الثغر الباسم والشريان الاقتصادي لليمن

في غمرة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الـ 24 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة يتطلع أبناء إقليم عدن واليمنيون كافة للمستقبل المشرق في ظل الدولة اليمنية الاتحاديةويؤكدون أن الانتقال لنظام الأقاليم يعد فرصة مناسبة لاستغلال الإمكانيات والطاقات البشرية والمادية في النهوض بالدولة الاتحادية في مختلف المجالات.. وفي الملف التالي الذي أعدته “الثورة” المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع..

—–

معلومات عامة

موارد الإقليم:

لإقليم عدن موارد متنوعة كثيرة ويتطلع أبناؤه خاصة وأبناء الدولة الاتحادية عامة أن يتم استغلال موارد هذا الإقليم استغلالاٍ أمثل وبما يعود بالفائدة المرجوة في التنمية والنهوض بإقليم عدن والدولة الاتحادية في مختلف المجالات ولعل أهم موارد إقليم عدن تتمثل في:
-الثروة السمكية
-الثروة الزراعية
-الثروة المعدنية
-السياحة الداخلية
-السياحة الخارجية
-المنطقة الحرة
-الضرائب
-الجمارك

سكان ومساحة الإقليم:

أوضحت إحصائية رسمية صدرت مؤخراٍ عن الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان في بلادنا أن عدد سكان إقليم عدن يبلغ (3.026.000) نسمة تقريباٍ يعيشون على مساحة تبلغ
(34.827) كم وبنسبة 6.34% من إجمالي مساحة الدولة اليمنية الاتحادية ويعيش 87 شخصاٍ في كل واحد كم2.

——-
مناطق حضارية وأثرية

في ثغر اليمن الباسم .. مدينة عدن انشأ اليمنيون في عهد مملكة أوسان صهاريج عدن بطرق وأساليب حضارية وإبداعية تْسحر كل الزائرين إليها .. لتنقذ المدينة من السيول الجارفة .. ولتمد الإنسان اليمني بشيء من عزيمة وحكمة أجداده الأول الذين صنعوا أعرق وأعظم حضارة إنسانية على مستوى العالم.
ومثلما هي محافظة عدن زاخرة بالمعالم الأثرية والحضارية التي يعود بعضها إلى ما قبل الميلاد كذلك هي محافظات لحج أبين الضالع خصها الأجداد بمعالم أخرى أثرية وحضارية .. كما هو الحال مع بقية محافظات الجمهورية وفي الأسطر التالية شواهد حية من تلك المعالم التي يزخر بها إقليم عدن.

قرية شكع بالضالع..
نقوش وتماثيل مدينة قديمة

•يقع في قرية شكع من مديرية الحصين بمحافظة الضالع موقع أثري قديم يعود إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة وقد أغنى هذا الموقع متحف الضالع بكثير من القطع الأثرية ويعتبر موقع شكع من أهم المواقع الأثرية في المحافظة حيث تم مسحه وتوثيقه من قبل دائرة الآثار أثناء الاستعمار البريطاني للمنطقة في الخمسينيات من القرن الماضي.
ورد ذكر شكع في كثير من المصادر التاريخية منها “صفة جزيرة العرب” للهمداني و”العقود اللؤلؤية” للخزرجي وجاء وصف الموقع بما ذكره العالم الإنجليزي (لانكسترهاردنج) الذي زاره أول مرة حيث أشار إلى أن شكع يقع على قمة جبل في غرب قرية الخربة ويعرف موقع شكع بجبل عقرم الذي تكرر ذكره في النقوش المسندية على بعض التماثيل حيث توجد مقبرة تبعد مسافة بسيطة عن القرية وكذلك توجد المدينة القديمة في الأسفل وهي عبارة عن خرائب وجدت على جدرانها بعض كتابات المسند.
كما يوجد على سطح موقع أثري بجبل خزاعل بمحافظة الضالع بعض من المدرجات وبقايا الأساسات وبعض البركوما يميز هذا الموقع وجود نقش بخط المسند على صخرة ملساء في أخدود الجبل الشرقي والنقش مكتوب بخط متقن ومنظم ويحتوي على تسعة أسطر وقد ورد في النقش ذكر ذي حران كمنطقة وذكر لبعض القبائل والأماكن. ويلاحظ على امتداد سفح الجبل الجنوبي بقايا لآثار أساسات حيث توجد في المكان أحجار متناثرة في أماكن مختلفة منه مع وجود بعض المواجل المقضضة وبقايا لآثار حريق من خلال الرماد المخلوط بالتربة في موضع محدد من الموقع..

——
لحج:
هضاب وقلاع أثرية تمتد لآلاف السنين

•يقع في قرية شكع من مديرية الحصين بمحافظة الضالع موقع أثري قديم يعود إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة وقد أغنى هذا الموقع متحف الضالع بكثير من القطع الأثرية ويعتبر موقع شكع من أهم المواقع الأثرية في المحافظة حيث تم مسحه وتوثيقه من قبل دائرة الآثار أثناء الاستعمار البريطاني للمنطقة في الخمسينيات من القرن الماضي.
ورد ذكر شكع في كثير من المصادر التاريخية منها “صفة جزيرة العرب” للهمداني و”العقود اللؤلؤية” للخزرجي وجاء وصف الموقع بما ذكره العالم الإنجليزي (لانكسترهاردنج) الذي زاره أول مرة حيث أشار إلى أن شكع يقع على قمة جبل في غرب قرية الخربة ويعرف موقع شكع بجبل عقرم الذي تكرر ذكره في النقوش المسندية على بعض التماثيل حيث توجد مقبرة تبعد مسافة بسيطة عن القرية وكذلك توجد المدينة القديمة في الأسفل وهي عبارة عن خرائب وجدت على جدرانها بعض كتابات المسند.
كما يوجد على سطح موقع أثري بجبل خزاعل بمحافظة الضالع بعض من المدرجات وبقايا الأساسات وبعض البركوما يميز هذا الموقع وجود نقش بخط المسند على صخرة ملساء في أخدود الجبل الشرقي والنقش مكتوب بخط متقن ومنظم ويحتوي على تسعة أسطر وقد ورد في النقش ذكر ذي حران كمنطقة وذكر لبعض القبائل والأماكن. ويلاحظ على امتداد سفح الجبل الجنوبي بقايا لآثار أساسات حيث توجد في المكان أحجار متناثرة في أماكن مختلفة منه مع وجود بعض المواجل المقضضة وبقايا لآثار حريق من خلال الرماد المخلوط بالتربة في موضع محدد من الموقع..

———-

أبين:
تحفة معمارية لأندر تحف التاريخ

• تكتنز محافظة أبين الكثير من الآثار والمخطوطات اليمنية القديمة التي تعود إلى العصور المختلفة ولكون المحافظة تزخر بأشكال مختلفة من الآثار فقد سعت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بالتعاون مع فرعها في محافظة أبين إلى بناء متحف يضم بعض المكنوزات التي اكتشفت في محافظة أبين خلال المسوحات التي أجريت خلال الأعوام الماضية من عمر الوحدة اليمنية.
هذا المتحف الذي بني بطراز معماري فريد أظهر شكلاٍ متميزاٍ يعكس الطابع المعماري الجميل الذي تتميز به العمارة اليمنية ويتكون المتحف من أربع صالات كبيرة وإدارة للمتحف وبدروم يحتوي على مختبر لترميم القطع الأثرية القديمة.
ومن أبرز الآثار الموجودة في المتحف حاليا مسرجة من البرونز لا توجد مثيلة لها إلا في المتحف البريطاني بحسب قول مدير عام الآثار والمخطوطات بأبين إلى جانب بعض المخطوطات القديمة التي كتبت بالخط المسند وغيره من الخطوط التي كانت تكتب في عصور ما قبل الإسلامبالإضافة إلى جرة فخارية مصنوعة من الطين الأبيض ذات مقبضين ويعود تاريخها للقرنين الأول و الثاني الميلاديينوقد وجدت ضمن الآثار الجنائزية (الآثار التي وجدت داخل القبور) التي تم اكتشافها قبل عدة سنوات كما يوجد في المتحف عقود مختلفة من الأحجار الكريمة التي كانت تتزين بها النساء في السابق وقد تم استخراج تلك الأحجار الكريمة من موقع الحصمة بالمحافظة ويعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين وهذه الأحجار وجدت أيضاٍ ضمن الأثاث الجنائزي.
—-

