أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الجوف الأخ/علي محمد حميد أن الاحتفال هذا العام بالعيد الوطني الـ24 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م يعد ردا قاسيا وعمليا على من كانوا يزعمون بأن مخرجات الحوار الوطني الشامل أو بعضا منها قضت على وحدة الوطن وأعادتنا إلى زمن التشطير.
وعبر عن أمتنان قيادة السلطة المحلية ومختلف شرائح المجتمع المحلي بمحافظة الجوف للأخ/ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي قاد مسيرة إصلاح الاختلالات والأخطاء الفادحة التي كادت أن تودي بالوطن إلى حرب أهلية وتشرذم بحكمة وحنكة وأقتدار في وقت عصيب للغاية وفي ظرف استثنائي شديد الخطورة ..
وأضاف حميد في حديث خاص بـ”الثورة”: لولا شجاعة وحكمة وصبر القيادة السياسية للبلد ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لكان اليمن قد أصبح مدمرا كليا ولكانت نزعة الثأرات والانفصال قد فاقمت من الأوضاع الداخلية وأكلت الأخضر واليابس .
وهذا ما كان يترقب حدوثه كافة اليمنيين بمن فيهم المتفائلون.
واستطرد أمين عام محلي الجوف قائلا: واليوم ها نحن قد تجاوزنا المخاطر التي كانت محدقة بنا وبالوطن وغدونا على موعد مع الدولة الاتحادية التي أجمع عليها اليمنيون كمخرج حقيقي لمشكلاتهم وقضاياهم التي خلقتها ونمتها المركزية المقيتة ونحن في الجوف وفي محافظتي مارب والبيضاء نترقب هذا الموعد ونعمل على سرعة الوصول إليه من خلال القيام بالعديد من المهام والواجبات المتعلقة بعملية تقريب وجهات النظر بين قيادات السلطة المحلية في إقليم سبأ وبين مختلف شرائح الإقليم وكذا إجراء التنسيق وعقد اللقاءات فيما بين قيادات السلطة المحلية في محافظات إقليم سبأ للتهيئة للانتقال إلى نظام الأقاليم وقد بدأنا في هذا الجانب منذ الأيام الأولى لاختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني وكانت النتيجة إيجابية وأصبح أبناء الإقليم يتوقون لعهد الدولة اليمنية الاتحادية المرتقبة التي ستكون السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم وكافة أبناء اليمن في بقية الأقاليم .
وأردف الأمين العام حميد: سينعم أبناء الشعب اليمني في ظل الدولة الاتحادية بالأمن والاستقرار وبالترابط الوثيق فيه بينهم وبين مصالحهم المشتركة خاصة مصلحتهم الأولى المتمثلة في وحدتهم المباركة التي نحتفل اليوم بمرور 24 عاما على إعادة تحقيقها .
وقال: إن تحقيق التنمية وبلوغ الرخاء سيكون ملموسا ومعاشا في المرحلة القادمة وتحديدا عقب إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد والانتقال إلى تطبيق نظام الأقاليم بما يعني أن مستقبل اليمن الاتحادي وأبنائه سيكون كما يتطلعون ويأملون ويرجون.. خاصة أن مختلف شرائح المجتمع ستمنح كامل حقوقها المشروعة وفي المقدمة حقها في المشاركة في السلطة والثروة وفي الحرية والديمقراطية.
وأختتم حميد حديثه بالقول: لقد جاءت الدولة الاتحادية لتضع الخلافات جانبا ولتقضي بصورة نهائية على الاستبداد والإقصاء والانفراد بالسلطة وبالقرار السياسي والسيادي وثروات الوطن وهذا سيكون له مردود كبير في عملية البناء والتنمية والتقدم على مستوى أقاليم وعاصمة الدولة الاتحادية اليمنية وسيضع اليمن في المكانة الطبيعية التي يستحقها إقليميا وعربيا ودوليا لهذا علينا أن نعمل جميعا من أجل تحقيق هذه التطلعات المشروعة من خلال المساهمة الفاعلة في إنجاح المرحلة الانتقالية وما ستعقبها من مراحل واستحقاقات دستورية ووطنية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا
