الصين: سنعمل على استعادة السلام في الأراضي الفلسطينية
تواصل المواقف الدولية المنددة بحرب الإبادة الجماعية على غزة
الجزائر تدعو إلى مقاضاة إسرائيل أمام الجنايات الدولية
جنوب أفريقيا تستدعي جميع دبلوماسييها من تل أبيب
طهران: المتفجرات الملقاة على غزة أكبر من قنبلة هيروشيما
الثورة /إسكندر المريسي
مع استمرار جرائم العدوان الصهيوني تجاه أبناء غزة منذ شهر تزداد يوما بعد يوم الكثير من المواقف السياسية الداعية إلى وقف تلك الجرائم أكان ذلك على المستوى السياسي أو على المستوى الدبلوماسي ومواقف أخرى تطالب بمقاضاة العدو الصهيوني أمام الجنايات الدولية .
حيث قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، إن بكين ستبذل قصارى جهدها لاستعادة السلام في الأراضي الفلسطينية، مع توليها رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، أن “الصين ستبذل قصارى جهدها لتشجيع مجلس الأمن على الوفاء بمسؤولياته والقيام بدوره وبناء التوافق واتخاذ إجراءات مسؤولة وذات مغزى في أقرب وقت ممكن لتخفيف الأزمة الحالية وحماية سلامة المدنيين من أجل استعادة السلام”.
وتولت الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي للشهر الجاري.
إلى ذلك دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال افتتاح السنة القضائية، امس الاثنين، إلى تقديم دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأشار رئيس الجمهورية الجزائري إلى أن فلسطين المحتلة شهدت انهيارا في المعايير الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية، وأن العالم يشهد يوميًا انتهاكات ومجازر وحشية تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني بوحشية أمام صمت عالمي مدان.
وناشد تبون “جميع الأحرار في العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات حقوق الإنسان برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الإسرائيلي”، على حد تعبيره.
وأكد تبون أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود الإفلات من العقوبة بسبب الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، مضيفًا أن الملاحقة القضائية الدولية “تبقى الملاذ الوحيد للأشقاء الفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وفي نفس السياق أعلنت حكومة جنوب أفريقيا، امس الاثنين، سحب جميع دبلوماسييها من إسرائيل، وسط الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأكدت الوزيرة في حكومة جنوب أفريقيا، خومبودزو نتشافيني، هذه الخطوة الدبلوماسية، خلال مؤتمر صحفي، وفقا لإذاعة “جاكاراندا” الجنوب أفريقية.
وأشارت نتشافيني إلى أن حكومة جنوب أفريقيا قررت سحب جميع سفرائها من إسرائيل للتشاور.
وقالت: “يشعر مجلس الوزراء بخيبة أمل إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة دون عقاب، ولا تزال الممرات الإنسانية مغلقة بسبب الهجمات المستمرة على قطاع غزة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وتابعت: “كما أشرنا سابقا، لا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية تحت مراقبة المجتمع الدولي، إن حدوث محرقة أخرى في تاريخ البشرية هو أمر غير مقبول”.
يشار إلى أن دولة تشاد أعلنت الأحد الماضي استدعاء القائم بأعمال سفيرها في تل أبيب للتشاور، بسبب الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، معربة عن إدانته القتل المدنيين الأبرياء.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، امس الاثنين، أن “ما يرتكبه الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني إبادة جماعية تحدث يوميا أمام أنظار العالم، وبدعم من العديد من الأنظمة الغربية، وخاصة أمريكا”.
واستشهد كنعاني في مؤتمر صحفي، بآخر إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية، والتي تبيّن أن “عدد شهداء غزة حتى أمس الأحد “بلغ 9770 شهيدا، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، و70% من المصابين نساء وأطفال، بينما لا يزال 2660 شخصا، بينهم1270 طفلا، تحت الأنقاض، وعدد الجرحى بلغ 24808 أشخاص”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية .
وتابع أنه “بحسب الإحصائيات المتوفرة، فإن 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى في غزة خرجت عن الخدمة، ولا تستطيع 51 عيادة من أصل 72 عيادة موجودة في غزة تقديم الخدمات بسبب نقص الوقود، فيما بلغ عدد الشهداء من الصحفيين 46 شخصا”.
وأشار كنعاني إلى أن “كمية المتفجرات التي استخدمت ضد أهل غزة خلال هذه الفترة، كانت أكبر بمرة ونصف من القنبلة الذرية التي استخدمتها أمريكا في هيروشيما، فيما بلغت مساحة هيروشيما900 كيلومتر مربع.
وقال معلقا: “من المؤسف أن أمريكا ضحت بالأمن والسلام الدوليين، واتخذت من مجلس الأمن الدولي رهينة”، موضحا أن “الولايات المتحدة منعت مجلس الأمن من القيام بواجباته فيما يتعلق بمتابعة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، من خلال إساءة استخدام سلطتها”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن “تهديدات إسرائيل المستمرة لفلسطين تدل علي مدى يأس الكيان الصهيوني تجاه المقاومة الفلسطينية، كما يثبت أنه ليس لدى الكيان حدود لجرائم الحرب التي يرتكبها ولا يتبع أي قانون دولي”.