قائد الثورة: نقف مع فلسطين ولن نتردد عن استهداف العدو الصهيوني ولن تخيفنا التهديدات الأمريكية

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني يقف مع الشعب الفلسطيني ولن يتردد عن استهداف العدو الصهيوني ولن تخيقنا التهديدات الأمريكية.

وقال قائد الثورة في كلمة له اليوم، خلال تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ، إن أمام مأساة الشعب الفلسطيني الكبيرة لأكثر من 70 عامًا نرى موقف أكثر من مليار مسلم موقفًا محدودًا وضعيفًا.

وأضاف السيد القائد أن غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد للناس حتى في مساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجأووا إليها.. مؤكدا أن ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جدًا.

وأشار إلى أن الكثير من أبناء أمتنا وصل بهم الحال إلى موت ضمائرهم وأن ضمائرهم في سبات وبحاجة إلى ما يوقظها ويحييها، والمشاهد في غزة كفيلة بأن توقظ الجميع من سبات الضمائر.. لافتا إلى أن قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي عربي مشترك، فالدول المجاورة لا تحاول إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية بشكل جاد.

وتساءل قائد الثورة بالقول: لماذا لا يتحرك أبناء الأمة وعليهم المسؤولية أمام الله والمسؤولية الإنسانية والقومية والأخلاقية لمناصرة أهل غزة في مواقف عملية ترقى إلى مستوى المأساة؟!

ولفت إلى أن الأنظمة العربية تفقد الجدية ولا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة.. مشيرا إلى أن القمة العربية والإسلامية مع أنها قمة طارئة لـ57 دولة لم تخرج بموقف أو إجراء عملي وهذا أمر مخزٍ ومحزن.

وأضاف “أن القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟”

وتابع” 57 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.. مشيرا إلى أن بعض الدول تقدمت بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية ورفضتها دول أخرى على رأسها السعودية لتكون مخرجات القمة بيانًا عاديًا جدًا سخر منه الإسرائيلي.

ومضى قائلاً ” كيان العدو فهم من بيان القمة العربية والإسلامية أنهم يراعونه ويكبلون الأمة كي لا تتخذ أي إجراء عملي ولا تتخذ موقفًا حازمًا بالحد الأدنى”.. لافتا إلى أن موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي قاطعت كيان العدو.

وأردف بالقول: بعض الدول العربية لا تكتفي بالتخاذل بل لها تواطؤ تحت الطاولة مع الأمريكي ليفعل الإسرائيلي ما يريد في غزة.. مبينا أن دول عربية تريد أن تخرج غزة من سيطرة المجاهدين وتكون تحت السيطرة الصهيونية مباشرة أو عبر السلطة الفلسطينية التي لا تملك السيطرة في الضفة حتى يكون لها سيطرة في غزة.

وذكر قائد الثورة أن إعلان النظام السعودي عن موسم الرقص والمجون في الرياض بينما تتعرض غزة للجرائم الرهيبة وتعيش المأساة الكبيرة أغضبنا جدًا.. قائلا: بينما تعيش غزة العدوان والحصار يستضيف النظام السعودي فرقًا غربية مروجة للشذوذ ومغنية يهودية تفتتح الموسم بأغنية تسيء إلى الله.

وأضاف أن الآلاف ممن غرر بهم ليحضروا من أبناء السعودية يرقصون على أنغام مغنية يهودية بالتزامن مع قتل اليهود لأطفال فلسطين والنساء والكبار .. مبينا أن المشهد الذي نراه في السعودية بينما يُقتل أهل غزة هو ارتداد أخلاقي وقيمي وإنساني وتنكر حتى للأعراف القبلية والقيم الفطرية الإنسانية.

وأشار إلى أن كل العناوين مثل العروبة والراية العربية والحضن العربي تلاشت ولم نشاهد منها شيئًا تجاه ما يحصل مع أبناء فلسطين في غزة..

وأكد السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة الطغيان والإجرام والامتهان للشعوب والنزعة العدوانية للمجتمعات البشرية.. لافتا إلى أن الأمريكيون تحركوا لإمداد الصهاينة بكل أشكال المدد والدعم، عسكريًا جسر جوي يزوده بكل أنواع الأسلحة والمستشارين وعلى المستوى السياسي.. كما قدموا الدعم المالي بمليارات الدولارات وضغطوا على الدول العربية التي تستجيب بأدنى ضغط للأمريكي فيما يطلبه.

وأضاف: بادر البريطاني والفرنسي والإيطالي والألماني والدول الغريبة لمساندة العدو الإسرائيلي بكل أشكال الدعم، بل حتى يحرضون على المستشفيات في غزة.

وشدد السيد القائد، أن التعاون من الغرب الكافر مع الظالم المجرم وهو في موقع البغي والإجرام يأتي في وقت يتخاذل فيه أغلب المسلمين عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم.. متسائلا: لماذا لا تقف أمتنا مع المظلوم منها بقدر ما يقف أعداؤها مع الظالم منهم؟ هناك خلل كبير جدًا .

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني يسعى بكل جهد من خلال ثقافتنا القرآنية وانتمائنا الإيماني لأن نقف الموقف الصحيح الذي ينسجم مع انتمائنا للإسلام وكرامتنا الإنسانية.. مجددا التأكيد أنهُ ومنذ بداية العدوان على غزة كان موقفًا واضحًا ومشرفًا، وقد أعلننا منذ اليوم الأول وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

وقال: موقفنا في اليمن موقف رسمي وشعبي تحرك فيه مختلف أبناء الشعب وعلماؤه والنخب والأحزاب، الكل يتحركون في إطار الموقف الصحيح، وشعبنا العزيز جسد هويته الإيمانية في الخروج الجماهيري نصرة لفلسطين بما لا مثيل له في أي بلد عربي وإسلامي وعلى المستوى العالمي.

وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني العزيز جسد هويته الإيمانية في الخروج الجماهيري نصرة لفلسطين بما لا مثيل له في أي بلد عربي وإسلامي وعلى المستوى العالمي.. مشيرا إلى أنهُ لو يتوفر لشعبنا العزيز منفذ بري يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين لتحرك أبناء شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار.

ودعا السيد القائد الدول التي تفصل جغرافيًا بيننا وبين فلسطين ولو على الأقل ليختبروا مصداقيتنا أن يفتحوا منفذًا بريًا للمرور فقط يصل عبره أبناء شعبنا إلى فلسطين.. مجددا التأكيد أن اليمن لن يألوا جهدًا على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة، وإخوتنا في القوة الصاروخية نفذوا عددًا من العمليات إلى جنوب فلسطين المحتلة.

وقال: الإخوة في القوة الصاروخية والطيران المسير نفذوا عمليات ضربت أهدافًا للعدو الإسرائيلي كان آخرها عملية يوم أمس.. مضيفا: عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر.

وأكد قائد الثورة، استمرار التخطيط لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين ولن نتوانى عن فعل ذلك.. قائلا: عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه.. موضحا أن سفن العدو تعتمد التهريب وتغلق أجهزة التعارف في البحر الأحمر ومع ذلك لن يفلح وسنبحث عن سفنه ولن نتوانى عن استهدافها.

ولفت إلى أن اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل خوفه ودليل على جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا عليه.. مبينا أن في الوقت الذي يرفع فيه العدو الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في دول عربية لا يجرؤ على رفع علمه على سفن يمر بها في البحر الأحمر.

وقال السيد القائد: إن شاء الله سنظفر بسفن العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا لن نتردد في استهدافه وليعرف بهذا كل العالم.

وكشف قائد الثورة عن تلقي صنعاء منذ بداية الأحداث في فلسطين رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي، وكلها لم نكترث لها.. قائلا: عندما قال الأمريكيون لنا أنهم وجهوا دول المنطقة ألا يكون لها أي ردة فعل تجاه فلسطين قلنا لا تحسبونا معهم، لسنا من يخضع لأوامركم .

وجدد السيد القائد أن الشعب اليمني عندما أعلن موقفه ومستعد لكل تبعاته، نحن شعب مجاهد وقدمنا التضحيات لثباتنا على موقفنا تجاه فلسطين من أول يوم رفعنا فيه صرختنا.. مشيرا إلى أنهُ ومنذ أن أطلق الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي شعار الصرخة عبرنا عن موقفنا المبدئي الذي ننطلق فيه انطلاقةً إيمانية قرآنية.. قئلا: عبرنا عن موقفنا تجاه فلسطين وثباتنا عليه حتى أثناء العدوان الذي لا زلنا نعاني منه حتى الآن، وهذا هو الموقف الصحيح.

وأشاد قائد الثورة بكل وسائل الإعلام المحلية التي تدعم القضية الفلسطينية، قائلا: الجهد الإعلامي عندنا مكثف لنصرة الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.. مؤكدا أنهُ ورغم الضائقة المالية وتبعات العدوان والحصار على المستوى الاقتصادي إلا أن هناك استمرارًا في حملات التبرع.

وشدد قائد الثورة على أن مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية هي من أهم المواقف التي يجب أن تتبناها شعوب أمتنا.