عدن ..
مميزات طبيعية وتجارية وحضارية فريدة

•مدينة عدن هي شبه جزيرة بركانية تقع على السواحل الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية وقد ارتبط تاريخها بتاريخ البحر الأحمر الشريان الهام للمواصلات الدولية بين الشرق والغرب كما ارتبط تاريخ عدن ايضاٍ بتاريخ اليمن منذ القدم حيث كانت مدينة عدن في القرن الثامن (ق.م) مركزاٍ رئيسياٍ لمملكة أوسان التي تعد إحدى أهم الدول اليمنية القديمة وفي بدايات القرن السابع ق.مضمها كربئيل وتر الأول ملك مملكة سبأ لمملكته وفي النصف الثاني من القرن الأول (ق.م) عزم الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر السيطرة على العربية السعيدة وبلوغ المحيط الهندي وأْرسل حاكم مصر الروماني أيليوس غالوس عام 25 (ق.م) وانتهت الحملة بنتائج كارثية وفناء الجيش الروماني أمام أسوار مأرب هزيمة أيليوس غالوس الذي حاول الهجوم من البر قادما من مملكة الأنباط بشمال شبه الجزيرة العربية جعلت الرومان يفكرون بطرق أخرى للسيطرة على العربية السعيدة أدت إلى غزو عدن من البحر عام 24 بعد الميلاد تفاصيل الحملة الرومانية الأولى بقيادة أيليوس غالوس والثانية التي أدت إلى سيطرة الإمبراطورية الرومانية على عدن ومنتهاها غير معروفة فالاكتشافات الأثرية لا زالت ضئيلة في اليمن وفي عام 275 للميلاد أسقط الحميِريون مملكة سبأ وسيطروا على عدن وامتد نفوذهم ليصل إلى زنجبار بشرق أفريقيا. وترجع دراسات أثرية حديثة غير مكتملة أن الحميِريين هم من شيد صهاريج المياه الضخمة المعروفة حالياٍ بـ”صهاريج عدن” والتي تخزن قرابة 13,638,2757 لتراٍ من الماء.
وقد اشتهرت مدينة عدن منذ العصور القديمة كميناء هام ومركز تجاري للقوافل حيث كانت خطوط الملاحة القادمة من شرق وجنوب آسيا وشرق افريقيا المحملة بالبهارات والبخور والعطور تقف في ميناء عدن وغيره من الموانىء اليمنية ثم تنقل هذه السلع بواسطة القوافل البرية حتى شرق البحر المتوسط. ويتميز سطح مدينة عدن بعدة مميزات طبيعية فريدة فهي تتمركز على فوهة بركان قديم ارتفاعه (533) متراٍ ويمتد رأس البركان إلى داخل البحر مكوناٍ خليجين عميقين وتحيط بعدن كثير من الكتل الجبلية منها جبال الطويلة صيدة البنديرة وجبال العز الممتد من حقات حتى الخساف واحسان طارشين وجبل فقم بالإضافة إلى عدد من الوديان البنيوية المنشأ التي تكونت منابعها داخل حدود المنطقة وتكون سريعة الجريان وأشهرها وادي الطويلة وشعب العيدروس ووديان خارجية المنشأ أي أن منابعها خارج المنطقة أهمها الوادي الكبير وهو امتداد لوادي تبن بمحافظة لحج الذي يصب في خليج عدن قرب مدينة الشعب وخلال تاريخها شهدت مدينة عدن عهوداٍ من الازدهار لا تزال شواهدها بائنة ومآثرها قائمة مثل السدود والصهاريج والآبار المنتشرة في أجزاء مختلفة منها والتي ارتبطت بتاريخ المدينة خاصة واليمن عامة.

قد يعجبك ايضا