شخصيات سياسية واجتماعية لـ”الثورة”: إطلاق المرحلة الأولى من التغيير الجذري في مرحلة صعبة دليل العزم على تجاوز إرث الماضي

 

الشعب اليمني الذي أشعل ثورة ضد أشكال الفساد، وواجه عدوانا من قبل دول استعمارية وتسلطية بمقدوره إحداث ثورة في واقع الحياة والعمل المؤسسي.
هذا ما يؤكد عليه طرح الكثير من الساسة والشخصيات الاجتماعية، ولذلك كان من الطبيعي أن تظهر التصريحات المؤيدة والمباركة للتوجه من قبل الفعاليات الوطنية منذ إعلان السيد القائد بدء المرحلة الأولى من التغيير الجذري.
“الثورة” التقت عدداً من الشخصيات وخرجت بهذه الحصيلة:

الثورة / زين العابدين حلاوى

يقول الدكتور فرحان هاشم -رئيس الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية: بعد ٩ سنوات منذ إعلان انتصار ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م ونتيجة للعدوان السعودي الأمريكي المستمر على اليمن، تشكلت جملة من الإشكاليات على قوى الثورة، مما تسبب في إعادة ترتيب الأولويات لتحقيق أهداف الثورة، حيث تركزت الاهتمامات نحو بناء وتطوير المؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة قوى العدوان، وقد تحقق الصمود والثبات وإفشال مخططات الأعداء العسكرية، لينتقل بعدها قائد الثورة ويوجه البوصلة نحو باقي مؤسسات الدولة من خلال إعلانه التاريخي بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتعتبر المرحلة الأولى من التغيير الجذري خطوة في مسار طويل نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة على أسس وطنية بعيدا عن الوصاية والارتهان للخارج، وقد شكل إعلان قائد الثورة للمرحلة الأولى خيارا وطنيا استجابة لمطالب الشعب وضرورة وطنية للارتقاء بالعمل وتحقيق الشراكة ومكافحة الفساد .
رسائل قوية
من جانبه تحدث المحلل السياسي عبدالرقيب البليط قائلا: لقد تضمن ‏خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لنبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، ثلاث رسائل هي رسالة دينية توعوية في كل ما يتعلق بالدين الإسلامي وبالقرآن وبنبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ومدى الأهمية بالاحتفال بهذه المناسبة، ورسالة سياسية تتمثل في تدشين المرحلة الأولى من التغيير الجذري والتي بدأت بإقالة حكومة الإنقاذ الوطني واستبدالها بحكومة كفاءات وكذلك معالجة الجانب القضائي كذلك تضمن خطاب قائد الثورة رسالة عسكرية لتحالف العدوان السعودي وأطلق التحذير الأخير لهم بأن عليهم أن يستفيدوا من مبادرة السلام العمانية والبدء بتنفيذ بنود الاتفاق الإنساني ومعالجة بقية الملفات التي تعمل على إنهاء العدوان والحصار المفروض على اليمن وشعبها، والا فإن العواقب ستكون وخيمة بمعنى إن استمروا في التلكؤ والمماطلة ولم يجنحوا للسلام، فلن يكون هناك أي تحذير بعد هذا التحذير بل ستبدأ القوات المسلحة اليمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة والعملية لترجمة هذا التحذير.
الهدف من التغيير إصلاح الاختلالات
المحلل السياسي فضل عباس هو الآخر يرى أن المرحلة الأولى من عملية التغيير الجذري التي أعلنها السيد القائد في الخطاب ليلة المولد النبوي الشريف وتحدث عنها بشكل أوسع في خطاب يوم المولد النبوي الشريف، هي ضرورة كما وصفها السيد القائد وفي توقيتها الذي يتزامن مع التطورات والمتغيرات التي تشهدها اليمن على الصعيدين الداخلي والإقليمي وكون الغاية من عملية التغيير الجذري هي إصلاح الاختلالات التي رافقت أداء الحكومة في المرحلة الماضية وبات من اللازم إحداث عملية تغيير جذري لخدمة الشعب وتحقيق مقاصد وأهداف ثورة 21 سبتمبر المجيدة