وأشار إلى أن الأمريكي يتجه للضغط علينا عبر التهديد المباشر وبعودة الحرب مع التحالف وإعاقة الاتفاق مع التحالف بعد أن كان وشيكًا وإعاقة المساعدات الإنسانية.. مؤكدا أن اليمن لن يكترث لكل خطوات الضغط والتهديد الأمريكية ولن تصرفنا عن موقفنا المبدئي الصادق، فشعبنا بهويته الإيمانية شعب شجاع وأبي.

وأكد أن شعبنا لن يخنع لأعدائه ولن يستعبده لا الأمريكي ولا البريطاني ولا عملاؤهم، ولن يرده عن موقفه الإنساني والأخلاقي والإيماني أحدٌ أبدًا، وستستمر كل الجهود في إطار موقفنا تجاه فلسطين على كل المستويات، على المستوى العسكري وعلى مستوى التبرعات.

وناشد قائد الثورة كل الشعوب الإسلامية والعربية أن تتقي الله وأن تهتم بتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات الداعمة للصهاينة.. مبينا أن خيار المقاطعة هو في متناول الجميع حتى الشعوب التي تعاني الكبت والقهر والمنع حتى من التظاهر والكلام.

وخاطب السيد القائد من يقلل من موقف شعبنا بالقول: نقول لمن يقلل من موقف شعبنا، من يفعل أكثر مما يفعله شعبنا عسكريًا وفي كل المجالات فسنشكره ونثني عليه .

وأضاف أن تجربة شعبنا ومعاناته ومظلوميته تساعده على مواصلة الاهتمام والألم تجاه ما يحصل في فلسطين.. مشددا على أهمية الاستفادة من الدروس والعبر وتقييم واقع الأمة وتوجهاتها، فهذه الأحداث تفرز الناس على حقيقتهم.. قائلبا: إن هذه الأحداث تبيّن للناس من هم الصادقون من أبناء الأمة، ومن يقولون عن أنفسهم أنهم قادة العروبة فليتفضلوا وليحملوا الراية إلى فلسطين.

وتساءل قائد الثورة: أين هو الحضن العربي ولماذا لا يحتضن الشعب الفلسطيني ويعيده إلى الحضن العربي؟

وأوضح أن هذه الأحداث وكل ما سبقها تكشف لنا مستوى عدائية العدو الصهيوني اليهودي لأمتنا، وتلك الجرائم تبين عداءه الشديد لنا كأمة.. مبينا أن هذه الاحداث تبين لنا حقيقة المجتمعات الغربية وزيف عناوينها عن حقوق الإنسان والحريات والعناوين المخادعة.

كما وتساءل: أين هي حقوق الإنسان والمرأة والطفل في فلسطين؟ عندما يأتي أي أحد من أبناء الغرب الكافر ليمرر مؤامراته تحت عناوين حقوقية سنلعنه.. مبينا أنهُ عندما يأتي الغربيون ليخترقوا أمتنا تحت عناوين حقوقية سنقول لهم أنتم كاذبون، فها هي فلسطين تكشف زيفكم وتفضحكم.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تفعل شيئًا تجاه فلسطين وتختار العبارات المؤدبة جدًا مع العدو الإسرائيلي، ويصفون أبناء أمتنا بالإرهاب ويضعونهم في القوائم السوداء.. قائلا: طالما المقتول هو المسلم والقاتل هو الإسرائيلي اليهودي تنتهي كل التصنيفات عند الأمم المتحدة ويستبيحون كل شيء بحق أمتنا.

وأكد السيد القائد أن موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ليس مزايدة ولا مفاخرة، بل موقف مسؤول من منطلق إيماني وتأثيره واضح.. مشيرا إلى أن من يزايد علينا أو يقلل من أهمية موقفنا فليفعل أكثر، نحن في هذه المرحلة نطلب من أبناء أمتنا أن يقفوا يدًا واحدة في مواجهة العدو.

وأشاد بمواقف الذين أيدوا موقفنا ضد أمريكا وإسرائيل من أبناء شعبنا الذين كان لهم اتجاهات أخرى أو حتى تعاون مع العدوان.. معبرا عن أملة في الجميع التوحد والتعاون في إطار الموقف الذي يفترض أن يكون موقفًا جامعًا نتحرك فيه بدلًا من الثرثرة والتشكيك.. مؤكد أن موقفنا تجاه فلسطين ليس لعرض العضلات والمناكفة، بل موقف مسؤول من منطلق إيماني وموقف صادق بدافع إنساني وأخلاقي وإيماني خالص.

