الثورة /عادل حويس
اكتست المناطق الريفية والأراضي الزراعية والمرتفعات الجبلية في العاصمة صنعاء والمديريات المحيطة بها بالبساط الأخضر وبدت كأنها سجادة خضراء تسر الناظرين وذلك مع هطول الأمطار الغزيرة في صنعاء وغالبية محافظات الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية والتي مازالت متواصلة بفضل الله .
هذه الصور البديعة في منطقة وداي السعر في بني سياغ بمديرية الحيمة الداخلية محافظة صنعاء توضح مدى انتشار المسطحات الخضراء في كل مكان ولم يعد بالإمكان إلا مشاهدة المساحات الخضراء على قمم وسفوح الجبال وفي الوديان في مشهد صار مألوفا في معظم مناطق اليمن الحبيب بفضل ما يمن الله عز وجل به على عباده هذه الأيام في بلاد عرفت عبر التاريخ باسم العربية السعيدة واليمن الخضراء ناهيك عن الوصف الرباني الخالد في القرآن الكريم «بلدة طيبة ورب غفور».
هذه المناظر الطبيعية الخلابة حول العاصمة صنعاء وفي غالبية محافظات ومناطق اليمن حيث رسم الربيع وأمطاره المتواصلة لوحات فنية رائعة لنباتات عطرية تفوح بالروائح الزكية على قمم الجبال وسفوحها وفي جنبات الأودية والأرياف وهي تعانق السحب المعطاءة بأمطار الخير والرحمة، دفعت بالآلاف من المواطنين صغارا وكبارا إلى التوافد بأعداد كبيرة إليها لقضاء أوقات ممتعة وسط أحضان الطبيعة وتضاريسها البديعة.. ما أدى إلى انتعاش غير مخطط له للسياحة الداخلية ولم يعكر جمال هذه الأجواء الساحرة غير بعض الحوادث التي أودت بحياة مواطنين جراء الإهمال واللامبالاة والاستخفاف بتعاليم وإرشادات الجهات المختصة في مصلحة الدفاع المدني والمركز الوطني للإرصاد الجوية وإدارة المرور، ودعواتهم المتواصلة إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول والسدود وأماكن تجمعات المياه والتأكيد على السائقين توخي الحذر والحيطة، والتأكد من سلامة السيارات قبل استخدامها، والصيانة الدورية لها لا سيما في موسم الأمطار.