المستقبل واعد بالخير.. والنظام الاتحادي هدفه الحفاظ على الوحدة

محافظ عدن:نعمل على تنفيذ مخرجات الحوار والتهيئة لنظام الأقاليم

وكيل محافظة الضالع:نظام الاقاليم سينتشل الوطن من أوضاعه المتدهورة ويحقق التطلعات في الاستقرار والتنمية

أكدت قيادات السلطة المحلية في إقليم عدن والذي يضم محافظات(عدن لحج أبين الضالع) أهمية النظام الاتحادي في تعزيز جهود التنمية المحلية وتطوير الأداء وضبط الأمن وتوفير الخدمات.
وأضافوا في أحاديث لـ”الثورة” أن هذا النظام يحافظ على الوحدة ويقوم على التنويع في إطار الوحدة وهو الهدف الذي يحفظ لليمن تطوره وازدهاره.
قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد أن مستوى التنسيق في إقليم عدن وصل إلى مراحل متقدمة في مختلف المجالات بحكم ترابط المحافظات التي يتكون منهما إقليم عدن وتشابك ما بينهما من مصالح مشتركة.
ونوه رشيد في حديث خاص بـ”الثورة” بوجود عمل متواصل في جانب التنسيق وفي غيره من الجوانب كجمع قيادات السلطة المحلية في محافظات إقليم عدن ويكاد يكون القاسم المشترك لعمل هذه القيادات المحلية خلال الفترة الراهنة.
وأوضح المحافظ رشيد: أن الخطوات الإجرائية للتهيئة وللانتقال لنظام الأقاليم برزت على أرض الواقع من خلال أعمال التوعية التي تشهدها محافظات عدن لحج أبين الضالع ومدى تلهف الناس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ولاستكمال ما تبقى من الاستحقاقات الدستورية.
وأشار الى ان الجهود متواصلة على مستوى إقليم عدن وعلى مستوى اليمن عامة لتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى واقع ملموس وإتاحة الفرصة لكافة اليمنيين للمشاركة في إدارة شئونهم سواء في الأقاليم أو في عاصمة الدولة الاتحادية عبر المؤسسات الدستورية..
وأكد محافظ محافظة عدن أن إقليم عدن وخاصة وأقاليم الدولة الاتحادية عامة ستحظى باهتمام غير معهود في مختلف المجالات لما لديها من مقومات الازدهار والتي كانت عرضة للعبث جراء المركزية الشديدة وعدم تفعيل الشفافية في إدارة شؤون الدولة وكافة أجهزتها ومؤسساتها.
كما أوضح المهندس رشيد أن مستقبل إقليم عدن خاصة واليمن بشكل عام واعد بالتطور والنماء والازدهار في ظل الدولة الاتحادية التي تتيح لمختلف شرائح المجتمع المشاركة الفاعلة في السلطة والثروة وتؤدي إلى عملية التوازن والتوافق بين مصالح المجتمع المحلي والمصالح العامة دون أي طغيان أو تسلط من قبل إحداهما على الآخر الأمر الذي بدوره سيقضي على المشكلات والظواهر السلبية التي نجحت بسبب الطغيان والتسلط من قبل المركز على عموم محافظات الجمهورية خلال العقود الماضية.
ومن جانبه أكد وكيل محافظة الضالع الأخ لحسون صالح مصلح أن الانتقال من النظام المركزي إلى النظام الاتحادي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح كونه سيحقق لأبناء شعبنا اليمني تطلعاتهم في المشاركة الواسعة في إدارة شؤونهم وفي استغلال طاقاتهم وإمكانيات البلد في البناء والتنمية والنهوض بالوطن في مختلف المجالات.
وأردف قائلاٍ: سيتسنى لأبناء شعبنا من خلال نظام الأقاليم انتشال الوطن من الوضع المأساوي الذي وصل إليه خلال الفترة الماضية وقد كانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واضحة في هذا الجانب وفي بقية الجوانب الأخرى التي تضمنتها والتي تهدف في الأساس إلى انتشال الوطن من الوضع المتدهور الذي كان يعيشه والى إفساح المجال أمام مختلف مكونات وشرائح المجتمع للمشاركة في السلطة والثروة.. وفي إصلاح ما أفسدته المركزية وما خلفته من مظالم وتذمر..
وأضاف وكيل محافظة الضالع: هناك من يعتقد بأن الانتقال لنظام الأقاليم سيؤدي إلى التفرقة والتمييز وهذا في حقيقة الأمر اعتقاد خاطئ لأن واقع نظام الأقاليم على أرض الواقع المعاش مختلف تماماٍ عن ما يروج له أصحاب ذلك الاعتقاد من أباطيل ومزاعم.. حيث سيخلق حالات من التنافس الشريف بين الأقاليم الستة التي تستظل بظل الدولة الاتحادية في الشفافية وفي احترام النظام والقانون وفي تنمية الموارد الطبيعية والمالية والاستثمارية وهذا سيكون له دور فعال في النهوض بالولايات والأقاليم وبالدولة الاتحادية تنموياٍ واقتصادياٍ ثقافياٍ وتعليمياٍ.
وقال الوكيل لحسون: لقد أكدت المبادرة الخليجية وكذا قرارا مجلس الأمن الدولي (2014-2051) على وحدة التراب الوطني لليمن كما ضمنت وأكدت مخرجات الحوار الوطني الشامل وحدة وأمن وسلامة اليمن في ظل دولته الديمقراطية الاتحادية التي يتطلع اليمنيون لعهدها بتفاؤل غير معهود بعد أن تأكد لهم بأن الهدف المرجو من النظام السياسي الجديد للدولة اليمنية هو إنقاذ الوطن من التشرذم والاقتتال والصراعات والتي كان على شفا حفرة منها وبغرض إفساح المجال واسعاٍ أمام مختلف شرائح المجتمع لتقوم بدورها وواجبها تجاه الوطن وتنميته وازدهاره والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه .. ولكون الهدف والغرض والمرجو من الانتقال بالبلد للنظام الاتحادي هو مصلحة وأمن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته فإنه مطلوب من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ومختلف المكونات الثقافية والشبابية والإعلامية أن تقف صفاٍ واحداٍ لتحقيق هذا الهدف العظيم..