وقال السيد عبدالملك الحوثي، إن أول من ينخدع في أمتنا بالعناوين الأمريكية والغربية هم النخب، بل يحملون تصورًا غبيًا تجاه تلك الحضارة الهمجية التي تصنع أفتك أنواع السلاح لقتل الأطفال والنساء .. مبينا أنهُ وبالرغم من حجم العدوان فإن الموقف البطولي للشعب الفلسطيني ومجاهديه كبير جدًا وهو محل إشادة وتقدير.

ولفت إلى أن حجم المأساة في غزة كبير جدًا ويقابله صبر وصمود عظيم من المجاهدين في غزة وثمرته هي النصر بإذن الله.. مشيرا إلى أن على المستوى العربي والإسلامي هناك تخاذل كبير إلا القليل على مستوى محور المقاومة والجزائر وبعض الدول العربية.

وأكد قائد الثورة أن المظاهرات في العواصم الغربية مهمة جدًا ومن المهم أن تستمر.

وتوقع قائد الثورة أن تتوسع الحرب في المنطقة إذا استمر العدوان.. مجددا الموق الثابت ثابت تجاه فلسطين.. داعيا إلأى استمرار والوضع الداخلي في التفاعل مع فلسطين والتوحد.

وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني فيما يتعلق بالتغيير الجذري قائلا: إن عملنا مستمر ضمن برنامج عمل يومي ولا يتوقف.. معبرا عن أمله من شعبنا التفاعل مع برامج مناسبة الذكرى السنوية للشهيد ومع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أهمية الشهادة مرتبطة بإحياء الروح الجهادية في الأمة التي تحتاج أن تتحرك في سبيل الله لإحياء فريضة الجهاد.

وتوجه قائد الثورة بالتحية والتقدير لكل آباء الشهداء وأقاربهم المضحين الصابرين المحتسبين.. مؤكدا الاهتمام بأسر الشهداء رسميًا وشعبيًا وعلى المستوى المادي والمعنوي وعلى المستويات كافة بشكل دائم.

وأوضح السيد القائد أن الشهداء مدرسة نموذجية تجسد لنا قيم الإسلام ومبادئه، وفي كل عام نحرص على إحياء ذكراهم عرفانًا بحقهم واعترافًا بأهمية ما يتحقق في واقعنا كثمرة لعطائهم.. لافتا إلى أن عز الأمة وكرامتها ومجدها ارتبط بإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله، ودون الجهاد تهون الأمة وتذل وتشتت ويستعبدها أعداؤها.

وأشار إلى أنهُ عندما لا يتحرك أهل الخير والإيمان في إطار مسؤولياتهم وفقًا لسُنة الله فهم يفسحون المجال لجبهة الشر والمجرمين والطغاة نتيجة تخاذلهم.

وقال السيد عبدالملك الحوثي، إن المجتمعات البشرية تسعى لكسب القوة والمنعة والقدرة العسكرية وكل وسائل الدفاع عن النفس، بل إن بعضها لا يكتفي بهذا المستوى ويسعى للسيطرة على الآخرين وثرواتهم.. مبينا أن حالة الضعف في واقع المسلمين وما يترتب عليه من مآس في واقع أمتنا يدل بشكل واضح على أهمية فريضة الجهاد في سبيل الله.

وأضاف أن هناك حاجة وضرورة أن تكون الأمة قوية منيعة تقدر على النهوض بمسؤولياتها من جهة وحماية نفسها من جهة أخرى.. موضحا أن الطغاة الظالمون يستخدمون وسائل الجبروت لترهيب الناس وزرع الخوف في نفوسهم وهذا ما نراه في ممارسات القتل بوحشية وإجرام.

وأكد قائد الثورة أن الأمة بحاجة لأن تحمل روحية الشهادة التي تجتاز من خلالها حاجز الخوف والرهبة من الأعداء لتنطلق بجدية في حمل راية الجهاد.. قائلا: إذا كان القتل وسيلة يحرص الأعداء من خلالها لتكبيل الشعوب وإذلالها، فالأمة تدفع ثمنا أكبر بتخاذلها وقعودها وتنصلها عن مسؤولياتها.

وشدد على أن الأمة عندما تفقد الروح الجهادية وحب الشهادة وتعيش الروح الانهزامية سيقهرها أعداؤها وللأسف وصل الحال في واقع أمتنا للانحدار إلى مرحلة أن يتمكن اليهود من إذلالها.. مبينا أن قعود الأمة وتخاذلها وفقدان الروح الجهادية يجعلها تخسر حريتها وكرامتها واستقلالها وتقدم الخسائر الرهيبة جدًا وتكون في وضعية مطمعة للأعداء.

 

قد يعجبك ايضا