأدان المرصد بشدّة هذا الاقتحام الذي جرى بتعزيزات عسكرية صهيونية كبيرة. وأعرب عن مخاوفه من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام قد يرتكبها العدو في “الشفاء”. وتطرّق المرصد إلى حجب الاحتلال صوت مسؤولي وزارة الصحة عن الإعلام، وأيضاً عدم سماحه لأي أطراف دولية ثالثة، وحتّى المنظمات الأممية من الاطلاع، ليكون هو الطرف الوحيد المتحكم في المشهد، لافتاً إلى أنّ ذلك يثير الشكوك مسبقاً على الرواية الصهيونية التي ستصدر لاحقاً. وعمل العدو على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه “الشفاء”، تزعم أنّ المستشفى يضمّ أسرى صهاينة، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الراواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” العدو، دورون كادوش، الذي أكّد أن لا وجود لأسرى صهاينة في المستشفى. وحمّلت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس الكيان الصهيوني والرئيس الأمريكي جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام جيش العدو لمجمع الشفاء الطبي. ووفقاً لوكالة صفا الفلسطينية قالت الحركة في تصريح صحفي أن العدو وقادته النازيين الجدد، وبايدن وإدارته يتحملون كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي. وتضمن البيان: “ما يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين، جراء هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة، وسيُحاسب عليها قادة العدو وكل من تواطأ معه في قتل الأطفال والمرضى والمدنيين العزّل”. وأضاف: “إن تبنّي البيت الأبيض والبنتاغون لرواية العدو الكاذبة، والزاعمة باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين”. وأكدت الحركة ان صمت الأمم المتحدة، وخُذلان العديد من الدول والأنظمة، لن يُثني شعبنا الفلسطيني عن التمسك بأرضه، وحقوقه الوطنية المشروعة وقالت: “وسنبقى على عهدنا لشعبنا باستمرار الدفاع عنهم وعن حقوقهم بكل قوّة، وسيدفع العدو الثمن غالياً عن جرائمه واعتدائه على أطفالنا ونسائنا ومقدساتنا، فغزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وإن غداً لناظره قريب”. طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي لحماية الموجودين في مجمع الشفاء الطبي مؤكدة أن اقتحام المشفى وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن الوزارة في بيان اليوم القول أن اقتحامات مستشفيات غزة تشكل امتداداً لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدو ضد الشعب الفلسطيني، واستهدافه المتواصل للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، بما يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم المتعلقة بحقهم في العلاج وتلقي الخدمة الطبية. وحملت الخارجية العدو المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج والنازحون الموجودون في المجمع مطالبة بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم. واضطر ما يزيد عن 30.000 شخص إلى الخروج من شمال وادي غزة باتجاه الجنوب عبر الممر الذي فتحته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 10/نوفمبر. ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين المهجرين قسراً، سواء داخل الملاجئ أو أثناء تواجدهم على الطرق بحثاً عن الأمان في المنطقة الجنوبية من غزة. وأشارت “الأونروا” إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إحدى مدارسها ومركزين صحيين في المنطقة الشمالية، وأجبرت النازحين قسراً الذين يحتمون هناك على الإخلاء باتجاه الجنوب، ثم قصفت المركزين الصحيين. وفي رفح، تم استهداف دار ضيافة تابعة للأونروا مخصصة لإيواء موظفي الأمم المتحدة من خلال ضربات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى أضرار جسيمة. ويقدر العدد التراكمي للنازحين قسراً منذ بداية الحرب في غزة بأكثر من 1.6 مليون شخص، أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة. ويتواجد حوالي 160.000 نازح قسري في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، ومع ذلك، لم تعد “الأونروا” قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ التهجير القسري الإسرائيلي والإخلاء القسري لجميع العاملين في المجال الإنساني في 12 أكتوبر. ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم. وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية عامة تلوح في الأفق في ظل النزوح الجماعي، واكتظاظ الملاجئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي. ودعت الوزارة إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، وإيقاف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة. حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأربعاء، من تبنّي الإدارة الأمريكية لأكاذيب العدو الصهيوني بشأن استخدام المقاومة المستشفيات كمراكز عمليات. وقالت الحركة في بيان لها: إن ذلك يؤشر لمنح العدو الصهيوني ضوءاً أخضر لارتكاب مزيدا من الجرائم بحق المستشفيات.. نافية ما أورده البيت الأبيض والبنتاغون في هذا الخصوص. بدورها.. أكّدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ الإدارة الأمريكية تمهّد الطريق للعدو الصهيوني لارتكاب مزيد من المجازر بحق المرضى والجرحى.. مشيرةً إلى أنّ واشنطن شريكة بقصف واستهداف المستشفيات عبر تبنّيها رواية الاحتلال الزائفة بحق المستشفيات. وكانت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، قد زعمت أنّ المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تفيد بأنّ “حماس والجهاد الإسلامي يستخدمان المستشفيات في غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتهم العسكرية”. استُشهد 29 مواطنا فلسطينياً، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات العدو الحربية في اليوم ال 40 للعدوان الصهيوأمريكي على منازل في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، ومخيم جباليا شمالاً. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا، بأن طائرات العدو قصفت عددا من المنازل في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. وأضافت: أن اربعة شهداء ارتقوا في قصف استهدف منزلاً مجاوراً لمركز ايواء في مخيم جباليا، وأصيب العشرات بجروح. ويتعرض حي الشيخ رضوان كسائر الأحياء والمناطق السكنية في مدينة غزة لقصف متواصل، برا وبحرا وجوا، منذ بدء العدوان الصهيوأمريكي في السابع من شهر أكتوبر الماضي.