وأضاف عباس: الهدف عملية التغيير الجذري هو الارتقاء بالأداء وبناء دولة منتجة تواكب المتغيرات وتخرج من دائرة الدول المستهلكة حيث أن ثمانية أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أثبتت أن الإنسان اليمني قادر علي الإنتاج والتطوير وخير شاهد التصنيع والتطوير في القدرات العسكرية في ظل العدوان في الحقيقة أن عملية التغيير الجذري بمدلولها الواسع تشمل الجانب الإداري والقضائي والعسكري والاقتصادي لمواكبة المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية.
التصحيح سبب لارتقاء الأمة
هادي حسين الرزامي- عضو مجلس الشورى يقول: نظرتي القاصرة إلى المرحلة الأولى من التغيير الجذري أنها بداية موفقة وحكيمة، وتعتبر خطوة جبارة في ظروف كهذه، ولا شك في نجاحها، لأنها من علمٍ اختاره الله لإنقاذ هذا الشعب، في ظل عدوان شامل وحصار ظالم، وفي وقت صراع بين الحق والباطل، بل صراع بين الله والمجرمين من عباده، المتجرئين على سننه الكونية ونواميسه المقرة منه لعباده، وتمردهم عليه وعلى فطرته ودينه ونهجه الذي أمرهم باتباعه، فدعوا إلى مبارزته والشذوذ عنه، إلى درجة تجاوزت كل القيم والأعراف والمبادئ والملل والرسالات، التي دعا إليها جميع الأنبياء، والتي بموجب الكفر بها وتجاوز حدودها من قبل تلك الأمم اهلكهم الله وعذبهم في الأمم السابقة، ولم يصلوا إلى هذه المرحلة من الحرب مع الله في غابر الأزمان، ولم يمهلهم كما أمهل هؤلاء المجرمين، وخاصة في الشذوذ الجنسي، وأكبر عبرة وعظة ما حل بقوم لوط وعاقبتهم الوخيمة.
تفاءل الشعب بهذه النقلة
من جهته أوضح عضو مجلس الشورى نايف حيدان أن كل الأحرار والشرفاء والمخلصين في هذا الوطن المكلوم والمظلوم بترسبات إرث ماضٍ ثقيل عكس الهوامير والفيلة الفاسدين والمخترقين لثورتنا الأبية كلهم ظلوا صابرين ومنتظرين لهذه اللحظة المهمة والفاصلة بحياة الشعب اليمني، فقد أشعل الشعب اليمني ثورات متعددة ومتلاحقة على أمل الخلاص من وضع بائس ومزر لينتقل لوضع أفضل يضمن فيه مستقبله ومستقبل أجيال لاحقه، إلا أنه كان يصطدم بمؤامرات تحرف سير الثورات وتفرغها من مضمونها بتدخلات ودعم خارجي يسيطر على القرار اليمني ويتحكم بسياسة البلد في كل مفاصل الدولة ..
وأفاد حيدان قائلا: اليوم وبعد هذا الصبر الطويل والمؤلم والموجع لاحت تباشير الخير وتجدد التفاؤل في هذه النقلة النوعية التي أعلن عنها قائد الثورة بعد انتظار طويل كان هذا الانتظار إلزامياً وخارجاً عن الحسابات السياسية ..
وأضاف: بظهور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي معلنا عن المرحلة الأولى من خطوات ومراحل التغيير الجذري في مناسبة عظيمة ومهمة لكل الشعوب الإسلامية لها دلالاتها ورسائلها المهمة .. فالرسالة المحمدية التي نقلت وحررت الإنسان من الظلمات إلى النور مثلما لاقت صداً وحرباً ومؤامرات كبيرة لاقت ثورتنا مثلها وبالأخير انتصرت هذه الرسالة ليعم الإسلام معظم بقاع الأرض .. كذلك التغيير لاقى صداً وحرباً ومؤامرات آخرها ما شهدناه ونشهده اليوم من سعي حثيث لخلق خزعبلات وخبيرات لحرف بوصلة التغيير الجذري ..

قد يعجبك ايضا