الثورة نت/
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم السبت، في قصف صهيوني متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ29 على التوالي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات العدو الصهيوني الحربية استهدفت منزلا لعائلة النجار في موقف للمركبات وسط خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء على الأقل، وإصابة العشرات بجروح.
وأضافت وسائل الإعلام، ان غارة صهيونية استهدفت بوابة مستشفى النصر في شارع النصر شمال مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين من النازحين، واصابة العديد.
كما قصفت طائرات العدو مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بمدينة غزة، ما تتسبب بحريق كبير في المكان، وخروج المولد عن الخدمة، بجانب استهداف المولدات الكهربائية والطاقة الشمسية في حي الرمال وسط غزة.
وقصفت طائرات العدو الصهيوني خزانا للمياه يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوب قطاع غزة، كما تعرض 14 مركبا للصيد للحرق، بسبب القصف المكثف على طول ساحل بحر رفح.
وشنت طائرات العدو غارات جوية شرق بلدة القرارة بخان يونس، ودمرت مسجدا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتواصل طائرات العدو الصهيوني استهداف شارع الرشيد الممتد على طول الساحل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، والذي شهد يوم أمس مجزرة أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا بينهم أطفال ونساء، في تعمد واضح لفصل جنوب ووسط القطاع عن مدينة غزة وشمالها.
تجدر الاشارة إلى أن قصف مداخل المستشفيات لم تكن الأولى، اذ قصفت طائرات العدو الصهيوني المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وأخرى عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 9155 شهيدا، وأكثر من24 ألفا، أكثر من 73% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.
من جانب آخر، أعلن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة، يوم امس، استشهاد أربعة مرضى سرطان جراء توقف المستشفى عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، علما أنه الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع، ما جعل 70 مريضا معرضين للخطر.
كما توقفت 16 مستشفى من أصل 35 عن العمل جراء القصف الصهيوني ونفاد الوقود، والأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
ومنذ بدء العدوان الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي، شدد العدو الصهيوني حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الكهرباء والماء، ومنع إدخال الوقود الذي تعتمد عليه المستشفيات في تشغيل مولدات الكهرباء عند انقطاعها.
كما منعت سلطات العدو خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي عام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان.