40 ألف مصلٍ في الأقصى
الجهاد الإسلامي: تكرار الحوادث العدائية للإسلام سببه الرئيسي التغطية عليها من قبل الحكومات
غزة/
نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين -مساء أمس الأول- بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.. واصفة هذه الأفعال بـ”العدوانية” التي تغذيها لوبيات التطرف والإرهاب في العالم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مسؤول المكتب الإعلامي للحركـة داود شهاب، في تصريح صحفي، قوله: إن “تكرار مثل هذه الحوادث العدائية للإسلام، سببه الرئيسي هو التغطية عليها من قبل الحكومات والشرطة التي لا تتخذ الإجراءات الرادعة بحق هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تنشر الكراهية والأحقاد”.
وأضاف: “تزامن هذا الفعل العدواني في السويد مع جرائم مماثلة ارتكبها متطرفون صهاينة في قرى فلسطينية بالضفة الغربية يشير بوضوح إلى تكامل بين الجهات المتطرفة المعادية للإسلام ويكشف عن تحالف صليبي صهيوني في العداء للإسلام والمسلمين”.
وحمل شهاب السلطات السويدية المسؤولة كامل المسؤولية عن تبعاتها وارتداداتها الخطيرة على السلم والاستقرار العالمي.. مشدداً على أن هذه الاعتداءات على القرآن الكريم أو على المساجد من شأنها إشعال حرب دينية.
وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في ثالث أيام عيد الأضحى، في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الاحتلال على الحواجز المنتشرة في القدس ومحيطها.
وحسب “المركز الفلسطيني للإعلام” قالت مصادر مقدسية، إن نحو 40 ألف مصل من أهالي القدس والداخل المحتل ومن تمكن من الوصول للمسجد من الضفة، أدوا الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول مئات الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأدت المرابطات المبعدات عن الأقصى الصلاة قرب باب الأسباط، بعد أن منعهن الاحتلال من دخول المسجد.
وخلال خطبة الجمعة أكد خطيب الأقصى الشيخ محمد سرندح، أن الأقصى لا يخضع للمساومة، وهو جنة أهل بيت المقدس فوق الأرض وتحت الأرض، ولا يخضع إلا للقرارات التي صدرت من الله عز وجل.
وشدد الشيخ سرندح، أنه لا مكان في الأقصى لغير المسلمين، يدخله المرابطون من أهل بيت المقدس وخارجها وقتما أرادوا.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، أمس، بالرصاص الحي والاختناق، إثر اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم، شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم) أفادت مصادر طبية، بإصابة سبعة مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال المواجهات مع العدو في كفر قدوم.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو اعتدت على المشاركين في المسيرة التي ينظمها الأهالي كل يوم جمعة، رفضا لسياسات الاحتلال، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز الخانق والصوت، إطلاقًا كثيفًا وعشوائيًا.
وانطلقت المسيرة بعد أداء المواطنين صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاستيطان والمطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية.
وفي مدينة نابلس، أطلقت قوات العدو، قنابل الغاز صوب منازل المواطنين في بلدة قريوت جنوب المدينة، ما أسفر عن إصابة مواطنين بالاختناق.