التربية المنزلية لها دور عظيم في توجيه الأولاد سلبًا أو إيجابًا؛ فالبيت هو المدرسة الأولى للأولاد، والولد قبل أن تربّيه المدرسة والمجتمع يربّيه البيت والأسرة.
والولد مدين لوالديه في سلوكه المستقيم، كما أن والديه مسؤولان إلى حد كبير عن فساده وانحرافه.
فإذا تربّى الولد في المنزل على مساوئ الأخلاق، وسفاسف الأمور، وتربّى على الميوعة، والترف نشأ ساقط الهمـة، قليـل المروءة، فهذه التربية تقضي على شجاعته، وتقتل استقامته ومروءته.
أضف إلى ذلك أن الأولاد يرثون طباع والديهم كما يرثون أشكالهم، ولذلك قيل: إذا أردت ولدًا صحيحًا فتخيّرْ له آباء أصحّاء أقوياء.
قال الإمام علي عليه السلام:-
إنما الفخر لعقل ثابت
وحياء وعفاف وأدب.
فأيّما ناشئ نشأ في قوم ثمّ لم يؤدّب على معصية، فإنّ الله عزّ وجلّ أوّل ما يعاقبهم فيه أن ينقص من أرزاقهم.
وفي الغالب إذا كان الوالد سيّئ الخلق، عديم المروءة؛ فإن ذلك الأثر سيلحق بالأبناء
الخلاصة :-
خير ما ورَث الآباء الابناء الأدب.
فإن الناس إلى صالح الأدب، أحوج منهم إلى الفضة والذهب.